فريق الوساطة يؤجل التوقيع على اتفاق السلام بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية
آخر تحديث GMT19:14:32
 العرب اليوم -

بعد مفاوضات استمرت 10 أشهر شهدت غيابًا لافتا لـ"جيش التحرير"

فريق الوساطة يؤجل التوقيع على اتفاق السلام بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فريق الوساطة يؤجل التوقيع على اتفاق السلام بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية

الحكومة السودانية
الخرطوم - العرب اليوم

أجل فريق الوساطة، الذي يشرف على مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق بين الجانبين، والذي كان مقررا له الجمعة إلى الاثنين المقبل، وذلك لأسباب إجرائية تتمثل في عدم اكتمال الصياغة النهائية لملف الترتيبات الأمنية.
وقال رئيس فريق الوساطة، مستشار رئيس دولة الجنوب، توت قلواك، إن العمل على تنقيح الأوراق في ملف الترتيبات الأمنية في دارفور والبروتوكول السياسي في المنطقتين، سيتواصل يوم غد وبعد الغد، موضحًا بأن حفل التوقيع سيخاطبه رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وسيشهده حضور كبير من السودان ووزراء خارجية دول الايقاد وتشاد والإمارات ومصر والسعودية والعديد من الدول الصديقة للسودان.
وفي ذات السياق أكد عمر الدقير، القيادي في قوى الحرية والتغيير، عضو الوفد المفاوض، عدم وجود خلافات جوهرية بين الطرفين، موضحًا، أن التوقيع على الاتفاق مع الجبهة الثورية سيفتح الباب أمام إجراء مفاوضات جادة ومثمرة مع الحركات غير الموقعة.
ويأتي الاتفاق المتوقع بعد مفاوضات استمرت نحو 10 أشهر في جوبا عاصمة جنوب السودان، لكنها شهدت غيابا لافتا لجيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد، الذي يسيطر على مواقع مهمة في منطقة جبل مرة بدارفور، كما  شهدت تعثرا في مسار الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو الذي تقاتل قواته في جنوب كردفان.
لكن إضافة إلى غياب حركتي الحلو ونور،  يعتقد مراقبون أن تشظي الحركات الدارفورية، وانقسامها إلى أكثر من 80 حركة خلال السنوات الماضية، يمكن أن يشكل عقبة عملياتية أمام إمكانية صمود الاتفاق، خصوصا في جانب الترتيبات الأمنية.
وسيشمل الاتفاق عددا من الحركات التي تقاتل في إقليم دارفور مثل جيش تحرير السودان بقيادة أركي مناوي وحركة العدل والمساواة التي أسسها خليل إبراهيم، الوزير السابق في حكومة البشير، شقيق الرئيس الحالي للحركة جبريل إبراهيم.
ومنذ نهاية العقد الخامس من القرن الماضي، ظل السودان يعيش حروبا أهلية حصدت أرواح نحو 4 ملايين شخص، وأجبرت أكثر من 10 ملايين على النزوح الداخلي هربا من الموت أو اللجوء إلى بلدان أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار.
ورغم انحسار الحرب منذ 1955  في جنوب السودان الذي انفصل وفقا لمقررات مؤتمر نيفاشا وكون دولته المستقلة في العام 2011، إلا أن نطاقها الجغرافي بدأ في الاتساع مع مطلع الألفية الحالية ليشمل مناطق عديدة في  دارفور، وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مما أدى إلى إهدار كم ضخم من الموارد، وتسبب في خسائر مادية مباشرة وغير مباشرة تقدر بأكثر من 600 مليار دولار.

قد يهمك ايضا :

رئيس الحكومة السودانية يُنهي تكليف وزيرة الصحة ويقبل استقالتها

تأجيل التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة إلى الاثنين المقبل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق الوساطة يؤجل التوقيع على اتفاق السلام بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية فريق الوساطة يؤجل التوقيع على اتفاق السلام بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab