دعم إيراني يمكّن الحوثيين من السيطرة على مفاصل الطيران المدني
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

دعم إيراني يمكّن الحوثيين من السيطرة على مفاصل الطيران المدني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعم إيراني يمكّن الحوثيين من السيطرة على مفاصل الطيران المدني

القوات المسلحة اليمنية
عدن - العرب اليوم

رغم تعثر النقاشات بين الحكومة وميليشيات الحوثي حول إعادة تشغيل الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء كشف مسؤولون يمنيون سابقون في الهيئة العامة للطيران المدني أن الميليشيات وبمساعدة من إيران استبعدت كل كوادر مطار صنعاء والهيئة من مواقعهم، ودفعت بعناصرها الذين جرى تدريبهم وتأهيلهم في طهران للتحكم من موقعهم بالملاحة في الأجواء اليمنية كاملة.
المسؤولون السابقون في الهيئة العامة للطيران المدني في صنعاء ذكروا أن الميليشيات أرسلت عشرات من عناصره الأمنيين إلى إيران عبر دولة مجاورة، وأن هؤلاء تلقوا تدريبات مكثفة على التعامل مع رادارات الملاحة الجوية، وإدارة برج المراقبة في مطار صنعاء، وعلى كيفية استخدام اتصالات الطائرات العابرة للأجواء، ما يمكنهم من التحكم بإقليم الطيران في الأجواء اليمنية كاملة، نتيجة عدم استكمال نقل أنشطة الهيئة بالكامل إلى عدن.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر قرارا بنقل الهيئة إلى عدن قبل أكثر من ست سنوات، ومن أهم تلك الوظائف التي لا تزال بأيدي الحوثيين إدارة التصاريح والتراخيص الخاصة بهبوط وإقلاع وعبور الطائرات ضمن إقليم اليمن وكذا مركز الإقليم الذي يقدم خدمة مراقبة المنطقة Area Control Center» ACC».
ونبه المسؤولون السابقون في هيئة الطيران المدني إلى خطورة بقاء مركز التحكم الملاحي في الأجواء اليمنية بأكملها تحت سيطرة الميليشيات، لأن ذلك يوفر لهم القدرة على التحكم والحصول على كافة المعلومات عن حركات الطيران المدني.
وأكد المسؤولون لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات استخدمت هذا التحكم والمعلومات المدنية في الهجوم الإرهابي الذي استهدف الطائرة التي كانت تقل الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن نهاية العام الماضي، إذ إنه وبموجب هذه السلطات تتسلم الجماعة معلومات كل الطائرات المدنية فور دخولها الأجواء اليمنية وحتى خروجها من هذه الأجواء، وبالتالي فإنها حددت لجناحها العسكري لحظة هبوط الطائرة التي كانت تقل الحكومة ولحظة بدء نزول الركاب منها.
ويقول أحد هؤلاء المسؤولين إن الحوثيين ومنذ اليوم الأول للانقلاب استغلوا الهيئة ماديا ولوجيستيا لخدمة مشروعهم فقاموا بتعيين قيادي يدعى «أبو طاهر» وكيلا لهيئة الطيران وهو أحد المقربين من أحمد حامد (أبو محفوظ) مدير رئيس مجلس حكم الانقلاب.
وأبو طاهر - بحسب المصدر - هو واحد ممن تلقوا تدريبات في لبنان وبإشراف مباشر من وزير النقل الحالي في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، عامر المراني، وهو نائب رئيس الاستخبارات الحوثي، ومن قبله زكريا الشامي. حيث بلغت الأموال التي قدمت من الهيئة كدعم للميليشيات خلال عامي 2018 و2019 مبلغ 9 ملايين دولار.
وبموجب هذه الأقوال فإن ميليشيات الحوثي تستخدم الأموال التي تحصل عليها كرسوم عبور الطائرات المدنية الأجواء اليمنية لشراء أسلحة وأدوات عسكرية لأن شركات الطيران تورد تلك المبالغ إلى حسابات الهيئة في الخارج وهذا يجعلهم غير مضطرين لإرسال أموال من الداخل، بل تقوم بتغطية شراء تلك المواد من حساباتها في الخارج.
من جهته قال مدير مركز التدريب السابق في الهيئة العامة للطيران المدني يحيى الجماعي، إن المبالغ التي تدفعها شركات الطيران الدولي كرسوم مقابل مرورها في الأجواء اليمنية تذهب لميليشيات الحوثي، وإن المبلغ تجاوز 250 مليون دولار منذ عام 2016 إلى عام 2019، رغم القرار الذي أصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي بنقل الهيئة العامة للطيران المدني عام 2015.
وبحسب الجماعي فإن الهيئة العامة للطيران نقلت إلى عدن في أغسطس (آب) 2015 وتعامل معها المجتمع الدولي وشارك وزراء من الشرعية، في مؤتمر لمنظمة الطيران المدني الذي عقد في كندا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

معمر الإرياني يؤكد أن إيران مستمرة في تهريب الأسلحة للحوثيين

الإرياني يطالب بعثة الاتحاد الأوروبي ومنظمة "جي أي زد" بتوضيحات تمويل دورة لمؤسسة حوثية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعم إيراني يمكّن الحوثيين من السيطرة على مفاصل الطيران المدني دعم إيراني يمكّن الحوثيين من السيطرة على مفاصل الطيران المدني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab