بغداد - نجلاء الطائي
تضمنت مبادرة شيوخ عشائر الأنبار لنزع فتيل الأزمة سحب الجيش لقوّاته من محيط الرمادي والفلوجة، وإمهال المسلحين أربعة أيام لتسليم سلاحهم، وتسليم الملف الأمني للشرطة المحلية، والتحقيق في ملابسات الانهيار الأمني، ومحاسبة المقصرين، فيما قُتل ثمانية مدنيين، وأصيب عشرة آخرون بجروح، إثر القصف "العشوائي"، من طرف
قوّات الجيش على المناطق السكنية في الفلوجة.
وفي العاصمة بغداد، سقط 11 شخصًا، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، بين قتيل وجريح، في حصيلة أولية لانفجار سيارة مفخخة، في مدينة الصدر، شرق بغداد، بينما ارتفعت حصيلة انفجار السيارة المفخخة، صباح الجمعة، التي استهدفت سوقًا شعبيًا في منطقة الحي العسكري، وسط طوز خروماتو، إلى خمسة قتلى، وإصابة 27 مدنيًا.
وأكّد شيوخ عشائر الأنبار، الجمعة، أنّ "الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في المحافظة تشنّ من طرف الجيش والشرطة، بمساعدة العشائر"، مشدّدين على "عدم السماح لأيّة جهة سياسيّة بأن تستغل الظروف في تحقيق مكاسب على حساب الأهالي".
وأوضح رئيس مؤتمر "صحوة" العراق الشيخ أحمد بزيع أبو ريشة أنّ "شيوخ عشائر الأنبار اجتمعوا، الخميس، في قاعة ديوان محافظة الأنبار، وسط الرمادي، في حضور المحافظ، وأعضاء مجلس المحافظة، وعدد من القيادات الأمنية والوجهاء، وأعلنوا عن تقديم مبادرة لحل الأزمة الراهنة"، مبيّناً أنّ "العشائر والوجهاء يساندون قوات الجيش والشرطة، بغية كبح الإرهاب، والقضاء على داعش، وتطهير الرمادي والفلوجة من شرهم وخلاياهم النائمة"، حسب تعبيره.
من جانبه، أشار الشيخ العشائري عبد الرحمن الذيابي، من الرمادي، إلى أنّ "المبادرة تتضمن أيضاً تعويض المتضررين من الأحداث الأخيرة في الرمادي والفلوجة، وتخصيص مساعدات عاجلة للعوائل النازحة"، وتابع أنها "تطالب لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بالتحقيق في ملابسات الانهيار الأمني ومحاسبة المقصرين من القيادات الأمنية".
وفي السياق الأمني، أكّد مصدر أمني في محافظة الأنبار، الجمعة، أنّ "قوّات الجيش، المتمركزة خارج محيط الفلوجة، قصفت عشوائياً، بالمدافع والدبابات والطائرات، عددًا من المناطق السكنية في الفلوجة، منها حي الضباط، والمعلمين، والأندلس، والعسكري، والشرطة، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، وإصابة عشرة آخرين بجروح خطيرة، فضلاً عن حرق ثلاثة منازل، وتدمير محطة لتنقية المياه، ومحال لبيع المواد الغذائية، واحتراق أربع سيّارات مدنيّة".
ومن العاصمة بغداد، بيّن مصدر في وزارة الداخلية، الجمعة، أنّ "سيارة مفخّخة، كانت مركونة على جانب الطريق، انفجرت، ظهر الجمعة، في شارع الفلاح، في مدينة الصدر، شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم شرطي، وإصابة ثمانية آخرين، بينهم شرطيان، بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار مادية في عدد من السيّارات"، لافتًا إلى أنّ "السيارة المفخّخة كانت مركونة قرب دورية للشرطة"، مرجحًا ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب شدّة التفجير.
وشهدت بغداد، الجمعة، مقتل شيخ عشيرة، ومرشح عن التيار "الصدري"، إثر هجوم مسلح نفّذه مجهولون، في منطقة الغزاليّة، غرب بغداد.
أما محافظة صلاح الدين، ارتفعت حصيلة انفجار السيارة المفخخة، التي استهدفت سوقًا شعبيًا في منطقة الحي العسكري، وسط قضاء طوز خروماتو، صباح الجمعة، إلى خمسة قتلى، فضلاً عن إصابة 27 مدنيًا.
وشهدت صلاح الدين مقتل أربعة مسلحين، في اشتباك مع عناصر نقطة تفتيش تابعة للشرطة في ناحية سليمان بيك، في قضاء الطوز، كما اعتقل أربعة مسلحين خلال عملية أمنية في قضاء الشرقاط، بينما طوّق مسلحون مجهولون، يستقلون سيارات حديثة، في ساعة متقدمة من ليل الخميس، منزل أحد قادة "الصحوة"، يدعى الشيخ خلف الصحن، في منطقة المعسكرات، واختطفوه تحت تهديد السلاح، فيما انتشرت قوّات من الشرطة والصحوة في منطقة الحادث، بغية ملاحقة الخاطفين، الذين فرّوا إلى جهة مجهولة، ومعهم الصحن.
وأطلق مسلحون مجهولون، مساء الخميس، النار من أسلحة رشاشة في اتجاه موكب القيادي في صحوة قضاء بيجي شعلان النمراوي، أثناء مروره في حي الرسالة، شمال القضاء، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد حمايته بجروح متفاوتة، دون أن يصاب النمراوي بأي أضرار.
أرسل تعليقك