«حزب الله» يدخل النفط الإيراني إلى لبنان عبر معابر غير شرعية وسط صمت رسمي
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

«حزب الله» يدخل النفط الإيراني إلى لبنان عبر معابر غير شرعية وسط صمت رسمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «حزب الله» يدخل النفط الإيراني إلى لبنان عبر معابر غير شرعية وسط صمت رسمي

عناصر من "حزب الله" اللبناني
بيروت - العرب اليوم

وسع «حزب الله» رسمياً دوره في لبنان، أمس، مع استيراد المازوت الإيراني وإدخاله إلى الأراضي اللبنانية عبر معابر غير شرعية من الأراضي السورية، وسط صمت رسمي أثار انتقادات، أبرزها من حزب «القوات اللبنانية» الذي سأل عن «دولة الرقابة والقانون والسيادة» وعما إذا كانت الأراضي اللبنانية «سائبة».

ودخلت عشرات الصهاريج التي تحمل لوحات سورية، والمحملة بالمازوت الإيراني الذي استقدمه «حزب الله» من إيران إلى لبنان، صباح أمس، آتية من الحدود السورية عبر معابر غير شرعية تصل منطقة الهرمل في شمال شرقي لبنان بمنطقة القصير السورية في ريف حمص الغربي. وقالت مصادر ميدانية إن 80 صهريجاً دخلت على أربع مراحل، وبلغ تعداد كل قافلة 20 صهريجاً، وتقدر الحمولة الكاملة أمس بنحو 4 آلاف طن، وهي الدفعة الأولى من قوافل عدة تنقل المازوت على مدى أيام من بانياس على الساحل السوري إلى الداخل اللبناني.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن المخزون القادم من إيران تسلمته شركة «الأمانة» للمحروقات المدرجة على قوائم العقوبات الأميركية في العام 2020، وفرغته في مخازنها شرق لبنان تمهيداً لتوزيعه. وأشارت إلى أن السكان أبلغوا بأن التوزيع «سيتم وفق قائمة الأولويات التي حددها الحزب».

وتجمع العشرات من مناصري الحزب على طول الطريق باتجاه مدينة بعلبك، ورفع بعضهم أعلام الحزب ولافتات تشكر إيران وسوريا و«حزب الله»، بينما أطلقت النساء الزغاريد ونثرن الأرز والورود على الصهاريج التي أطلق سائقوها العنان لأبواقها. وقرب قرية العين في شمال شرقي لبنان، رفعت لافتة تعلن أن «حزب الله كسر الحصار على لبنان». وأظهرت مقاطع فيديو شباناً يطلقون النيران ابتهاجاً، كما أطلق أحدهم قذيفة «آر بي جي» ترحيباً بالقافلة.

وأثار إعلان «حزب الله» في 19 أغسطس (آب) الماضي عزمه استقدام الوقود من طهران، انتقادات سياسية من خصومه الذين يتهمونه بأنه يرهن لبنان لإيران، فيما كانت السلطات اللبنانية أعلنت مراراً أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية عدم خرق العقوبات الدولية والأميركية المفروضة.

وقال نصر الله إن حزبه اتخذ قرار وصول البواخر الإيرانية إلى مرفأ بانياس للحؤول دون «إحراج» الدولة اللبنانية وتعرضها لعقوبات، موضحاً أن باخرة مازوت ثانية ستنطلق «خلال أيام قليلة»، بينما بدأت باخرة ثالثة الاثنين الماضي تحميل البنزين وتم الاتفاق على إعداد باخرة رابعة تحمل المازوت.

ويمثل قرار استيراد الوقود توسعة للدور الذي يلعبه «حزب الله» في لبنان، حيث يتهم منتقدون الجماعة المسلحة التي خاضت حروباً مع إسرائيل بالتصرف كدولة داخل الدولة. ووسط صمت رسمي لبناني، أثار دخول القوافل الأربع عبر معابر غير شرعية أسئلة عن حضور الدولة. وقال رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان: «كل البروباغندا (الحسنة) حول الصهاريج الإيرانية الخاضعة للعقوبات لا تلغي مسؤولية الدولة عن تأمين متطلبات الناس مع دعم أو من دون دعم. تدخل الصهاريج عبر معابر غير شرعية، لا جمارك، لا موافقة من وزارة الطاقة المسؤولة عن النوعية والمعايير». وسأل: «لمن ستسلم وأين سيتم التخزين؟ وفق أي أسعار سيتم البيع؟ أين دولة الرقابة والقانون والسيادة وكأنما لبنان أرض سائبة؟ أفي حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم والعلاقات العربية الدولية؟ أم الأمن الاجتماعي وضبط الحدود ومنع التهريب؟».

بدوره، توجه عضو «تكتل الجمهورية القوية» النائب بيار بو عاصي إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، بالقول: «حلفت يوماً بالله العظيم أنك تحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها. دخلت صهاريج محملة بالمحروقات إلى لبنان من دون أي احترام للأنظمة والقوانين فما هو موقفك؟». وأضاف متسائلاً: «من سيخزن ويبيع هذه المواد، كيف تحددت الأسعار، من سيستفيد من الأموال الناتجة عن البيع، ما الرابط بينه وبين المالية العامة والضرائب، وكل ذلك وفقاً لأي معايير قانونية؟». وتابع: «كنائب للأمة اللبنانية أطالب بموقف منك لأنك رئيس البلاد، أقسمت على احترام الدستور والقوانين كما حفظ استقلال الوطن وسلامة أراضيه».

ويأتي استيراد الحزب للنفط الإيراني في ظل تراجع حاد بقدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكل المناطق، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء. ويقول الحزب إن الخطوة «تهدف إلى تخفيف أزمة طاقة خانقة». لكن معارضيه قالوا إنها تعرض البلاد لخطر العقوبات الأميركية.

وأشار قياديو الحزب إلى هذه النقطة، إذ رأى رئيس «تكتل نواب بعلبك الهرمل» النائب حسين الحاج حسن في حديث إلى قناة «المنار» التابعة للحزب أن دخول قوافل الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني عبر سوريا إلى لبنان «كسر للحصار الأميركي»، عاداً يوم أمس «يوماً تاريخياً في سجل انتصارات لبنان».

قد يهمك ايضا 

مبعوث أميركي إلى الدوحة للضغط على طالبان لوقف هجومها في أفغانستان

الخارجية الأميركية تسأل بومبيو عن "زجاجة ويسكي" ضائعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حزب الله» يدخل النفط الإيراني إلى لبنان عبر معابر غير شرعية وسط صمت رسمي «حزب الله» يدخل النفط الإيراني إلى لبنان عبر معابر غير شرعية وسط صمت رسمي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab