العراق يدعو لمؤتمر ينهي ملف الهول ويُحذر من قنبلته الموقوتة
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

العراق يدعو لمؤتمر ينهي ملف "الهول" ويُحذر من قنبلته الموقوتة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يدعو لمؤتمر ينهي ملف "الهول" ويُحذر من قنبلته الموقوتة

العراق
بغداد - العرب اليوم

في اجتماع موسع بحضور عربي ودولي عقد بالعاصمة العراقية بغداد، حذر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، يوم الإثنين، من أن وجود الأطفال داخل مخيم الهول سيولد إرهابيين في المستقبل، مطالبا بغلق ملف المخيم واستلام كل دولة لرعاياها ضمنه.

وكشف المكتب الإعلامي لمستشارية الأمن القومي، في بيان أن الاجتماع الذي ترأسه الأعرجي "عقد بمشاركة رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي، ووكيل مديرية الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، ومستشار رئيس الوزراء لحقوق الإنسان زيدان خلف، وممثل عن جهاز المخابرات الوطني، وشخصيات أكاديمية ومسؤولين في وزارة الخارجية العراقية، وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، وسفراء الاتحاد الأوروبي والدول العربية والأجنبية العاملين في العراق".

وأشار الأعرجي وفق البيان، إلى أن "الحكومة العراقية وبعد إعلان النصر على داعش الإرهابي وتحرير المدن التي اغتصبت بدأت بحملة إعمار تلك المناطق بموازاة العمل على إعادة بناء الإنسان وتأهيله، للخلاص من آثار الإرهاب".

وأضاف أن "الحكومة العراقية أكدت مرارا أن مخيم الهول يشكل تهديدا وخطرا على العراق والعالم ويجب تفكيكه"، مشددا على "أهمية تماسك المجتمع الدولي والعمل على حث الدول على سحب رعاياها من المخيم، كما اقترح أن يعقد مؤتمرا دوليا على مستوى وزراء الخارجية، لإيجاد حل لمسألة غلق هذا المخيم".

ونوه الأعرجي إلى أن "الحكومة العراقية نقلت 1369 عائلة من هذا المخيم إلى العراق وأخضعتها لعمليات تأهيل، تمهيدا لدمجهم بالمجتمع، مبينا أن 800 عائلة قد عادت لمناطق سكناها بعد عمليات التأهيل".

وأكد أن "وجود الأطفال داخل مخيم ينتشر فيه الحقد والإجرام سيولد جيلا إرهابيا جديدا، وهؤلاء الأطفال هم ضحايا، ويجب أن يحاسب الإرهابيون وفق القوانين وأن لا يفلتوا من العقاب".

وبين أن "قضية مخيم الهول السوري ليست محلية، والعراق نقلها إلى قضية مجتمع دولي"، مجددا التأكيد على "مطلب العراق بإعادة الدول لرعاياها من المخيم".

الرؤية الأممية لملف مخيم الهول

طرحت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، رؤية الأمم المتحدة فيما يخص مخيم الهول، مؤكدة أن "ما خلفه داعش الإرهابي هو إرث معقد وعلينا أن نتصدى له جميعا".

ونوهت إلى أهمية "نقل الأطفال من المخيم قبل أن يكبروا ويتحولوا إلى إرهابيين، وجهود العراق في هذا الملف لم تكن سهلة، والحل الأمثل لغلق هذا الملف هو تضافر جهود المجتمع الدولي للسيطرة على هذا الوضع وحسمه".

ويرى خبراء في شؤون مكافحة الجماعات الإرهابية، أن دول العالم مدعوة للاستجابة للدعوة العراقية هذه، حيث أن خطر قنبلة مخيم الهول الموقوتة لا يقتصر على العراق وبلدان المنطقة فقط، بل أن شظاياها ستطال أمن العالم وسلامته ككل، خاصة وأن ثمة أعدادا كبيرة من الأطفال ضمن المخيم، ممن سيتحولون غالبا لمشاريع دواعش جدد في المستقبل، إن لم يتم إخراجهم من هناك وإعادة تأهيلهم فكريا وسلوكيا، وطي صفحة هذا الملف الخطير .

أهمية المبادرة العراقية

يقول مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل حسين:

    تتزايد الجهود العراقية لطي ملف مخيم الهول شرق سوريا، والذي يضم آلاف الدواعش، وهو ما يمثل قنبلة موقوتة، خاصة وأنه يضم دواعش من مختلف البلدان حول العالم، ولهذا فبقاء هذا المخيم يشكل خطرا وتهديدا مباشرا للعراق وسوريا ومختلف دول المنطقة والعالم، ولا سيما في ظل وجود آلاف العوائل والأطفال، والذين قد يتحولون مستقبلا لأجيال داعشية جديدة.
    المسألة الأهم هي في ضرورة بدء استلام مختلف الدول لرعاياها في الهول، والعراق يدفع في هذا الاتجاه، ويعيد على دفعات رعاياه هناك، وفق برامج لإعادة تأهيلهم ولا سيما الأطفال منهم، لدمجهم بالمجتمع وتصحيح طرق تفكيرهم وإدراكهم المشوهة والعنيفة، وغرس مبادئ التسامح والشراكة واحترام الآخر وعدم تكفيره.
    جهود العراق والأمم المتحدة مهمة جدا في سياق تسوية هذا الملف الشائك والحساس، والتي هي بحاجة لدعم دولي أكبر كون برامج إعادة عراقيي الهول بحاجة لميزانيات كبيرة وتمويل ضخم، لتهيئة الظروف المناسبة وفرص العمل والتعليم أمام أبناء هذه العوائل، بعد أن تتم تسوية ملفاتهم الأمنية ووضعهم على السكة الصحيحة كمواطنين لديهم حقوق وعليهم واجبات.

وبدوره قال الباحث والكاتب السياسي العراقي جمال أريز:

    الدعوات العراقية للمجتمع الدولي لإغلاق مخيم الهول واستلام كل دولة لرعاياها الإرهابيين، محقة تماما وفي محلها، كون العراق هو البلد الأكثر مواجهة لخطر تنظيم داعش، ولما يشكله بقاء هذا التجمع الضخم للدواعش في الهول، من تهديد مباشر على أمن العراق وسلامة مواطنيه.
    مع الأسف لا تلوح في الأفق أية بوادر لاستجابة دولية، وفي هذا السياق رأينا كيف أن الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، والتي تسيطر على مخيم الهول أعلنت مؤخرا أنها ستقوم هي بإجراء محاكمات محلية في محاكم شمال شرق سوريا لدواعش الهول، وذلك بعد رفض غالبية الدول استلام رعاياها.
    هذا يعني بالطبع أن هؤلاء بعد محاكمتهم وصدور العقوبات بحقهم، سيتم نقلهم غالبا من مخيم الهول لسجون ومراكز احتجاز، الأمر الذي يعني بقاء الخطر على حاله بل وارتفاع معدلاته، حيث يجب أن لا ننسى ما حدث سابقا من تمرد داعشي كبير في سجن غويران بالحسكة مطلع 2022، وتمكن وقتها مئات الدواعش من الفرار.

مخيم الهول

- يضم المخيم ما يتراوح من 55 إلى 60 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ونصفهم تقريبا من العراقيين وربعهم من السوريين، فيما يتم إيواء نحو 10 آلاف أجنبي في ملحق، ولا يزال الكثيرون في المخيم من أشد المؤيدين لداعش .

- حسب بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فإن 90 في المئة من ساكني مخيم الهول هم من النساء والأطفال.

- يعود تاريخ إنشاء مخيم الهول لتسعينيات القرن الماضي، عندما أنشأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مخيما على مشارف بلدة الهول شرق سوريا على مقربة من الحدود مع العراق، وبالتنسيق مع دمشق، لاستقبال آلاف النازحين واللاجئين العراقيين بعيد حرب الخليج الثانية.

- بعد ظهور داعش وسيطرته منذ العام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا بما فيها بلدة الهول نفسها، والتي حررتها قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة التحالف الدولي ضد داعش في العام 2015، نشطت حركة النزوح له مجددا وخاصة من محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل بشمال العراق، ليكتظ بعشرات آلاف اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، وهو يعد الآن أكبر مكان لاحتجاز الدواعش وعائلاتهم في العالم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العراق يبحث "إنهاء مخيم الهول" في ريف الحسكة

مقتل 4 عناصر لـ"داعش" بعد محاولة لتنفيذ عمليات انتحارية في مخيم الهول السوري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يدعو لمؤتمر ينهي ملف الهول ويُحذر من قنبلته الموقوتة العراق يدعو لمؤتمر ينهي ملف الهول ويُحذر من قنبلته الموقوتة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab