بلينكن يلغي اجتماعاً مع لافروف ويقول إن أوكرانيا في خطر
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

بلينكن يلغي اجتماعاً مع لافروف ويقول إن {أوكرانيا في خطر}

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلينكن يلغي اجتماعاً مع لافروف ويقول إن {أوكرانيا في خطر}

أنتوني بلينكن
واشنطن - العرب اليوم

ألغى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتماعاً كان مقرراً في جنيف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، لأنه سيكون «بلا معنى» بعدما شرعت روسيا في غزو أوكرانيا، فيما انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخطوات التي قام بها الرئيس فلاديمير بوتين. وقطع كبير الموظفين الدوليين رحلة إلى الخارج بسبب التطورات المتسارعة بين روسيا وأوكرانيا. وقال إن «عالمنا يواجه أكبر أزمة سلام وأمن عالمية في السنوات الأخيرة»، موضحاً أن هذه لحظة «كنتُ أتمنى بصدق ألا تأتي». وأضاف «أنا منزعج للغاية من آخر التطورات المتعلقة بأوكرانيا»، مشيراً إلى التقارير عن انتهاكات وقف النار عبر خط التماس وخطر حدوث المزيد من التصعيد على الأرض. وأوضح أن «قرار الاتحاد الروسي الاعتراف بما يسمى (استقلال) مناطق معينة في دونيتسك ولوغانسك يُعد انتهاكا لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها»، مضيفاً أن «هذا الإجراء الأحادي يتعارض مباشرة مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة – ولا يتسق مع إعلان العلاقات الودية الصادر عن الجمعية العامة»، فضلاً عن أنه يشكل «ضربة قاضية لاتفاقات مينسك التي أقرها مجلس الأمن» بالقرار 2202، وشدد على أن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة «ليست قائمة طعام انتقائية»، و«لا يمكن تطبيقها بشكل انتقائي»، مكرراً «دعم الأمم المتحدة، تماشيا مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، لسيادة أوكرانيا واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها، ضمن حدودها المعترف بها دولياً».

وفي إشارة إلى قرار الرئيس بوتين «إرسال قوات روسية لحفظ السلام في دونيتسك ولوغانتس»، عبر غوتيريش عن قلقه من «تحريف» لمفهوم حفظ السلام. وقال: «أنا فخور بالإنجازات التي حققتها عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة». ولكن «عندما تدخل قوات دولة ما أراضي دولة أخرى من دون موافقتها، فهم ليسوا جنود حفظ سلام محايدين. ليسوا جنود حفظ سلام على الإطلاق». وإذ حض على الامتناع عن الأعمال والتصريحات «التي من شأنها أن تأخذ هذا الوضع الخطير إلى شفير الهاوية»، أكد أن الوقت حان للعودة إلى طريق الحوار والمفاوضات». وسارع لافروف خلال اجتماع مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، إلى انتقاد غوتيريش لأن تصريحاته «لا تتوافق مع وضعه وصلاحياته بموجب

ميثاق الأمم المتحدة»، معتبراً أن الأمين العام «وجد نفسه تحت ضغط من الغرب». ورد بيدرسن موضحاً أن غوتيريش «شدد على دعم الأمم المتحدة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها».
وبعد اجتماع بين وزيري الخارجية الأميركي والأوكراني ديميترو كوليبا في واشنطن، أشار بلينكن إلى اعتراف بوتين «بما يسمى استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك»، قائلاً إنه «منذ أسابيع، حذرنا العالم من أن روسيا تحشد لعدوان عسكري ضد أوكرانيا». وهذا ما حصل. وإذ عدد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا، بالإضافة إلى العقوبات من بقية دول العالم، وصف خطاب بوتين قبيل الغزو بأنه «مزعج للغاية»، لأنه أظهر أنه ينظر إلى أوكرانيا «ليس كدولة ذات سيادة لها الحق في وحدة أراضيها واستقلالها، بل على أنها من صنع روسيا، وبالتالي تابعة لروسيا»، مؤكداً أن «أوكرانيا في خطر» لأن الرئيس بوتين «ينتهك بشكل صارخ وعنيف القوانين والمبادئ التي صانت السلام في كل أنحاء أوروبا وحول العالم لعقود». وأضاف أن «التنازل الكامل عن التزامات روسيا بموجب اتفاقات مينسك هو مجرد أحدث دليل على نفاق روسيا».

وكذلك اتهم بوتين بانتهاك معاهدة هلسنكي النهائية التي تعهدت فيها كل دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنها روسيا، باحترام السيادة الوطنية وسلامة الأراضي، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة، وميثاق باريس الذي حدد مسؤوليات البلدان للوفاء بهذه التعهدات، ومعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا التي تحد من نشر المعدات العسكرية، ووثيقة فيينا التي وافقت فيها كل دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بما في ذلك روسيا، على تدابير بناء الثقة والأمن لزيادة الشفافية والقدرة على التنبؤ في شأن نشاطاتها العسكرية، ومذكرة بودابست التي تعهدت فيها روسيا احترام استقلال أوكرانيا وسيادتها على حدودها لعام 1994 والامتناع عن استخدام القوة ضد أوكرانيا. وذكر أنه وافق الأسبوع الماضي على لقاء لافروف. ولكن «بعدما بدأ الغزو وأوضحت روسيا رفضها الشامل للدبلوماسية، فليس من المنطقي المضي في هذا الاجتماع في هذا الوقت»، موضحاً أنه تشاور مع الحلفاء والشركاء في هذه الخطوة وأبلغ لافروف. وأضاف أن الولايات المتحدة «لا تزال ملتزمة الدبلوماسية إذا كانت روسيا مستعدة لاتخاذ خطوات يمكن إثباتها لتزويد المجتمع الدولي بأي درجة من الثقة في أنها جادة في شأن خفض التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي». وقال رداً على سؤال إن فكرة عقد اجتماع مع لافروف «لمتابعة الدبلوماسية - التي ترفضها روسيا الآن - لا معنى لها.

في المقابل، حض كوليبا الولايات المتحدة وحلفاءها على «ضرب الاقتصاد الروسي الآن، وضربه بشدة». وقال: «نحن جميعاً عند منعطف حاسم بالنسبة لأمن أوروبا، فضلاً عن السلم والأمن الدوليين على نطاق أوسع»، مضيفاً أن «العدوان الروسي دفع العالم إلى حافة أكبر كارثة منذ الحرب العالمية الثانية». وإذ رحب بإعلان الرئيس جو بايدن في شأن العقوبات، رأى أنه «يجب على العالم أن يرد بكل قوته الاقتصادية لمعاقبة روسيا على الجرائم التي ارتكبتها بالفعل وقبل الجرائم التي تخطط لارتكابها». وزاد أنه «يجب ضرب الاقتصاد الروسي الآن، وضربه بشدة». وعبر عن «الامتنان لشريكنا الاستراتيجي، الولايات المتحدة، ولدعمها القوي، بما في ذلك المساعدة الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية والسياسية المقدمة إلى أوكرانيا». سعت الدول الغربية إلى تشكيل جبهة موحدة، حيث وافق أكثر من عشرين عضواً في الاتحاد الأوروبي بالإجماع على فرض مجموعة العقوبات الأولية الخاصة بهم ضد المسؤولين الروس.

قد يهمك ايضاً

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أوكرانيا وسط مخاوف من غزو روسي وشيك

وَزِيرَا خَارِجِيَّةِ اَلْوِلَايَاتِ اَلْمُتَّحِدَةِ وَأُوكْرَانْيَا يَبْحَثَانِ " اَلْخُطُوَاتُ اَللَّاحِقَةُ " بِشَأْنِ رُوسْيَا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلينكن يلغي اجتماعاً مع لافروف ويقول إن أوكرانيا في خطر بلينكن يلغي اجتماعاً مع لافروف ويقول إن أوكرانيا في خطر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab