اتهام الرئيس التونسي بالقيام بـحملة انتخابية مبكرة
آخر تحديث GMT04:20:04
 العرب اليوم -

اتهام الرئيس التونسي بالقيام بـ"حملة انتخابية مبكرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتهام الرئيس التونسي بالقيام بـ"حملة انتخابية مبكرة"

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس ـ العرب اليوم

تواصل رئاسة الجمهورية التونسية تهيئة الأرضية المناسبة لإطلاق «حوار وطني» ناجح بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية. غير أنها لم تستطع، حسب بعض المراقبين، تجاوز بعض النقاط الخلافية، وفي مقدمتها تمسك بعض الأطراف النافذة بضرورة إقصاء أطراف سياسية من المشاركة، في وقت تساءل فيه الشارع التونسي حول جدوى دعوة الرئيس قيس سعيد إلى إشراك شبان الجهات الداخلية في جلسات الحوار، واتهامه بمحاولة «استغلال الحوار الوطني» للقيام بـ«حملة انتخابية مبكرة». وقالت قيادات سياسية من حزب «قلب تونس» إن الرئيس سعيد ليست لديه تحفظات حول مشاركة الحزب في جلسات الحوار الوطني، التي سيشرف عليها. مشيرة إلى أن الإشكالية الحقيقية لدى رئيس الجمهورية «تتمثل في كيفية إنجاز حوار وطني لا يشبه الحوارات السابقة، وهو يرغب في حوار أكثر عمقاً، ويتطرق إلى مسائل جوهرية، من بينها تعديل النظام السياسي الحالي».


وانطلقت الاستعدادات لتنظيم «الحوار الوطني»، الذي طرحه اتحاد الشغل (نقابة العمال)، بوتيرة سريعة، بعد اللقاء الذي جمع الرئيس سعيد بنور الدين الطبوبي، رئيس اتحاد الشغل، وقبوله الإشراف عليه، مع تشكيل «هيئة حكماء ووسطاء» لمناقشة كل المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وطرحها على طاولة الحوار. وحسبما تسرب من كواليس الاستعداد لهذا الحوار، فقد انقسمت الآراء تجاه من سيشارك ومن سيُقصى من هذا الحوار. فبينما يطالب «اتحاد الشغل» بإقصاء حزب ائتلاف الكرامة، الذي يتزعمه سيف الدين مخلوف، أشار بعض المصادر السياسية إلى أن الأمر بات محسوماً بخصوص مشاركته التي تأكدت فعلاً، ويبدو أن حركة النهضة الإسلامية قد تضحّي بحليفها «ائتلاف الكرامة» في حال إقصاء «الحزب الدستوري الحر»، الذي تتزعمه عبير موسي. وعلى الرغم من حدوث شبه توافق حول الأطراف السياسية والاجتماعية، التي ستشارك في جلسات الحوار الوطني، فإن الجدل لا يزال قائماً على أشدّه بين مدافع عن ضرورة إقصاء بعض السياسيين لإنجاح الحوار، وبين مَن يرى أن الحوار لا يمكن أن ينجح ويحقق أهدافه إذا اعتمد منذ البداية مبدأ الإقصاء، ويطالب بضرورة إشراك جميع التيارات السياسية والاجتماعية حتى تكون النتائج مقبولة من الجميع.


وخلفت تصريحات الرئيس سعيد حول إشراك شباب الجهات في جلسات الحوار الوطني عدة تساؤلات، خصوصاً أنه لم يقدم أي مقترح حول شروط المشاركة وأعداد المشاركين الشباب. ونبّه عدد من السياسيين إلى أن رئيس الجمهورية قد يسهم في «تعقيد الوضع عبر إدخال عراقيل جديدة على الحوار»، وتساءلوا عن أهداف الحوار بالنسبة إلى الرئيس التونسي قائلين: «هل سيكون حواراً من أجل تقديم حلول للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تحظى بالأولوية؟ أم أنه سيوجه جلسات الحوار نحو مراجعة النظام السياسي في تونس وتمكين رئيس الجمهورية من صلاحيات إضافية على حساب بقية السلطات؟».


على صعيد غير متصل، نبّهت ثلاث هيئات حقوقية تونسية في بيان مشترك، أصدرته أمس، إلى «تجاوزات تمس الحقوق الأساسية لتونسيين توبعوا في قضايا جزائية». وأكدت «الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية»، و«الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية»، و«الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب»، أنها عاينت عدة تجاوزات في حق تونسيين، تكرر انتهاك المعطيات الشخصية لعدد لا يستهان به منهم. ودعت القضاء إلى اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية المعطيات الشخصية المضمنة في محاضر البحث الأمني. إلى جانب دعوة وزير الداخلية إلى توجيه الأمنيين وتنبيههم بأهمية حماية مضمون تلك المحاضر، وفتح التحقيقات اللازمة في كل عملية تسريب لها.

قد يهمك ايضا:

الرئاسة التونسية تعلن عن حوار وطني لتصحيح "مسار الثورة"

راشد الغنوشي يقود وساطة للتوفيق بين السبسي والشاهد
    

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهام الرئيس التونسي بالقيام بـحملة انتخابية مبكرة اتهام الرئيس التونسي بالقيام بـحملة انتخابية مبكرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab