هروب جماعي للإخوان من تركيا بعد علمهم نية تسليمهم القاهرة
آخر تحديث GMT10:34:39
 العرب اليوم -

هروب جماعي للإخوان من تركيا بعد علمهم نية تسليمهم القاهرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هروب جماعي للإخوان من تركيا بعد علمهم نية تسليمهم القاهرة

وزير الخارجية التركى
انقرة - العرب اليوم اليوم

كشفت مصادر مصرية مطلعة، أن عددا من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي غادروا تركيا خلال الأسبوع الماضي إلى دول أوروبية، فيما يستعد أخرون لمغادرة البلاد خلال أيام وذلك بعد إبلاغهم من جانب قيادات في التنظيم الدولي نية السلطات التركية تسليمهم للقاهرة في إطار السعي لإحياء ملف المفاوضات المتوقف بين البلدين.

وأوضحت أن ثلاثة من عناصر التنظيم المطلوبين لدى القاهرة غادروا إلى هولندا خلال الأسبوع الماضي، فيما يبحث العشرات عن وسيلة للسفر إلى أوروبا أو كندا، لكنهم يواجهون صعوبات بسبب عدم توافر أوراق رسمية لديهم، خاصة أن معظمهم قد غادر مصر قبل سنوات بطرق غير شرعية ولا يحمل أوراقًا ثبوتية.

وأشارت المصادر إلى أن السلطات التركية بدأت بالفعل مراجعة الأسماء المطلوبة لدى القضاء المصري والتي سبق وقدمت بها مصر عدة نشرات لدى الإنتربول الدولي، مرجحة ألا تقدم تركيا على تسليم القيادات البارزين، من مجموعة الصف الأول في التنظيم بسبب التفاهمات مع التنظيم الدولي، لكنها ستقدم عناصر أخرى للقاهرة، كما سبق وقدمت محمد عبد الحفيظ المتهم في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات.

وأكدت المصادر أن حالة من الرعب تسيطر على عناصر التنظيم المتواجدين على الأراضي التركية في الوقت الحالي، خشية توقيفهم وتسليمهم للقاهرة، مشيرة إلى أن عدد الإخوان في تركيا قد تجاوز 20 ألفا.

ولفتت المصادر إلى أن مجموعات حاولت التواصل مع قيادات التنظيم لبحث المساعدة في الخروج من تركيا، لكن دون جدوى، وهو ما دفعهم للقاء الحليف الأقوى للتنظيم، أيمن نور، الذي نصحهم بمغادرة البلاد بأقصى سرعة مرشحا التوجه إلى ماليزيا، لكن الشباب رفضوا ذلك خشية تسليمهم أيضاً وطلبوا المساعدة في الحصول على أي أوراق ثبوتية للتوجه إلى دول أوروبية.

ويرى الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي عمرو فاروق أن كندا تعد وجهة مثالية لعناصر تنظيم الإخوان الهاربين من تركيا، بسبب وصول عناصر من التنظيم الدولي إلى مناصب نافذة في الحكومة الكندية وأبرزهم وزير النقل، سوري الجنسية، عُمر الغبرة والذي كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية سابقاً وسهل عملية دخول عناصر التنظيم إلى البلاد ومنحهم حق اللجوء السياسي.

ومن أبرز القيادات الهاربة من تركيا إلى كندا خلال الفترة الماضية، يحيى موسى وعمرو السماحي مؤسسا حركة حسم ولواء الثورة، المدرجتين على قوائم الإرهاب الأميركية.

ويقول فاروق  إن إيران أيضا تمثل ملاذا آمنا لعناصر التنظيم في الوقت الحالي، فضلا عن عدة دول أوروبية مثل هولندا وبريطانيا.

ويؤكد الباحث المصري أن تركيا هي من بادرت بطرح تسليم قيادات التنظيم الإرهابي للقاهرة، لأنهم باتوا ورقة غير رابحة لدى أنقرة، مشيرا إلى أن الملفات الأهم بالنسبة للقاهرة هي ملف الغاز في شرق المتوسط، والتدخلات التركية في ليبيا.

ويقول "فاروق" إن تركيا استضافت قيادات الإخوان ومنحت بعضهم الجنسية ضمن الدور الوظيفي الذي يمارسه كلا منهما نحو الآخر، لكن متطلبات الوضع السياسي الراهن تفرض واقعا جديدا ومعادلة ذات أطراف مختلفة، مشيرا إلى أن الإخوان صدموا بالتقارب التركي مع مصر وكانوا يأملون في فشل التفاهمات لأنها لا تتوافق مع مصالحهم أو ألا تضعهم أنقرة ضمن ورقة تفاوضية في الحديث مع القاهرة، وهو ما يثبت تخلي الجانب التركي عن أي دعم لهم مستقبلا.

وتحاول تركيا استخدام الجماعة كأحد أوراق التفاوض لإحياء المباحثات مع مصر التي تعثرت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.

وأبلغت الحكومة التركية، مساء الجمعة، مجموعة من عناصر تنظيم الإخوان، المقيمين على أراضيها منذ عام 2014، بوقف نشر أي مواد سياسية عبر منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحذرتهم من استمرار كتابة أي مواد تحريضية ضد مصر، قائلة إن مخالفة هذه القرارات تعرض صاحبها للمعاقبة القانونية.

وقالت الإخوانية الهاربة غادة نجيب إن "السلطات التركية أبلغت زوجها بمنعها من الكتابة أو التدوين على كافة مواقع التواصل الاجتماعي".

وقبلها بساعات، أعلن الإعلامي الإخواني حمزة زوبع أنه "سيغيب عن الشاشة نهائيا" بعد قرار بوقف برنامجه، ليلحق بمحمد ناصر ومعتز مطر اللذين أعلنا كذلك وقف برنامجهما في مايو الماضي.

ويتصل القرار مع خطة شاملة للحكومة التركية لوأد فتنة الإعلام الإخواني الذي يستهدف القاهرة من أراضيها، ويقف كأحد أهم أسباب الخلاف بين البلدين، فيما أوقفت تركيا وبشكل نهائي خلال الأسبوع الماضي كافة البرامج السياسية للإعلاميين المنتمين للتنظيم.

وبالرغم من القرارات التركية المتلاحقة ضد التنظيم، بوقف عدد من إعلاميه وتحديد إقامة عناصر تنظيمية، وتعمد تسريب سيل من المعلومات حول نية أنقرة تسليم المطلوبين للعدالة إلى مصر من المتورطين في أعمال إرهابية وصدرت بحقهم أحكام قضائية وإسقاط الجنسية التركية عن قيادات الإخوان ودفعهم لمغادرة البلاد إلى أوروبا وأميركا، إلا أن قراءة القاهرة لما يحدث تبدو مختلفة عما ترغب تركيا في إثباته.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد عبر عن ذلك، مؤكداً توقف المفاوضات مع تركيا، ونفى شكري إرسال بلاده لأي وفد دبلوماسي إلى تركيا لاستئناف المفاوضات، مكتفياً بالقول إن "القائم بالإعمال" لكِلا البلدين لدى الطرف الآخر قادر على إيصال الرسائل والآراء المتبادلة.

واعتبر وزير الخارجية المصري بصورة غير مباشرة، أن خطوات تركيا ضد الإخوان غير كافية، وقال في تصريحات إعلامية: "نتوقع أن تصاغ العلاقات المصرية التركية على أساس المبادئ التي تحكم العلاقات الدولية المستقرة، بما في ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار، وعدم السماح بأي نشاط على أراضي الدولة في إطار زعزعة استقرار دولة أخرى."

قد يهمك ايضا

رغم التحذيرات و المطالبات الدولية تركيا تستمر بنقل المرتزقة إلى ليبيا

تركيا تنهب ثروات سوريا عبر تنظيمات إرهابية ورجال أعمال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هروب جماعي للإخوان من تركيا بعد علمهم نية تسليمهم القاهرة هروب جماعي للإخوان من تركيا بعد علمهم نية تسليمهم القاهرة



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab