انتقادات جمهورية لبايدن بسبب استراتيجية الحزب الواحد
آخر تحديث GMT18:39:49
 العرب اليوم -

انتقادات جمهورية لبايدن بسبب "استراتيجية الحزب الواحد"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقادات جمهورية لبايدن بسبب "استراتيجية الحزب الواحد"

الرئيس الأميركي جو بايدن
واشنطن - العرب اليوم

يبدو أن وعود التعاون الحزبي التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن، لدى تسلمه سدة الرئاسة بدأت بالتلاشي شيئاً فشيئاً. فمعظم البنود البارزة على أجندته لا تحظى بدعم الجمهوريين، وبدلاً من أن يسعى بايدن والديمقراطيون إلى التفاوض مع الحزب الجمهوري للتوصل إلى تسويات، يفضل زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، استراتيجية الاعتماد على تكتيكات إجرائية لتمرير مشاريع الإدارة وتخطي المعارضة الجمهورية.وهذا ما فعله عندما تمكن من تمرير مشروع الإنعاش الاقتصادي الضخم رغماً عن الجمهوريين. وهذا أيضاً ما ينوي فعله في مشروع إصلاح البنى التحتية الذي طرحه بايدن. فقد قال كل من شومر وكبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين، إن خطة الرئيس لإصلاح البنى التحتية قد يتم تمريرها عبر اعتماد تكتيك إجرائي مشابه لذلك الذي اعتمده شومر لتمرير خطة الإنعاش الاقتصادي، وهو يحتاج للأغلبية البسيطة فقط للإقرار مقابل أغلبية الثلثين التي عادة ما تحتاج إليها مشاريع من هذا النوع للتمرير في مجلس الشيوخ.

لكن كلاين شدد في الوقت نفسه على أن بايدن سيسعى إلى استقطاب بعض الأصوات الجمهورية، فقال في مقابلة مع صحيفة «بوليتيكو»، «نريد أن نحقق هدفنا بالتعاون مع الحزبين إذا كان هذا ممكناً. وأعتقد أن هناك أملاً بسيطاً بذلك». وقال كلاين إن بايدن مستعد للاستماع إلى المطالب الجمهورية، وإنه سيدعو بعض الجمهوريين إلى البيت الأبيض لمناقشة هذه المطالب معهم، لكنه حذر: «في النهاية أود أن أكون واضحاً: الرئيس انتخب ليقوم بمهمة معينة، وجزء من هذه المهمة هو تحضير هذه البلاد لمستقبل أفضل. وهذا ما سنفعله. نعلم أن مشروعه يحظى بدعم واسع من الحزبين في البلاد، وسوف نسعى لأن نحصل على هذا الدعم الحزبي في واشنطن».

كلمات تدل في الواجهة على انفتاح الإدارة للتفاوض، لكنها تحمل في طياتها تهديداً مبطناً بأن الديمقراطيين سيمضون قدماً في إقرار أي مشروع من دون دعم جمهوري، إذا اقتضت الحاجة.
وأثارت استراتيجية الإدارة والديمقراطيين غضب الجمهوريين، الذين سرعان ما ذكروا بايدن بوعوده الانتخابية، فقال السيناتور الجمهوري ميت رومني، «على الرئيس أن يرقى إلى مستوى وعوده بالتعاون مع الحزبين كما وعد في خطاب التنصيب». وذكر رومني بالتقارب الكبير في الأصوات بين الديمقراطيين والجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب، حيث يتمتع كل من الديمقراطيين والجمهوريين بـ50 مقعداً في الشيوخ، فيما يحتل الديمقراطيون 219 مقعداً في مجلس النواب مقابل 211 للجمهوريين. وغرد رومني قائلاً: «الواقع هو أن الحزبين يتمتعان بتعادل في المقاعد في مجلس الشيوخ، وهناك أغلبية ضئيلة للديمقراطيين في مجلس النواب - هذا يعني أن استراتيجية الحزب الواحد لن تنفع». وتحدث زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، عن خطة بايدن لإصلاح البنى التحتية، التي بلغت قيمتها 2.25 ترليون دولار، فرجح ألا يحظى المشروع بأي صوت جمهوري.وقال: «أعتقد أن الخطة التي يضعونها الآن لن تحظى بأي دعم من طرفنا». وتثير تصريحات من هذا النوع تساؤلات كبيرة بشأن أي تعاون مستقبلي بين الحزبين للتطرق إلى مسائل حساسة في الداخل الأميركي، كملف حمل الأسلحة، أو إصلاح قانون الهجرة. وهي مواضيع تحتاج لتعاون وثيق بين الحزبين لإقرار تغييرات فيها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طبيب البيت الأبيض السابق يثير التكهنات بشأن "صحة بايدن"

الولايات المتحدة تسحب دبلوماسييها غير الأساسيين من ميانمار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات جمهورية لبايدن بسبب استراتيجية الحزب الواحد انتقادات جمهورية لبايدن بسبب استراتيجية الحزب الواحد



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:31 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات
 العرب اليوم - طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab