المعتقلون والخدمات والأسعارتحديات شائكة تنتظر حكومة الدبيبة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

المعتقلون والخدمات والأسعار"تحديات شائكة" تنتظر حكومة الدبيبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعتقلون والخدمات والأسعار"تحديات شائكة" تنتظر حكومة الدبيبة

رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة
طرابلس - العرب اليوم

أمام مقر المجلس التسييري لبلدية سرت (وسط) احتشد عشرات الليبيين رافعين لافتات تطالب السلطة الليبية الجديدة، واللجنة العسكرية المشتركة «5+5» بكشف مصير أبنائهم المعتقلين في سجون العاصمة طرابلس، منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في عام 2011.ويعد ملف المعتقلين واحداً من أبرز التحديات الشائكة، التي تنتظر حكومة «الوحدة الوطنية»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، لفتحها والعمل عليها قصد إيجاد حلول عاجلة لها، إلى جانب ملفات أخرى في غاية الأهمية، من بينها تجويد الخدمات وضبط الأسعار، وإعادة المواطنين النازحين إلى ديارهم، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار، سواء في غرب أو شرق أو جنوب ليبيا.
واستبقت دول غربية عدة تسلم السلطة الجديدة مهامها من حكومة «الوفاق»، بالتعهد بدعم «الوحدة الوطنية»، لتجاوز أي عقبات، والمسارعة في حل الأزمات المتراكمة منذ سنوات، مما يسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية في موعدها مع نهاية العام الحالي.ورغم وجود ما يشبه «اتفاقا ضمنيا» على عدم وضع العراقيل أمام حكومة الدبيبة، أو انتقادها، فإن ذلك لم يمنع المحامي إسعيّد المرزوقي من مطالبة السلطة الجديدة بـ«ضبط الأسعار المنفلتة، والعمل على إصلاح شبكات الكهرباء قبل دخول فصل الصيف».
وأضاف المرزوقي  أن «سكان العاصمة عانوا الكثير بسبب الحرب، مما تسبب في نزوح الآلاف منهم، وهذا ما يفرض على الحكومة بذل جهود كبيرة وسريعة لإصلاح منازلهم المهدّمة، وإعادتهم ثانية»، لافتاً إلى أنهم «ينتظرون تخفيضاً في الأسعار، أو على الأقل ضبطها، خصوصاً بعد ارتفاع سعر الخبز».
وانتهى المرزوقي بالحديث عن ضرورة عمل الحكومة على «إنهاء حالة الإفلات من العقاب، ومعالجة ملف النازحين والمهجّرين، بالإضافة إلى إجراء مصالحة وطنية في ظل العدالة الانتقالية». ويعاني سكان العاصمة من صعوبات اقتصادية جمّة بسبب الحرب، التي دامت 13 شهراً، وتوقف ضخ النفط، مما أثر سلبياً على حياتهم، وأدى إلى تدمير شبكات الكهرباء، وشح السيولة في المصارف، بالإضافة إلى الأزمات الناشئة بعد تفشي وباء «كورونا» في البلاد.
وبجانب المطالب التي تنتظر الحكومة، نظمت أسر بعض المعتقلين في سجون طرابلس، منذ إسقاط نظام القذافي، وقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة العسكرية المشتركة بسرت، منددين باستمرار اعتقالهم منذ عشرة أعوام حتى الآن. ونقلت وسائل إعلام محلية عن بعضهم أن أبناءهم يوجدون رهن الاعتقال، رغم انتهاء محكوميتهم منذ سنوات، بتهم تتعلق بكونهم بمسؤولين سياسيين وعسكريين في النظام السابق.
وطالب القيادي بـ«الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا»، سعد السنوسي البرعصي، السلطات التنفيذية الجديدة بـ«الإفراج عن جميع قيادات ورموز النظام السابق المعتقلين في سجون العاصمة»، وتساءل: «كيف يتحدثون عن مصالح وطنية وهناك شخصيات ليبية قيد الاعتقال، رغم تبرئتهم قضائياً، مثل الساعدي القذافي؟».
كما أن السلطة الجديدة أمام مطالب جديدة تتعلق بتقديم إقرارات الذمة المالية، تجنباً لتكرار أخطاء الماضي. وقد دعت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد المجلس الرئاسي، وجميع أعضاء حكومة (الوحدة الوطنية) بتقديم هذه الإقرارات، كما طالبت الهيئة رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي بحكومة «الوفاق»، والوزراء المفوضين والوكلاء المنتهية ولايتهم، بضرورة الالتزام بتقديم إقرارات الذمة المالية الخاصة بهم، وفقاً للتشريعات النافذة.
بدورها، طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، حكومة الدبيبة، باتخاذ سياسات حكومية «تضمن احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، والعمل على عدم تكرار الحرب مرة أخرى»، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام ببنود خريطة الطريق المتفق عليها، برعاية البعثة الأممية، وفي مقدمتها تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات، ودعم اتفاق وقف إطلاق النار، وإجلاء «المرتزقة» والمقاتلين الأجانب.
ونوهت اللجنة في بيانها أمس إلى أهمية معالجة ملف الأسرى والمعتقلين، على أساس الهوية الاجتماعية والمواقف السياسية، وإصلاح قطاع الأمن، وتوحيد المؤسسة العسكرية، إضافة إلى تحسين ومعالجة الأوضاع الإنسانية والمعيشية، ومن بينها أزمة السيولة النقدية وأزمة الكهرباء، وغلاء الأسعار، وتوفير الخدمات والاحتياجات الأساسية للمواطنين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة الليبية في طبرق غداً لأداء اليمين الدستورية

«العالمي للتسامح والسلام» يهنئ حكومة الوحدة الوطنية الليبية بنيل الثقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعتقلون والخدمات والأسعارتحديات شائكة تنتظر حكومة الدبيبة المعتقلون والخدمات والأسعارتحديات شائكة تنتظر حكومة الدبيبة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab