قلق في إسلام آباد من مساعي طالبان لإزالة حواجز الحدود الباكستانية  الأفغانية
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

قلق في إسلام آباد من مساعي طالبان لإزالة حواجز الحدود "الباكستانية - الأفغانية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق في إسلام آباد من مساعي طالبان لإزالة حواجز الحدود "الباكستانية - الأفغانية"

مقاتلون من حركة طالبان الأفغانية
كابول ـ العرب اليوم

صرح مسؤول حكومي باكستاني بأن مسؤولين بالحكومة نقلوا مخاوفهم رسمياً إلى أعلى مستويات السلطة في جماعة «طالبان» بالعاصمة كابل بخصوص الحوادث المتكررة من جانب مقاتلي «طالبان» المحليين الذين يحاولون إزالة السياج الحدودي على الحدود الباكستانية - الأفغانية.اللافت أن المسؤولين الباكستانيين امتنعوا عن قول إن أي محاولة لتدمير السياج الحدودي ترقى إلى مستوى التسهيل للإرهابيين والمسلحين. ومع ذلك، ذكر مسؤولون باكستانيون في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ببساطة أن إزالة السياج الحدودي سيساعد المهربين.
يذكر في هذا الصدد أن هذا السياج الحدودي جرى تشييده على طول الحدود الباكستانية ـ الأفغانية أثناء الوجود الأميركي في أفغانستان بعد أن خلص مسؤولون عسكريون باكستانيون وأميركيون إلى أن مثل هذا السياج ضروري لضمان إدارة أفضل للحدود ومنع اختراقها. ومنذ منتصف الشهر الماضي، عمدت جماعة «طالبان» في أفغانستان إلى محاولة إزالة السياج في مناطق مختلفة على الحدود بين باكستان وأفغانستان. وتشير تقارير متواترة عبر وسائل الإعلام المحلية إلى أن أول حادث من هذا النوع وقع في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ أي قبل يوم من استضافة باكستان مؤتمراً استثنائياً لوزراء خارجية «منظمة التعاون الإسلامي» حول الوضع الإنساني في أفغانستان. وشارك في أعمال المؤتمر؛ الذي استمر يوماً كاملاً، القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، الذي وافق على إنشاء صندوق لمساعدة أفغانستان من أجل الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في البلاد.
كان المسؤولون الباكستانيون ووسائل الإعلام المحلية قد انتبهوا إلى مثل هذه الحوادث من خلال رسائل ومقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويكشف أحد مقاطع الفيديو هذه عن مسؤولي «طالبان» وهم يقطعون الأسلاك ويحذرون القوات الباكستانية على الأرض إزاء عدم محاولة إعادة تثبيت السياج. ويكشف مقطع فيديو آخر عن أفراد من «طالبان» وهم يركبون شاحنة ويقومون بتجريف نقطة تلو الأخرى مثبت عندها السياج. وعلى ما يبدو، فإن هذه سياسة متعمدة من جانب مسؤولي «طالبان» في كابل لإزالة السياج الحدودي، وأفادت وسائل إعلام أفغانية محلية بأنها لن تسمح لهذا السياج الحدودي بالبقاء قائماً.
يذكر أن ترسيم الحدود الدولية بين أفغانستان وباكستان جرى خلال حقبة الاستعمار البريطاني، ولطالما رفضت النخبة السياسية الأفغانية الإقرار بشرعية الحدود الدولية بين البلدين.
من جهتها، لم تصدر جماعة «طالبان» الأفغانية أي بيان رسمي بشأن قضايا الحدود مع باكستان. إلا إن الخطوة الأخيرة تجاه إزالة الجدار الحدودي تشير بوضوح إلى نوايا «طالبان». ويشير التقدير الرسمي الباكستاني إلى أن مسؤولي «طالبان» من المستويات الدنيا داخل الجماعة هم فقط الذين يحاولون استفزاز القوات الباكستانية على الحدود بأنفسهم. في المقابل، فإن كبار مسؤولي «طالبان» في كابل لا يدعمون مثل هذه الأعمال. وأفاد مسؤولون باكستانيون بأنهم نقلوا إلى سلطات «طالبان» في كابل مخاوفهم بشأن هذه التحركات، وأعربوا عن اعتقادهم بأن كبار مسؤولي الجماعة يشعرون بالقلق كذلك حيال سلوك مسؤوليهم من ذوي الرتب الدنيا على الحدود الباكستانية - الأفغانية. وأعرب مسؤولون باكستانيون عن أملهم في أن ينتهي هذا النشاط قريباً.
المعروف أنه حتى 5 سنوات ماضية، ظلت الحدود بين باكستان وأفغانستان من دون حواجز، مما سمح للإرهابيين والمسلحين بعبور الحدود إلى أي من البلدين لتنفيذ هجمات إرهابية. وكانت فكرة القوات الأميركية تقوم على تسييج الحدود لمنع النشاط عبر الحدود بين البلدين. ويرى خبراء أن المشكلة تكمن في أن السياج الحدودي غير عملي اجتماعياً؛ لأنه يفصل العائلات والعشائر والقبائل بين الجانبين، مما يضع عبئاً عاطفياً شديداً على كاهل أبناء شعب البشتون.

قد يهمك ايضا 

مطار كابول يفتح أبوابه أمام الرحلات الدولية لمدة 12 ساعة يومياً

هبوط أول طائرة تجارية في مطار كابول منذ سيطرة طالبان على أفغانستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق في إسلام آباد من مساعي طالبان لإزالة حواجز الحدود الباكستانية  الأفغانية قلق في إسلام آباد من مساعي طالبان لإزالة حواجز الحدود الباكستانية  الأفغانية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab