فصائل إيران تواصل التصعيد ضد رئيس الحكومة العراقي والولايات المُتّحدة
آخر تحديث GMT17:56:50
 العرب اليوم -

برغم رسائل التهدئة التي تطلقها بالنسبة لحالة الصراع مع واشنطن

"فصائل إيران" تواصل التصعيد ضد رئيس الحكومة العراقي والولايات المُتّحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فصائل إيران" تواصل التصعيد ضد رئيس الحكومة العراقي والولايات المُتّحدة

اجتماع رئيس الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة
بغداد ـ العرب اليوم

رغم رسائل التهدئة التي تطلقها الفصائل الحليفة لإيران بالنسبة لحالة الصراع مع الولايات المتحدة الأميركية داخل العراق، فإن أفعالها أو أفعال العناوين الثانية التي تعمل تحت مظلتها على الأرض، تدفع بالمراقبين إلى الاعتقاد أن تلك الجماعات مصممة على المواجهة ما دامت حالة العداء الصارخ بين واشنطن وطهران قائمة.وبعد أقل من أسبوع على استهداف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد بموجة صواريخ قيل إنها أكثر دقة من سابقاتها، أعلنت «سرية قاصم الجبارين» أمس، عن تنفيذ عملية ثانية في غضون بضعة أيام ضد رتل لوجيستي لقوات التحالف الدولي في محافظة بابل جنوب بغداد. وتعهدت «السرية» في بيان أصدرته، أمس، بمواصلة الهجمات ضد ما سمته «المحتل الأميركي» في العراق.

وأصدر فصيل آخر يطلق على نفسه «كتائب أبو الفضل العباس»، أمس، تهديداً ضد رئاستي الجمهورية والوزراء في حال عدم إطلاق سراح عناصر ميليشياوية معتقلة متهمة بالضلوع في عمليات القصف والاستهداف ضد المصالح الأميركية.ويعزز من فرضية استمرار قرار المواجهة المتخذ من قبل الفصائل الولائية ضد الولايات المتحدة، اقتراب الذكرى الأولى لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس بقصف أميركي قرب مطار بغداد واستمرار تلك الجماعات في التهديد بالانتقام لمقتلهما. مراقبون يرون أن زعماء الفصائل المسلحة وفي إطار مسعاهم للتحايل على الردود والضربات الأميركية المحتملة، أخذوا في الأشهر الأخيرة في التخفي وراء تسميات وعناوين أخرى لفصائل تواصل استهدافها للأهداف الأميركية على مستوى الأفعال، في مقابل تهدئة على مستوى الأقوال حيال عمليات القصف للسفارات ومعسكرات الجيش. حيث رفضت ميليشيا «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» قصف المنطقة الخضراء الأسبوع الماضي.

ويقول مصدر مطلع على شؤون الفصائل الولائية: «من يعرف آلية وطريقة عمل تلك الفصائل يعرف أنه من المستحيل أن تكف عن أعمالها، سواء ضد المصالح الأميركية أو حتى ضد الحكومة ومؤسسات الدولة العراقية». ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «صراع هذه الفصائل مع واشنطن مرتبط بعلاقة الأخيرة مع طهران، وما دامت العلاقات سيئة وبعيدة عن التطبيع، فإن طهران ستواصل إصدار أوامرها للفصائل لمقاتلة الأميركيين بالنيابة عنها، وصراعها مع الحكومة والدولة العراقية يتعلق بمسعى الحفاظ على نفوذها المكتسب عبر فوهة البندقية وما يجلبه لها من امتيازات وأموال طائلة».

ويتوقع المصدر «مواصلة الفصائل الولائية أعمالها المعتادة ضد الولايات المتحدة في العراق في الأيام المقبلة بأسماء وواجهات خلفية للفصائل التقليدية الحليفة لطهران التي باتت معروفة للعراقيين والأميركيين على حد سواء».من جهة أخرى، وفيما يتواصل الجدل منذ 3 أيام بشأن عملية الاعتقال التي طالت عنصراً ينتمي إلى «عصائب أهل الحق» متهماً بالضلوع في عمليات قصف المنطقة الخضراء وسفارة أميركا الأخيرة،، يدور على هامش الحدث جدل آخر تسببت فيه تغريدة «مسيئة» من قبل عنصر قيادي تابع لميليشيا «كتائب حزب الله» طالت مقام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على خلفية اعتقال عنصر «العصائب». ففي مقابل كلام مهادن حيال الولايات المتحدة ورفض عملية القصف الأخيرة، هاجم الناطق العسكري باسم «كتائب حزب الله» أبو علي العسكري، في تغريدة عبر «تويتر» بشدة الكاظمي واتهمه بـ«الغدر» في إشارة إلى عملية إلقاء القبض على بعض المتهمين باستهداف المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية. وقال العسكري في التغريدة التي عُدّت «وقحة»: «ندعو كاظمي الغدر ألا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم».

وأثارت تغريدة العسكري استياء كثيرين، وتشعر قطاعات عراقية واسعة بالغضب الشديد مما يوصف بأنه تهاون شديد من قبل الحكومة وقواها الأمنية في التعامل مع «إهانات» غير قليلة تتعمد بعض الميليشيات المسلحة توجيهها إلى رئيس الوزراء، بل وتتهم الحكومة بالضعف والخشية من مواجهة تلك الجماعات. وفي معرض انتقاده لعدم تحرك الحكومة ضد الجماعات المسلحة، يقول الباحث في الشأن السياسي رمضان البدران: «هناك فارق بين الحكمة والخواء... زمر من صعاليك حاقدين على كل المجتمع، يتنمرون على الدولة ويرسخون الإحساس بخوائها من غير رادع».

قد يهمك ايضا:

وزير الدفاع العراقي يصل إلى تركيا في زيارة رسمية

الولايات المتحدة الأميركية تعتمد الصحراء ضمن خريطة المغرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فصائل إيران تواصل التصعيد ضد رئيس الحكومة العراقي والولايات المُتّحدة فصائل إيران تواصل التصعيد ضد رئيس الحكومة العراقي والولايات المُتّحدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab