«حزب الله» يدخل النفط الإيراني إلى لبنان عبر معابر غير شرعية وسط صمت رسمي
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

«حزب الله» يدخل النفط الإيراني إلى لبنان عبر معابر غير شرعية وسط صمت رسمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «حزب الله» يدخل النفط الإيراني إلى لبنان عبر معابر غير شرعية وسط صمت رسمي

عناصر من "حزب الله" اللبناني
بيروت - العرب اليوم

وسع «حزب الله» رسمياً دوره في لبنان، أمس، مع استيراد المازوت الإيراني وإدخاله إلى الأراضي اللبنانية عبر معابر غير شرعية من الأراضي السورية، وسط صمت رسمي أثار انتقادات، أبرزها من حزب «القوات اللبنانية» الذي سأل عن «دولة الرقابة والقانون والسيادة» وعما إذا كانت الأراضي اللبنانية «سائبة».

ودخلت عشرات الصهاريج التي تحمل لوحات سورية، والمحملة بالمازوت الإيراني الذي استقدمه «حزب الله» من إيران إلى لبنان، صباح أمس، آتية من الحدود السورية عبر معابر غير شرعية تصل منطقة الهرمل في شمال شرقي لبنان بمنطقة القصير السورية في ريف حمص الغربي. وقالت مصادر ميدانية إن 80 صهريجاً دخلت على أربع مراحل، وبلغ تعداد كل قافلة 20 صهريجاً، وتقدر الحمولة الكاملة أمس بنحو 4 آلاف طن، وهي الدفعة الأولى من قوافل عدة تنقل المازوت على مدى أيام من بانياس على الساحل السوري إلى الداخل اللبناني.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن المخزون القادم من إيران تسلمته شركة «الأمانة» للمحروقات المدرجة على قوائم العقوبات الأميركية في العام 2020، وفرغته في مخازنها شرق لبنان تمهيداً لتوزيعه. وأشارت إلى أن السكان أبلغوا بأن التوزيع «سيتم وفق قائمة الأولويات التي حددها الحزب».

وتجمع العشرات من مناصري الحزب على طول الطريق باتجاه مدينة بعلبك، ورفع بعضهم أعلام الحزب ولافتات تشكر إيران وسوريا و«حزب الله»، بينما أطلقت النساء الزغاريد ونثرن الأرز والورود على الصهاريج التي أطلق سائقوها العنان لأبواقها. وقرب قرية العين في شمال شرقي لبنان، رفعت لافتة تعلن أن «حزب الله كسر الحصار على لبنان». وأظهرت مقاطع فيديو شباناً يطلقون النيران ابتهاجاً، كما أطلق أحدهم قذيفة «آر بي جي» ترحيباً بالقافلة.

وأثار إعلان «حزب الله» في 19 أغسطس (آب) الماضي عزمه استقدام الوقود من طهران، انتقادات سياسية من خصومه الذين يتهمونه بأنه يرهن لبنان لإيران، فيما كانت السلطات اللبنانية أعلنت مراراً أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية عدم خرق العقوبات الدولية والأميركية المفروضة.

وقال نصر الله إن حزبه اتخذ قرار وصول البواخر الإيرانية إلى مرفأ بانياس للحؤول دون «إحراج» الدولة اللبنانية وتعرضها لعقوبات، موضحاً أن باخرة مازوت ثانية ستنطلق «خلال أيام قليلة»، بينما بدأت باخرة ثالثة الاثنين الماضي تحميل البنزين وتم الاتفاق على إعداد باخرة رابعة تحمل المازوت.

ويمثل قرار استيراد الوقود توسعة للدور الذي يلعبه «حزب الله» في لبنان، حيث يتهم منتقدون الجماعة المسلحة التي خاضت حروباً مع إسرائيل بالتصرف كدولة داخل الدولة. ووسط صمت رسمي لبناني، أثار دخول القوافل الأربع عبر معابر غير شرعية أسئلة عن حضور الدولة. وقال رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان: «كل البروباغندا (الحسنة) حول الصهاريج الإيرانية الخاضعة للعقوبات لا تلغي مسؤولية الدولة عن تأمين متطلبات الناس مع دعم أو من دون دعم. تدخل الصهاريج عبر معابر غير شرعية، لا جمارك، لا موافقة من وزارة الطاقة المسؤولة عن النوعية والمعايير». وسأل: «لمن ستسلم وأين سيتم التخزين؟ وفق أي أسعار سيتم البيع؟ أين دولة الرقابة والقانون والسيادة وكأنما لبنان أرض سائبة؟ أفي حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم والعلاقات العربية الدولية؟ أم الأمن الاجتماعي وضبط الحدود ومنع التهريب؟».

بدوره، توجه عضو «تكتل الجمهورية القوية» النائب بيار بو عاصي إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، بالقول: «حلفت يوماً بالله العظيم أنك تحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها. دخلت صهاريج محملة بالمحروقات إلى لبنان من دون أي احترام للأنظمة والقوانين فما هو موقفك؟». وأضاف متسائلاً: «من سيخزن ويبيع هذه المواد، كيف تحددت الأسعار، من سيستفيد من الأموال الناتجة عن البيع، ما الرابط بينه وبين المالية العامة والضرائب، وكل ذلك وفقاً لأي معايير قانونية؟». وتابع: «كنائب للأمة اللبنانية أطالب بموقف منك لأنك رئيس البلاد، أقسمت على احترام الدستور والقوانين كما حفظ استقلال الوطن وسلامة أراضيه».

ويأتي استيراد الحزب للنفط الإيراني في ظل تراجع حاد بقدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكل المناطق، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء. ويقول الحزب إن الخطوة «تهدف إلى تخفيف أزمة طاقة خانقة». لكن معارضيه قالوا إنها تعرض البلاد لخطر العقوبات الأميركية.

وأشار قياديو الحزب إلى هذه النقطة، إذ رأى رئيس «تكتل نواب بعلبك الهرمل» النائب حسين الحاج حسن في حديث إلى قناة «المنار» التابعة للحزب أن دخول قوافل الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني عبر سوريا إلى لبنان «كسر للحصار الأميركي»، عاداً يوم أمس «يوماً تاريخياً في سجل انتصارات لبنان».

قد يهمك ايضا 

مبعوث أميركي إلى الدوحة للضغط على طالبان لوقف هجومها في أفغانستان

الخارجية الأميركية تسأل بومبيو عن "زجاجة ويسكي" ضائعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حزب الله» يدخل النفط الإيراني إلى لبنان عبر معابر غير شرعية وسط صمت رسمي «حزب الله» يدخل النفط الإيراني إلى لبنان عبر معابر غير شرعية وسط صمت رسمي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab