ليبيا تعلن عن استعدادها للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب
آخر تحديث GMT02:00:49
 العرب اليوم -

ليبيا تعلن عن استعدادها للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ليبيا تعلن عن استعدادها للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب

ميليشيات مسلحة في طرابلس
القاهرة ـ العرب اليوم

بسبب التطورات السياسية المتلاحقة، أبدى عدد من سكان العاصمة الليبية طرابلس استعدادهم للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب وحتى السكن، إذا ما تصاعدت الخلافات بين رئيسي الحكومة المتنازعتين على السلطة إلى صدام مسلح، مستندين في ذلك على خبراتهم السابقة في التعايش مع الصراعات المسلحة، التي شهدتها مدينتهم طوال السنوات الماضية.في هذا السياق، رأى المحلل السياسي الليبي، السنوسي إسماعيل الشريف، أن سكان العاصمة اعتادوا التعايش مع أغلب الأزمات، التي ارتبطت بالاشتباكات المسلحة التي عرفتها مدينتهم، كنقص الوقود أو ارتفاع سعره. بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية، لافتاً إلى أن هذه التجربة المريرة تساعد في التقليل من مخاوفهم من اندلاع صراع جديد.

وتحدث الشريف لـ«الشرق الأوسط» عن ملامح ما سماه بـ«انقلاب ناعم»، إثر تخلي أغلب وزراء الدبيبة عنه، فضلا عن توقع جل المواطنين اقتصار الاقتتال، حال حدوثه، بقرب المقار الرسمية كرئاسة الوزراء، وبعض الوزارات السيادية كالداخلية والدفاع والخارجية، وكذلك عند مداخل العاصمة وبوابات التفتيش الرئيسية بها.وسبق لوزيري الخدمة المدنية عبد الفتاح الخوجة، والدولة لشؤون المهجرين أحمد أبو خزام، التقدم بالاستقالة، وأرجعا سبب استقالتهما المفاجئة «احتراماً للقرار الصادر عن البرلمان»، بشأن تكليف باشاغا برئاسة الحكومة، ومنحها الثقة. وهنا رأى المحلل السياسي ذاته أن الدبيبة وباشاغا قد يحظيان بدعم قوات نظامية وما يتبعها من تشكيلات مسلحة، وفي ظل ارتفاع أسعار النفط عالميا «فقد يطول أمد أي صراع، وذلك بسبب رغبة الجميع في حصد عوائد النفط داخل خزينته».

وتابع الشريف مستدركا بالقول: «لكن البعض يتناسى أن المواجهة المرتقبة على السلطة لا يمكن مقارنتها بما حدث سابقاً، من تعرض العاصمة لحملة عسكرية دفعت سكان باقي مدن الغرب الليبي للالتفاف حول السلطة القائمة بها، والمساهمة معها في الدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم». مشيرا إلى أن «هناك تشكيلات مسلحة قوية عددا وتسليحا داخل العاصمة، أعلنت بشكل غير مباشر حيادها المسبق، وهذا ما قد يغير الكثير من موازين الوضع على الأرض».

ورأى الشريفل أن «قطاعا كبيرا من سكان العاصمة، باستثناء الجناح المتشدد في تيار الإسلام السياسي، يؤيد وجود حكومة جديدة»، وأرجع ذلك «لوجود توافق حول رئيسها بين أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة». فضلا عن أن «سياسات الدبيبة في التوسع بالإنفاق أسهمت بشكل مباشر في ارتفاع الأسعار، وأثرت سلبا على قطاعات وشرائح أخرى تعاني اقتصاديا»، حسب تعبيره.من جانبها رأت فيروز النعاس، عضو حزب «الجبهة الوطنية»، أن هناك حالة من الهدوء بين المواطنين ناتجة عن التعود، وتقبل فصل جديد من الصراعات المسلحة، وبين تعويل قطاع واسع منهم أيضا على إمكانية احتواء الموقف عبر وساطة محلية، أو الخضوع للضغوط الخارجية، الداعية لضرورة الحفاظ على الاستقرار». وأشارت النعاس، المنتمية إلى العاصمة، إلى أن أغلبية سكان مدينتها كانوا يمارسون أنشطتهم بشكل عادي، وبلا أي تغيير يذكر الأسبوع الماضي، إلا أنها استدركت بالقول إنه «إذا اندلعت المواجهة المسلحة فعليا عند أطراف العاصمة، كما يتوقع البعض، واستمرت لأيام فمن المتوقع انتقال بعض السكان لمناطق قريبة من مركز العاصمة، وفقاً لخبرتهم السابقة مع الحروب والاشتباكات».

وكانت العاصمة قد شهدت نهاية الأسبوع الماضي حالة من التحشيد العسكري، بعد إعلان باشاغا توجه حكومته إلى طرابلس لتسلم السلطة، مما دفع الجميع للتخوف من احتمالية الصدام المسلح بين التشكيلات.وعانت العاصمة طرابلس من اشتباكات مسلحة دامية بين الميليشيات المسلحة خلال السنوات الماضية، كما تعرضت لحرب شنها الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، على بعض مدن العاصمة، ما تسبب في وقوع آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.

قد يهمك ايضاً

لقاء مُرتقب بين باشأغا والدبيبة لحل الأزمة السياسية في ليبيا برعاية دولية

حكومتا ليبيا تحشدان في طرابلس والأمم المتحدة تدعو لوقف الاستفزازات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا تعلن عن استعدادها للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب ليبيا تعلن عن استعدادها للتعامل مع أي أزمات مرتقبة في إمدادات الطعام والشراب



GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 العرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 06:36 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

مفكرة القرية: تلة متحركة

GMT 10:13 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

30 قتيلا في انفجار منجم للفحم بإيران

GMT 08:57 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

استشهاد سوري في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab