تقارب نتائج الحزبين  المتنافسين في الانتخابات الالمانية يزيد من فرص ائتلاف حكومي
آخر تحديث GMT07:52:53
 العرب اليوم -

تقارب نتائج الحزبين المتنافسين في الانتخابات الالمانية يزيد من فرص ائتلاف حكومي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقارب نتائج الحزبين  المتنافسين في الانتخابات الالمانية يزيد من فرص ائتلاف حكومي

أنغيلا ميركل
برلين -روان محمود

أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية الألمانية أبوابها وسط تنافس كبير من سيشغل المنصب الذي تشغله أنغيلا ميركل، أطول السياسيين الألمان عمرا في منصب المستشار. 
وفي الوقت الذي كانت فيه شوارع برلين مسرحا لسباق الماراثون، كان السباق الانتخابي الأكبر يجري في عموم البلاد. 
في يوم بالغ الأهمية بالنسبة لألمانيا، ما الذي حدث حتى الآن؟
في الوقت الذي تتفاعل فيه ألمانيا مع نتائج الانتخابات المبكرة، كان هناك بعض التطورات الرئيسية حتى الآن، ولكن ماذا تعني هذه التطورات بالنسبة للمستقبل السياسي للبلاد؟
• الحزبان الرئيسيان الحزب الاشتراكي الديمقراطي (أس بي دي) يسار الوسط، وتحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي يمين الوسط، يتقدمان السباق بأقل من 25 بالمئة من الأصوات لكل منهما، وفقا للنتائج الأولية المتوقعة من هيئة البث إية أر دي.
• ستكون التوقعات، إلى حد بعيد، أسوأ نتيجة على المستوى الفيدرالي في تاريخ التحالف،
كما أنها ليست رائعة بالنسبة للحزب الاشتراكي الديمقراطي أيضا، ولكنه تحسن طفيف عن الانتخابات الأخيرة في عام 2017.
• كما أن النتائج مازالت سيئة بالنسبة لحزب اليسار الراديكالي (دي لينك)، الذي كان من المتوقع أن يحصل على 5 بالمئة، مما يجعل من غير الواضح ما إذا كان سيدخل البرلمان.
• كل من الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) وحزب الخضر سعداء بنتائجهما.
• إذا ثبت أن استطلاعات الرأي هذه دقيقة، فإنها ستوفر خيارات متعددة للحكومات الائتلافية. ستكون هناك حاجة إلى تحالف من ثلاثة أحزاب لتحقيق الأغلبية في البرلمان. وأكد كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتحالف يمين الوسط، مطالباتهما بقيادة الحكومة المقبلة.
• قال زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، أرمين لاشيت، الخليفة المفضل لأنجيلا ميركل، إنه يشعر بخيبة أمل من استطلاعات الرأي ، لكنه قال إن المحافظين "سيفعلون كل ما في وسعهم لتشكيل حكومة".
• قال أولاف شولتس، مرشح منصب المستشار عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لمؤيديه المبتهجين إنه مسرور بالنتائج التي خرجت من التوقعات، وأكد على أنها تُظهر أن الناخبين يريدون منه أن "يحل محل ميركل، وأن الناخبين يريدون التغيير".
• قالت مرشحة لمنصب المستشارة عن حزب الخضر أنالينا بريبوك، إن الأرقام "رائعة" وأظهرت أن البلاد تريد أن تركز الحكومة القادمة على الحد من تغير المناخ.
ائتلاف ثلاثي للحكومة
وأدلى المرشحون الثلاثة المتسابقون على خلافة ميركل بأصواتهم تحت شمس أواخر الصيف الدافئة في إلمانيا، في وقت وضعت فيه استطلاعات الرأي الأخيرة حزب المستشارة المحافظ في المركز الثاني في النتائج المتوقعة للانتخابات. 
وقال رالف ستيغنر، رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي  في ولاية شليسفيغ هولشتاين، في تصريحات لبي بي سي، إن حزبه فاز بوضوح بالانتخابات، وانهم يقبلون تحالفا ثلاثيا.
وأضاف ستيغنر أنه  عندما يتعلق الأمر بتشكيل الحكومة "فمن الواضح أنه يجب أن يكون تحت قيادة أولاف شولتس وليس الخاسر في هذه الانتخابات، وهو أرمين لاشيت، مرشح الاتحاد الديمقراطي المسيحي".وأقر ستيغنر على أن تشكيل ائتلاف من ثلاثة أحزاب قد يكون صعبا، لكنه قال إنه يتوقع أن تجتمع الأحزاب المختلفة، نظرا لأن الاقتراع قد يكون متقاربا.
وقال: "طالما أنه لا توجد أغلبية لتحالف من حزبين، فسنحتاج إلى بناء ائتلاف حكومي من ثلاثة شركاء ومن الواضح أن هذه مهمة صعبة سيتعين علينا حلها".
ويتنافس المرشحون على قيادة أقوى اقتصاد في أوروبا. 
ويبلغ عدد الناخبين 60 مليون شخص ممن أعمارهم فوق 18 عاما. وشوهدت طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع في برلين. 
وانتهي التصويت في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش)، وقد تبع ذلك إعلان النتائج الأولية لاستطلاع آراء الناخبين المشاركين في مراكز الاقتراع. 
وبدا التنافس محسوما، حتى تدخلت المستشارة المنتهية ولايتها في المعركة انتصارا لمرشح المحافظين، وهي ما زالت في أعلى المشهد السياسي قبيل أن يشرف مشوارها السياسي على النهاية. 
وتوجهت إلى الناخبين قبل  48 ساعة من بدء التصويت، قائلة "من الأهمية بمكان أن نختار من يتولى السلطة". وشددت على أن "ألمانيا بحاجة إلى الاستقرار وأن الشباب بحاجة إلى مستقبل، والمرشح أرمين لاشيت هو الرجل الذي يوفر ذلك". 
لحظة الحسم 
وتميزت هذه الانتخابات بالكثير بالغموض، إذا كان أكثر من ثلث الناخبين قبل بدء التصويت لم يحسموا اختيارهم، على الرغم من أن عددا كبيرا كانوا قد صوتوا فعلا عبر البريد. 
وحض الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الناخبين على التصويت قائلا: كل من يصوت يُسمع صوته، وكل من لم يفعل يترك القرار لغيره". 
وتباينت نتائج استطلاعات الرأي على مر الشهور الماضية متأرجحة من حزب لأخر، إذ كان حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ في المقدمة تارة، ثم تقدم حزب البيئة  في مرحلة معينة، قبل أن يصعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة أولاف شولتس. 
ومن بين المرشحين الثلاثة لتولي منصب المستشار كان شولتس الأكثر حشدا للناخبين. ولأنه كان نائبا لميركل في الائتلاف الحاكم وجد نفسه في وضع أفضل من مرشح المحافظين لتمثيل الاستمرارية في الحكم. 
ولكنه حتى إن فاز فإنه قد يحتاج إلى دعم حزبين لتشكيل ائتلاف حكومي. 
وقال إن :"أهم ائتلاف بالنسبة لي هو مع الناخبين، فبقدرما يعززون مركز الحزب الاشتراكي الديمقراطي يكون أسهل علي تشكيل الحكومة

وتعد هذه الانتخابات فرصة تاريخية بالنسبة لحزب الخضر، لأن البيئة تشكل حاليا قضية رئيسية بالنسبة للناخبين الألمان، ولكن الحزب لم يحقق نسبة الـ 10 في المئة إلا مرة واحدة في الانتخابات الاتحادية. 
ولكن مرشحة الحزب لمنصب المستشار، أنالينا بيربوك فقدت الدعم الشعبي خلال فصل الصيف على الرغم من الفيضانات الكارثية التي أدت إلى مقتل 190 شخصا وتسببت في دمار كبير في أكبر الولايات من حيث عدد السكان. 
وأدلى جميع المرشحين بأصواتهم في الفترة الصباحية، وقد حدثت مشكلة في تصويت لاشيت الذي طوى ورقته بطريقة خاطئة وهو يعرضها على المصورين

وقال لاشيت السبت للناخبين إنه حان الوقت لتسريع التحول إلى الطاقات المتجددة، "إننا بطيئون جدا في ألمانيا".  
وقد يختلف الحزب الديمقراطي الحر "الليبرالي" مع حزب الخضر في مسائل عديدة، ولكنه في مجال البيئة يستقطب الكثير من الناخبين الشباب أيضا. وأمام الحزبين فرصة لدخول الحكومة وكلاهما قد يكون الحزب المرجح في التحالف. 
وقالت أنالينا بيربوك إن الحكومة المقبلة "ستكون آخر حكومة باستطاعتها التأثير على أزمة البيئة"، وعليه فإنه لابد أن يكون حزب الخضر طرفا فيها. 
ولكن الزعيم الليبرالي كريستيان ليندنر يرى أنه ليس على ألمانيا أن تتبع طريق حزب الخضر. 
في انتظار الائتلاف
وعلى الرغم من أن الفائز بالانتخابات سيعرف مساء يوم الأحد، إلا أن الألمان لن يتعرفوا على شكل حكومتهم مباشرة. 
فالفائز سيكون بحاجة إلى ائتلاف حكومي، والفرص قليلة هذه المرة أمام ائتلاف كبير من حزبين يحكم البلاد كما هي عليه الحكومة الحالية. 
ولهذا فإن الألمان يتحدثون الآن عن طيف متعدد الألوان في إشارة إلى الحاجة إلى ائتلاف واسع لتشكيل الحكومة المقبلة

قد يهمك أيضا

أنغيلا ميركل للرئيس التركي أردوغان إنسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا سيكون إشارة مهمة

أنغيلا ميركل إلى روسيا وأوكرانيا في زيارة "وداعية" قبل تركها السلطة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارب نتائج الحزبين  المتنافسين في الانتخابات الالمانية يزيد من فرص ائتلاف حكومي تقارب نتائج الحزبين  المتنافسين في الانتخابات الالمانية يزيد من فرص ائتلاف حكومي



آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

حرب الجنرال الغائب

GMT 04:59 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 08:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هند صبري تتألق بجمبسوت أنيق باللون الأحمر

GMT 03:46 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

6 قتلى في فيضانات وسط اليابان

GMT 11:42 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القراد يحمل مرضا نادرا "لا يوجد له علاج"

GMT 18:40 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 13:54 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

"موانئ أبو ظبي" تستحوذ على صفقات جديدة في مصر

GMT 06:25 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

بعد تحوّل حرب غزّة.. إلى حرب "بيبي"

GMT 12:21 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

الأسهم الأوروبية تهبط في أسبوع خفض الفائدة

GMT 19:44 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

سيراميكا يعلن ضم يوسف سيد عبد الحفيظ من الأهلي

GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 06:00 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب تشكر وائل جسار بعد رسالته لها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab