باريس _العرب اليوم
جرى أمس، تنصيب إيمانويل ماكرون رئيساً للجمهورية الفرنسية لولاية ثانية، في مراسم في قاعة الأعياد بقصر الإليزيه.
وتنطلق الولاية الجديدة من خمس سنوات منتصف ليل السبت المقبل، فيما البلاد تتأهب لخوض معركة الانتخابات التشريعية التي يفترض بها أن توفر للرئيس القديم - الجديد أكثرية تدعم برنامجه الانتخابي.
ووفق إجماع وتوقعات المراقبين والمحللين، فإن «مطبات هوائية» تنتظر ماكرون اجتماعياً واقتصادياً، بسبب الارتفاع الحاد للأسعار ووصول التضخم إلى نسب لم تعرفها فرنسا منذ أكثر من عشرين عاماً، وانهيار القدرة الشرائية للشرائح الأكثر هشاشة، ناهيك بتبعات الحرب الروسية على أوكرانيا وما تطرحه من تحديات أمنية على الاتحاد الأوروبي بما فيها العلاقة مع روسيا.
وفي كلمته التي دامت ما يزيد قليلاً على عشر دقائق والتي وضعها في إطار «القسم»، أكد ماكرون أن «بوصلته» للسنوات الخمس المقبلة، التي لا يعتبرها امتداداً لعهده الأول، هي «العمل بلا هوادة» من أجل خدمة فرنسا والفرنسيين، مشيراً إلى أنه «يعي خطورة المرحلة» المتمثلة بعودة الحرب إلى أوروبا واستمرار جائحة «كوفيد - 19» وتدهور البيئة والاحتباس الحراري، عاداً أن فرنسا «لم تواجه قط هذا الكم من التحديات».
وللخارج، عبر ماكرون عن عزمه على بناء سلام جديد والعمل من أجل أوروبا أكثر استقلالية. إلا أن أولويته هي «العمل من أجل تجنب التصعيد في موضوع الاعتداء الروسي على أوكرانيا (بمعنى ألا تتمدد الحرب إلى دول إضافية) ومساعدة الديمقراطيات وبناء سلام جديد في أوروبا واستقلالية جديدة لقارتنا»، في إشارة إلى مشروعه القديم الداعي إلى بناء «أوروبا الدفاعية»، بحيث لا يبقى الاتحاد الأووربي محصوراً بالتجارة والاقتصاد
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك