حكاية بطل مصري خدع إسرائيل بـالشفرة النوبية في الذكرى 49 لنصر أكتوبر
آخر تحديث GMT17:01:28
 العرب اليوم -

حكاية بطل مصري خدع إسرائيل بـالشفرة النوبية في الذكرى 49 لنصر أكتوبر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكاية بطل مصري خدع إسرائيل بـالشفرة النوبية في الذكرى 49 لنصر أكتوبر

القوات المسلحة المصرية
القاهرة - العرب اليوم

 تحتفل القوات المسلحة المصرية بالذكرى الـ49 لنصر أكتوبر، إحدى ملاحم البطولة التي سطرها الجيش المصري بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات. ونجح السادات في خداع العدو على جبهات مختلفة بخطة محكمة، وبالرغم من مرور كل هذه السنوات تبقى هناك العديد من الحكايات لأبطال ظل خالدين في ذاكرة المصريين في هذه المناسبة، وبينهم أحمد إدريس صاحب فكرة الشفرة النوبية في حرب أكتوبر. وقال موقع مصري في مقال نشره يوم الخميس: "كانت هناك أزمة حقيقة يعاني منها الجيش المصري، خصوصا في ظل قدرة العدو الإسرائيلي، على فك الشفرات المصرية، ومن هنا كانت الحاجة إلى استخدام اللغة النوبية في إرسال واستقبال التعليمات بين القوات المصرية والقادة فيما بينهم، والتي لا تجيدها إسرائيل، وهي لهجة غير مكتوبة، فإذا تم الإرسال والاستقبال بالنوبية، فلن يكون هناك أي مجال لفك الشفرة، وذلك حسبما يروي أحمد إدريس، صاحب فكرة الشفرة النوبية، واستخدامها في حرب أكتوبر عام 1973".  

ويضيف إدريس خلال تصريحات تليفزيونية سابقة له، "تصادف حضوري، وأنا رقيب في الجيش، مع نقاش حول مشكلة المساعي الإسرائيلية لفك الشفرات المصرية، فتدخلت بالقول إن الحل بسيط، وهو استخدام اللغة النوبية". والنوبية هي لغة قبائل النوبة التي تنتشر بصفة رئيسية في مصر والسودان بالإضافة إلى عدة دول إفريقية، وهي لهجة للحديث لكنها لا تكتب ولا تقرأ، وتمتد جذورها إلى آلاف السنين كما تعد من أقدم اللغات على الأرض. وفوجئ إدريس بعد الاقتراح بأيام بحضور قائد اللواء، ومعه نقيب وحارس، حيث استدعوه ومعهم كلابشات تم وضعها في يديه، وألقوا القبض عليه، واتجهوا به من أبو صوير بالإسماعيلية إلى مبنى رسمي لا يعرفه، اتضح لاحقا أنه مبنى رئاسة الجمهورية، حيث تركوه لمدة ساعة ونصف الساعة، كانت بالنسبة له بمثابة ثلاث سنوات.

وبعدها ظهر الرئيس أنور السادات، حيث ربت على كتفه طالبا منه الهدوء والجلوس، موضحا له أن السبب في وضع الكلابشات في يديه هو التمويه. وأفاد إدريس بأن السادات بوصفه في الأصل ضابط إشارة، فهم فكرة الشفرة النوبية ببساطة ويسر، وأنه بعد انتهاء إدريس من شرح الفكرة، رد السادات باقتضاب خلاص "حأمشّي كلامك وأنفّذ فكرتك"، طالبا منه أن يخفي الفكرة حتى عن أقرب الناس إليه، ومهددا بأنه حال تسرب الفكرة فسيعتبره المسؤول الأول، وسيضربه بالنار. وتوفي أحمد إدريس يوم 21 سبتمبر لعام 2021 بمحافظة الإسكندرية، عن عمر ناهز 84 عاما، وذلك بعد تدهور حالته الصحية، خلال الأيام الأخيرة قبل وفاته.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش المصري يُعلن استشهاد ضابط و10 جنود خلال إحباط هجوم إرهابي بشرق القناة

مصر تنظم أول جنازة عسكرية في تاريخها لسيدة بحضور السيسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية بطل مصري خدع إسرائيل بـالشفرة النوبية في الذكرى 49 لنصر أكتوبر حكاية بطل مصري خدع إسرائيل بـالشفرة النوبية في الذكرى 49 لنصر أكتوبر



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab