رام الله ـ ناصر الأسعد
أطلقت الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الدينية والوطنية في القدس الشرقية المحتلة، حملة دولية تناشد العالم من خلالها التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس عموماً، والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، كما تطالب بإقامة لجنة تحقيق دولية للكشف عن طبيعة وأهداف الحفريات تحت أسوار مدينة القدس المحتلة والمسجد الحرام الشريف فيها.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، بأشد العبارات أعمال الحفريات التهويدية التي تقوم بها سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية على مدار الساعة أسفل الحرم القدسي الشريف ومحيطه وبلدة سلوان، ما يؤدي إلى انهيارات كبيرة وتشققات واسعة في أعداد كبيرة من منازل المواطنين الفلسطينيين، وحفر في محيط المسجد الأقصى".
وحذرت الوزارة، في بيان لها، أمس الأحد، المجتمع الدولي من مخاطر وتداعيات تلك الحفريات والأنفاق الاستيطانية التهويدية، خاصة على المنازل الفلسطينية التي تسكنها في العادة أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين، الذين تحرمهم سلطات الاحتلال من التوسع العمراني وعمليات الترميم لمنازلهم.
أقرا أيضًا: اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة راس العامود في القدس المحتلة
وقال البيان: "تتعمد سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية حفر الأنفاق تحت منازل المواطنين حتى تحدث تصدعات بالغة في أساساتها وجدرانها، لتسارع بعد ذلك بلدية الاحتلال لإخلاء تلك المساكن وتهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم، بذريعة أنها لم تعد صالحة للسكن، في عملية تطهير عرقي ممنهجة وواسعة النطاق في ظل محاولة تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين حول أسباب تلك التصدعات".
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الحقوقية والإنسانية الأممية ومنظمة اليونيسكو وغيرها بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف مخططات الأنفاق الاستيطانية وفضح تداعياتها على منازل المواطنين الفلسطينيين، والعمل على وقف تلك الحفريات التهويدية فوراً.
وفي الرياض، التقى المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، بوزير الحرس الوطني السعودي، رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمير خالد بن عيّاف، وأطلعه على آخر الانتهاكات والممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته، مثمناً المواقف الداعمة والثابتة للمملكة العربية السعودية الشقيقة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. بدوره، أشاد الوزير بالعلاقات الأخوية الفلسطينية السعودية، مؤكداً ضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً.
وخلال ندوة بعنوان "القدس مفتاح السلام للصراع العربي الإسرائيلي"، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33"، تحدث الشيخ حسين عن دور المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة. وبيّن الأهمية الدينية والتاريخية للقدس وفلسطين، مؤكداً أن القدس ترتبط بالفلسطينيين والعرب والمسلمين ارتباطاً عقائدياً وحضارياً وتاريخياً، لا يمكن التهاون فيه أو التنازل عنه.
وقد يهمك أيضًا:
الحكومة الفلسطينية تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد ضد الشعب
السلطة الفلسطينية تؤكد دعمها لسعي فرنسا إلى تشكيل مجموعة دعم دولية للسلام
أرسل تعليقك