مصر تنجح في إقناع الفصائل الفلسطينية بتهدئة المواجهة مع إسرائيل
آخر تحديث GMT05:00:34
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

ترفض"فتح " إجراء أي محادثات مصالحة جديدة مع "حماس"

مصر تنجح في إقناع الفصائل الفلسطينية بتهدئة المواجهة مع إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تنجح في إقناع الفصائل الفلسطينية بتهدئة المواجهة مع إسرائيل

جنازة الطفلين حسن شلبي وحمزة اشتيوي اللذين قتلا برصاص السلطات الأمنية الإسرائيلية
رام الله ـ ناصر الأسعد

شيَّعت أعداد كبيرة السبت, جثماني الطفلين حسن شلبي وحمزة اشتيوي اللذين قتلا برصاص السلطات الأمنية الإسرائيلية في مسيرات العودة، فيما قالت مصادر مطلعة إن مصر نجحت في إقناع الفصائل الفلسطينية، بخاصة حركة الجهاد الإسلامي، بتهدئة المواجهة مع إسرائيل في هذه المرحلة، تجنبًا لتدهور أمني محتمل مع تعثر جهود المصالحة، واتخاذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطوات إضافية ضد حركة "حماس".

وقالت المصادر إن مصر التي التقت "حماس" و"الجهاد" ستلتقي فصائل أخرى من أجل تثبيت التهدئة، كما ستبحث ملف المصالحة، لكن من دون وجود حركة فتح في هذه المرحلة.

 وأكّدت المصادر أن حركة فتح أبلغت المصريين أنها ليست بصدد إجراء أي حوارات ثنائية مع "حماس"، وأنه مطلوب من الحركة تسليم قطاع غزة، والمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، من أجل استعادة الوحدة.

أقرأ يضًا

- "حماس" تُبلغ السفير القطري رفضها استقبال المنحة القطرية الدفعة الثالثة

وكان مسؤولون في جهاز المخابرات المصرية قد التقوا الأسبوع الماضي بقيادات في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وبحثوا معهم تثبيت التهدئة أكثر من أي قضية أخرى. وركّز المسؤولون المصريون أكثر على حركة الجهاد الإسلامي، وسط مخاوف من تصعيد من قبل الحركة، في ظل خلافات مع حركة حماس حول مسيرات العودة.

وكانت حادثة قنص جندي إسرائيلي على الحدود من قبل مقاتلي "سرايا القدس" التابعة للجهاد قبل أسابيع قد عززت مثل هذه المخاوف.

وتتفق "حماس" مع المصريين على ضرورة التهدئة التامة في هذا الوقت، بينما توجد تحفظات لـ"الجهاد". ويوجد لدى مصر و"حماس" مخاوف من تدهور لا يمكن السيطرة عليه، إذا ما تصاعدت المواجهة في مسيرات العودة التي قتلت فيها إسرائيل يوم الجمعة فلسطينيين.

وهتف مشيعو جثماني حسن شلبي وحمزة اشتيوي، السبت، بعبارات تطالب المقاومة الفلسطينية بالانتقام لدماء الشهداء، والاستمرار بمسيرات العودة، وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها. وقتلت إسرائيل الطفل حسن إياد شلبي 14 عامًا جراء تعرضه لعيار ناري في الصدر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس، وحمزة اشتيوي 17 عامًا جراء تعرضه لعيار ناري في الصدر شرق مخيم العودة شرق قطاع غزة.

وكشفت إحصائية فلسطينية رسمية، إن المواجهات في مسيرات العودة منذ انطلاقها في نهاية مارس /آذار الماضي خلفت 263 قتيلًا، بينهم 11 قتيلًا احتجزت جثامينهم، ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 27 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر».

وجاء موقف "فتح" الرافض للتهدئة بصيغتها الحالية، والرافض أيضًا لأي محادثات مصالحة جديدة مع «حماس»، في ظل توجه مصري لاستئناف محادثات المصالحة.

ودعت مصر "حماس" وفصائل أخرى من دون تحديد موعد. وتحاول مصر الضغط على كل الأطراف في قضيتين: الأولى تثبيت التهدئة، والثانية دفع المصالحة للأمام. والضغوط المصرية تأتي في وقت دخلت فيه روسيا على الخط. وتستضيف موسكو الفصائل المدعوة في يومي 11 و12 من الشهر الجاري.

وقال منير الجاغوب، مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، إن وفد حركته المشارك في حوارات روسيا سيغادر إلى العاصمة موسكو اليوم، وأوضح أن الوفد مكوّن من عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وروحي فتوح عضو اللجنة المركزية للحركة.

ويُقرر أن يضم وفد حماس عضوي المكتب السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق مسؤول ملف العلاقات الدولية في الحركة، وحسام بدران مسؤول ملف العلاقات الوطنية. وستشارك بعض التنظيمات الفلسطينية بوفود يرأسها الأمناء العامون. وستلتقي الوفود المشاركة في ختام اجتماعاتها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. لكن لم يعرف إذا ما كانت حركة فتح ستوافق على لقاءات ثنائية مع حماس في موسكو أم لا.

وقالت مصادر إنه لا توجد خط" لدى وفد "فتح» أو تعليمات من أجل ذلك، وإنه لا توجد توقعات باختراقات كذلك. وأكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم أبو ليلى أنه لا يتوقع اختراقًا، لكنه وصف اللقاء بالمهم «لأنه للمرة الأولى منذ حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء العام الماضي، يجري عقد لقاء يضم "فتح" و"حماس"، إلى جانب الفصائل الأخرى، وإجراء حوار بينهما، حتى لو لم يكن رسميًا، ولكنه يمكن أن يشكّل إطارًا لمعالجة بعض القضايا التي عطّلت إمكانية استمرار مسيرة المصالحة».

وقال أبو ليلى:إن الأجواء الحالية، كما هو واضح، بلغت حدًا من التدهور والتراشق بالتهم لم يسبق له مثيل من قبل، والعلاقات تحديدًا بين الطرفين (فتح وحماس) هي في أدنى مستوياتها، وإن اللقاء في موسكو بمجرد انعقاده يُعدّ إيجابيًا، ولا نتوقع أن يُحدث اختراقًا في ملف المصالحة من خلال هذه الحوارات، ولكن يمكن لهذا اللقاء أن يفتح الباب للحوار لكل الأطراف، وهو مهم لأنه يوضح الموقف الروسي الحريص على إنجاز المصالحة، وضاغط على الجميع من أجل التقدم في هذا الطريق، وأهمية إنجاز المصالحة لدعم نضال الشعب الفلسطيني، ومكانته على المستوى الدولي».

وشدد أبو ليلى على أن الدور الروسي ليس بديلًا عن الدور المصري؛ هو يسير جبنًا إلى جنب مع هذا الدور، وسيكون الدور الداعم للمصالحة من حيث المبدأ، من دون الدخول في تفاصيل هذه العملية. وتابع: إن الحوار في روسيا يتناول الجانب السياسي، ومن جانب أهمية تجاوز العقبات التي تعترض طريق المصالحة، بينما الدور المصري، كما هو معلوم، هو دور راعٍ للاتفاقيات التي وُقعت، ويتدخل في كل تفاصيلها وآلياتها، وهو ما لا يريده الروس، فهم يريدون التركيز على الجانب السياسي لهذه العملية، وأهمية التقدم على طريق تجاوز العقبات التي نشأت في هذا الملف». والتدخل الروسي، إلى جانب المصري، يأتي في وقت تمضي فيه حركة فتح بتشكيل حكومة فصائلية مستثنية حركة حماس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- العاروري يؤكّد أن غزة على فوهة بركان مع قوات الاحتلال الإسرائيلي

- فصائل المقاومة الفلسطينية تستهدف 7 مواقع صهيونية في غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تنجح في إقناع الفصائل الفلسطينية بتهدئة المواجهة مع إسرائيل مصر تنجح في إقناع الفصائل الفلسطينية بتهدئة المواجهة مع إسرائيل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
 العرب اليوم - مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab