روسيا تشجع قنوات الاتصال بين سوريا وتركيا
آخر تحديث GMT03:06:24
 العرب اليوم -

روسيا تشجع قنوات الاتصال بين سوريا وتركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تشجع قنوات الاتصال بين سوريا وتركيا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
موسكو - العرب اليوم

شككت مصادر دبلوماسية روسية بصحة المعطيات التي تناقلتها وسائل إعلام في شأن احتمال ترتيب لقاء مباشر يجمع الرئيسين التركي والسوري، رجب طيب إردوغان وبشار الأسد، برعاية روسية على هامش قمة منظمة شنغهاي. ونفى مصدر دبلوماسي روسي تحدثت إليه صحة معطيات روجت لها وكالة أنباء إيرانية عن اللقاء المحتمل، وقال إن «هذا الموضوع (لقاء الأسد وإردوغان) غير وارد أبداً، ولم يتم حتى التفكير بترتيبه في اجتماع شنغهاي». وزاد المصدر أن موسكو «عملت دائماً على تشجيع قنوات الاتصال والتواصل بين تركيا وسوريا، وبعض هذه القنوات موجودة عملياً وبعضها مباشرة والبعض الأخرى تتم عبر روسيا».

لكنه أضاف أنه «فيما يخص ترتيب لقاء على المستوى الرئاسي نحن نقدر أن هذا صعب للغاية حالياً، ويجب أن تسبق أي لقاء خطوات مسبقة عملية على الأرض، وهذا ما نسعى إليه ونعمل لتحقيقه». وأفاد بأن «كل ما يشاع غير ذلك هو مجرد توقعات واجتهادات من جانب أوساط سياسية أو صحافية». في غضون ذلك، يجري وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف جولة محادثات الثلاثاء مع نظيره السوري فيصل المقداد. وأعلن نائب مدير قسم المعلومات والصحافة في الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف في وقت سابق، أن الطرفين يجريان «تبادلاً مفصلاً لوجهات النظر حول قضايا الساعة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي».

وزاد أن «الأبرز على طاولة البحث التسوية السورية وعمل اللجنة الدستورية السورية والوضع الإقليمي حول سوريا، فضلاً عن مناقشة آفاق تطوير العلاقات الروسية السورية متعددة الأوجه». وتكتسب زيارة المقداد أهمية خاصة على خلفية الإشارات المتعددة أخيراً، إلى استعداد تركيا للتقارب مع دمشق. وكان لافتاً أن الكرملين تجنب قبل يومين التعليق بشكل مباشر على تصريحات مسؤولين أتراك حول الموضوع واكتفى الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف بالقول إن هذا «شأن سيادي للبلدين».

لكن إشارات أخرى كانت قد صدرت عن موسكو خلال الأسابيع الأخيرة دلت على «تحرك دبلوماسي روسي نشط لتشجيع إردوغان على إعلان خطوات للتقارب مع دمشق في إطار رؤية واسعة لمعالجة المخاوف الأمنية التركية والترتيبات اللاحقة في مناطق الشمال السوري»، وفقاً لمصدر روسي تحدثت إليه في وقت سابق. وكان لافتاً، أن المقداد استهل زيارته إلى موسكو الثلاثاء بتقديم «هدية» إلى الجانب الروسي تمثلت في الإعلان عن بدء إجراءات التبادل الدبلوماسي بين دمشق و«جمهوريتي» لوغانسك ودونيتسك. وكانت دمشق اعترفت في وقت سابق بـ«استقلال» الكيانين عن أوكرانيا لتكون الدولة الثالثة بعد روسيا وكوريا الشمالية التي تعترف بهما، ما أثار غضباً في أوكرانيا التي أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.

وقال المقداد في مستهل حديثه مع لافروف إن دمشق سوف «تعلن خلال أيام التبادل الدبلوماسي مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك». وأضاف المقداد أنه سيقوم بزيارة إلى أبخازيا الأربعاء، مشيراً إلى أن ذلك دليل على دعم سوريا لمبدأ حقوق الشعوب في تقرير مصيرها. وكانت أبخازيا انفصلت في وقت سابق عن جورجيا واعترفت روسيا وعدد محدود من بلدان العالم بينها سوريا باستقلالها. وقال المقداد إن «العلاقات الثنائية بين روسيا وسوريا كانت دائماً تتطور بشكل كبير ومستمر، مضيفاً أن تطور العلاقات يأتي تتويجاً للعلاقات بين الشعبين وفي إطار الدعم الذي قدمته وتقدمه روسيا لسوريا في جميع مجالات الحياة».

وأضاف أنه «في الوقت الذي تحارب فيه روسيا النازية والتطرف في أوكرانيا وباقي دول العالم تحارب سوريا الإرهاب والتطرف»، مؤكداً وقوف سوريا «إلى جانب روسيا في حربها العادلة والضرورية». في المقابل، أدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على سوريا، وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره السوري: «ندين بشدة الممارسة الخطيرة للضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية... نطالب بأن تحترم إسرائيل قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقبل كل شيء، احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها». وقال لافروف أيضاً إن تصعيد العمليات العسكرية في سوريا سيكون أمراً «غير مقبول»، في تصريحات تهدف إلى إقناع تركيا بالتراجع عن إطلاق حملة عسكرية جديدة في شمال البلاد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يضع الليرة على المنحدر بتعهدات خفض الفائدة

لافروف يزور القاهرة ويلقي خطابا أمام جامعة الدول العربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تشجع قنوات الاتصال بين سوريا وتركيا روسيا تشجع قنوات الاتصال بين سوريا وتركيا



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:40 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab