قتلى وجرحى في أحدث موجة من التصعيد الاحتجاجي ضد السلطات العراقية
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

"الإطارات المحترقة" تقطع أوصال بغداد ومحافظات الجنوب

قتلى وجرحى في أحدث موجة من التصعيد الاحتجاجي ضد السلطات العراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قتلى وجرحى في أحدث موجة من التصعيد الاحتجاجي ضد السلطات العراقية

متظاهرين عراقيين
بغداد - العرب اليوم

سقط عشرات العراقيين، بينهم عناصر أمن، قتلى وجرحى جراء استخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز خلال مواجهات في شوارع وساحات بغداد ومدن أخرى وسط وجنوب البلاد خلال موجة جديدة من التصعيد بدأت أمس شملت غلق الكثير من الطرق الرئيسية من قبل المتظاهرين المطالبين بتغيير النظام السياسي.

وقتل ثلاثة متظاهرين في بغداد، اثنان بالرصاص الحي وواحد بقنبلة الغاز المسيّل للدموع التي تستخدمها القوات الأمنية لتفريق المحتجين المطالبين بإصلاحات، بحسب ما أفاد مصدر طبي. وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن «متظاهرين اثنين قتلا بالرصاص الحي أحدهما بالرأس، وقُتل ثالث بقنبلة مسيلة للدموع اخترقت عنقه»، مشيراً إلى إصابة أكثر من خمسين شخصاً بجروح. وفي وقت لاحق أمس، أعلنت نقابة الصحافيين الوطنية مقتل المصور الصحافي يوسف ستار خلال تغطيته للمظاهرات قرب ساحة الكيلاني وسط بغداد. وقالت محتجة في بغداد رفضت الإفصاح عن اسمها: «يجب أن يوقفوا (أفراد الأمن) إطلاق الرصاص والتصويب علينا. من هم ومن نحن؟ الطرفان عراقيون. لذلك (أسألهم) لماذا تقتلون إخوتكم؟».

وفي مدينة البصرة، قالت مصادر أمنية إن سيارة مدنية دهست شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات. ونقلت عنهم وكالة «رويترز» أن السائق كان يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما صدم اثنين من أفراد الأمن.

وبدت شوارع وساحات رئيسية في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد أشبه بساحات للحرب نتيجة الحرائق وأعمدة الدخان الناجمة عن الإطارات التي قام المحتجون بحرقها لقطع الطرق في أحدث موجة من الضغط على السلطات تقوم بها جماعات الحراك العراقية لتحقيق مطالبها التي من بينها اختيار رئيس وزراء جديد من خارج المنظومة الحزبية ومحاسبة المتورطين بدماء المتظاهرين وإجراء انتخابات مبكرة بقانون جديد.

بعد منتصف ليلة الاثنين التي صادفت انتهاء «مهلة الناصرية» التي أعطيت للحكومة، شهدت بغداد إغلاق أكثر من نصف شوارع وطرقاتها الرئيسية واستمرت عمليات القطع حتى ساعات متأخرة من صباح أمس، ما أدى إلى شل حركة التنقل وعدم التحاق غالبية سكان العاصمة بأعمالهم ووظائفهم، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من فتح الطرق الرئيسية ومنها طريق محمد القاسم للمرور السريع وبقية الطرق الرابطة بين بغداد وبقية المحافظات.

وقال بيان لخلية الإعلام الأمني إن «جميع الطرق والشوارع التي حاولت المجاميع العنيفة غلقها قد تم فتحها بالكامل، وإن أغلب مناطق العاصمة بغداد تشهد حركة طبيعية وانسيابية في السير». غير أن فرق «قطع الطرق» عادت بعد الظهر وتمكنت من قطع طريق محمد القاسم وبعض الطرق من جديد.

وتضاربت الروايات حول أعداد الضحايا والإصابات نتيجة الاحتكاكات وعمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، ففيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن إصابة 14 ضابطا نتيجة الحجارة التي رماها المحتجون، تقول جماعات الاحتجاجات إن ما لا يقل عن 60 محتجا سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع التي قامت القوات الأمنية برميها على المحتجين قرب طريق محمد القاسم للمرور السريع وساحة الطيران.

وفي محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية التي ينظر إليها محليا بوصفها المدينة الأكثر إصرارا على مواصلة الاحتجاج وصولاً إلى تحقيق المطالب الشعبية والتي انطلقت منها «مهلة الأسبوع» رفض المتظاهرون، أمس، طلباً من وزارة الداخلية لتمديد «المهلة» على لسان ضابط كبير برتبة لواء في الوزارة. وأظهر مقطع «فيديو» تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، لقاء عدد من ضباط وزارة الداخلية بمتظاهرين من الناصرية، في محاولة للتفاوض بهدف تخفيف حدة التصعيد وفتح الشوارع. وفي رد عبر (دائرة اتصال هاتفية) على الضابط الكبير الذي يطلب تمديد المهلة، يقول الصيدلاني والناشط البارز علاء للركابي إن «المهلة لن تمدد، ومن لم يحترم مهلة الأسبوع لن يتحرك خلال يومين». وأضاف «لم تكن استقالة عادل عبد المهدي ضمن قائمة مطالبنا، هو مجرد لعبة أتت بها أحزاب السلطة».

وأفاد الناشط رعد الغزي في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأن «الناصرية شهدت قطع غالبية الطرق فيها بالإطارات المحترقة، كما شهدت بقية المناطق في المحافظة توقفا شبه عام لحركة التنقل». وأضاف أن «مجموعة من المحتجين نصبت خيامها عن جسر فهد الذي يبعد نحو 25 كيلومترا عن مركز المدينة لقطع الطريق الدولي الرابط بين بغداد والبصرة وبقية المحافظات، وقامت جماعات مسلحة بمهاجمة المعتصمين وأصابت 9 منهم حالات بعضهم خطيرة».

وقال بيان لشرطة ذي قار إنها «قامت بمطاردة 3 سيارات نوع بيك آب، والتصدي لها، فيما توجهت قوة من شرطة النجدة لنقل المصابين من المتظاهرين للمستشفى لغرض التداوي والذين تعرضوا لإطلاق نار أثناء وجودهم على أطراف الجسر السريع (جسر فهد)». وتابع البيان أن «الجهات الأمنية المختصة تواصل إجراء البحث والتفتيش والتحري وجمع المعلومات للتحقيق والكشف عن الجناة».

وشهدت البصرة، انتشاراً أمنياً مكثفاً لكنه لم يحل دون عمليات قطع الطرق المؤدية إلى ميناء خور الزبير وميناء أم قصر ومنع الموظفين من الدوام.

وأبلغ مصدر صحافي «الشرق الأوسط» عن وقوع صدامات بين قوات الصدمة والمحتجين في منطقة الجنينة قرب التقاطع التجاري. وذكر المصدر أن «المحتجين قاموا بعد الظهر بالتجمع في تقاطع الكزيزة في مدخل البصرة لقطع الطريق الدولي الرابط مع بقية المحافظات». وشهدت محافظات المثنى وواسط والديوانية والنجف وكربلاء وبابل عمليات حرق وقطع طرق مماثلة أدت إلى شلل في حركة النقل والعبور في تلك المحافظات.

ورغم التصعيد غير المسبوق الذي شهدته بغداد وبقية المحافظات، أمس، فإنه من غير الواضح مدى جدية السلطات العراقية في الاستجابة العاجلة لمطالب المحتجين، ومن غير الواضح أيضا ما إذا كانت جماعات الحراك ستواصل التصعيد والاستمرار في عمليات قطع الطرق لشل حركة النقل في البلاد.
قد يهمك أيضاً:
تفكيك 3 صواريخ كانت موجهة ضد المتظاهرين في بغداد
الرّصاص الحي يُسقِط عشرات العراقيين خلال اشتباكات مع متظاهرين في بغداد
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتلى وجرحى في أحدث موجة من التصعيد الاحتجاجي ضد السلطات العراقية قتلى وجرحى في أحدث موجة من التصعيد الاحتجاجي ضد السلطات العراقية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab