الأسد ينفي وجود أمل في نجاح جنيف ـ 2
آخر تحديث GMT06:48:27
 العرب اليوم -

وعد بإصلاحات سياسيّة في الرئاسة المقبلة

الأسد ينفي وجود أمل في نجاح "جنيف ـ 2"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسد ينفي وجود أمل في نجاح "جنيف ـ 2"

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق - جورج الشامي

أكّد الرئيس السوري بشار الأسد أنّه لا أمل في نجاح "جنيف – 2"، اثناء استقبال ضيوفه في مكان إقامته في دمشق، قبل أن يسترسل في شرح رؤيته لما يحدث في سورية، ومحيطها، منذ نحو ألف يوم من العمليات العسكرية والحراك الديبلوماسي. وأشار الأسد إلى "المستجدات الأخيرة، المتمثلة في تَحوُّل حلفاء الأمس إلى أعداء اليوم"، ومتوقّعاً أن "يتحوّل حلفاء اليوم إلى أعداء الغد"، في إشارة إلى الصدامات الجارية بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من جهة، و"الجبهة الإسلامية"، مدعومة من "جبهة النصرة" من جهة أخرى، مستنتجاً أنَّ "الصراع سيدبّ لاحقاً بين الجبهة الإسلامية والنصرة، وستكون داعش خارج المعركة".
وأضاف الأسد "إننا ذاهبون إلى جنيف – 2، وقد أرسلنا أسماء الوفد، وكل التفاصيل المتعلقة به إلى الأمم المتحدة، غير أننا نعتقد أنَّ المؤتمر، في حال انعقاده في موعده، لن يأتي بشيء لأحد"، عازياً السبب إلى "إننا سنجتمع مع أشخاص لا يملكون الأرض، ولا أيّة سلطة على المسلّحين، وإذا قدمنا لهم قدرات معيّنة، أو شراكة ما، فلن يستطيعوا القيام بأيّ شيء، لأنهم لا يملكون المبادرة، ولا القدرة على التعاون مع السلطات القائمة".
ورأى الأسد أنَّ "الأمل ضئيل في نجاح المفاوضات في جنيف، نحن سنقدّم ما يلزم لمشاركة المعارضة الحقيقية في السلطة، على قاعدة الحوار، بغية بناء سورية لا تدميرها، وقد تبيّن للشعب السوري أنَّ المعارضة كشفت عن انتمائها للخارج، وعن قوّتها التدميرية، التي طالت الجميع"، لافتاً إلى أنَّ "الحاضنة الشعبية قد انتُزعت من أكثرهم (يقصد المعارضة)، ووضْعنا اليوم أفضل بكثير مما مضى، على المستوى الشعبي، دون أن ننكر أنَّ القيادة السورية ارتكبت أخطاء في سورية، وأنَّ الأجهزة الأمنية تتحمل أيضاً جزءاً من المسؤولية"، وأضاف موضحاً "أخطأنا في التعامل مع لبنان، ومع بعض اللبنانيين، فالعدد الكبير منهم ممن وقفت سورية إلى جانبهم وساعدتهم طعنوها في الظهر، وها هم يدفعون ثمن خياراتهم، عبر انقلاب البيئة الشعبية ضد أكثرهم، وبعضهم يحاول العودة إلى دمشق، ولكن هذا الأمر لن يحدث، لأننا وببساطة رفضنا ذلك".
وأشار الرئيس السوري إلى أنَّ "المعركة في سورية لم تنته، ولكن مشروع المعارضة الحقيقي قد فشل، إثر دخول التكفيريين والإرهاب، والجبهات المدعومة من المحيط العربي والغربي"، وأضاف "الاستقرار، وسكوت المدافع، سيأخذ وقتاً نستطيع تحمله بصمودنا، وأيضاً عبر التغييرات الإقليمية، فمثلاً تركيا أبدت كامل استعدادها لإغلاق الحدود أمام تدفق الأسلحة والإرهاب، ووعدت بتغيير موقفها، وكذلك طلبت قطر بالواسطة، معاودة الاتصالات، إلا أننا رفضنا ذلك، لأنها أساءت إلى سورية كثيراً".
وتابع "أما بالنسبة إلى الغرب، فهم يتنافسون لفتح صفحة جديدة على الصعيد الأمني، منذ مدة غير قصيرة، وعلى المستوى الديبلوماسي أيضاً، وقد بدأت بعض الدول تبدي رغبة في إعادة فتح سفاراتها من جديد".
واستوقف زوار الأسد أنّه أخرج ما في جعبته من أحاديث متعددة، وعبّر عن ذاكرة قوية في شرحه لسير المعارك، عبر خارطة ضخمة تُظهِر أمكنة وجود القوات الحكومية، والمجموعات المسلّحة الأخرى، وهو يعرف تماماً أنَّ المعركة ليست سهلة، ولكنها ضرورية، ولا مفر منها، بغية كسر "الإرهاب".
وأكّد الزوار أنفسهم أنَّ "الأسد يتقبل النقد، ويسأل عن وجهات النظر المختلفة، ويناقش الأفكار التي لا يتفق معها، وهو أقسم على نفسه أنَّ الإصلاحات ضرورية، ويعد بها في الانتخابات الرئاسية المقبلة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد ينفي وجود أمل في نجاح جنيف ـ 2 الأسد ينفي وجود أمل في نجاح جنيف ـ 2



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات
 العرب اليوم - الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab