الجيش التركي يعمل على تعزيز مواقعه العسكرية  في جنوب إدلب شمال غربي سوريا
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

الجيش التركي يعمل على تعزيز مواقعه العسكرية في جنوب إدلب شمال غربي سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش التركي يعمل على تعزيز مواقعه العسكرية  في جنوب إدلب شمال غربي سوريا

علم سورية
دمشق - العرب البوم

أفاد ناشطون سوريون بأن القوات العسكرية التركية عملت خلال اليومين الماضيين، على تعزيز مواقعها العسكرية المتقدمة على خطوط التماس مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، في جنوب إدلب شمال غربي سوريا.وشملت التعزيزات عشرات الآليات، بينها دبابات وعربات مصفحة وناقلات جند. وتزامن ذلك مع ارتفاع وتيرة القصف المتبادل بين فصائل المعارضة وقوات النظام بالمدفعية الثقيلة والرشاشات، ضمن منطقة «خفض التصعيد»، شمال غربي سوريا.
وقال ناشطون في إدلب، إن «القوات العسكرية التركية عززت على مدار اليومين الماضيين، مواقعها العسكرية القريبة من خطوط التماس مع قوات الجيش السوري، في مناطق البارة وكنصفرة وبينين، بجبل الزاوية جنوب إدلب، بعدد من الدبابات والعربات المصفحة وناقلات جند، بالإضافة إلى عدد من الجنود، وسط إجراءات أمنية مشددة، في إجراء يهدف إلى تدعيم النقاط العسكرية التركية المتاخمة لمواقع تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، جنوب إدلب وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، تحسباً لأي محاولة تقدم للأخيرة نحو مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية المسلحة».
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن القوات التركية «تعمل على ترتيب انتشار قواتها على محاور القتال مع قوات النظام، في مناطق التماس بين فصائل المعارضة وقوات النظام، من خلال نقل عدد كبير من قواتها وعتادها العسكري، من المواقع الداخلية إلى نقاط ومواقع قرب الجبهات وخطوط القتال مع قوات النظام في جنوب إدلب».
وكان «المرصد» قد قال في 17 يناير (كانون الثاني) الماضي، إن «القوات التركية عززت مواقعها في إحدى النقاط المتمركزة على أطراف قرية الرويحة شرقي جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بعدد من الدبابات والعربات المدرعة وناقلات جند، وتزامن ذلك مع دخول 25 ضابطاً تركياً من القوات الخاصة إلى محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وذلك للبدء في دورة عسكرية تستهدف إعداد وتدريب 1500 مقاتل من عناصر فصائل المعارضة، ضمن معسكرات بريفي إدلب وحلب، لرفدهم مع نظرائهم الأتراك في حالة الحرب». وقال مصدر عسكري في فصائل المعارضة السورية المسلحة: «شهدت منطقة (خفض التصعيد) بريف إدلب وغرب حلب، تبادلاً بالقصف المدفعي والصاروخي بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة ثانية، جرى خلاله استهداف مواقع للمعارضة، وأسفر عن إصابة 3 من عناصرها بجبل الزاوية جنوب إدلب، بينما قُتل عنصر وجُرح آخر من قوات النظام قنصاً في محور أروم الكبرى غربي حلب، وتدمير آلية عسكرية للنظام في محور الدار الكبيرة جنوب إدلب».
إلى ذلك، قال ناشطون: «توفيت طفلتان بسبب البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة في مخيمات للنازحين شمال إدلب»، وحمَّلوا المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة المسؤولية الكاملة، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أكثر من مليون ونصف مليون نازح، تهدد العواصف الثلجية والمطرية ونقص الإمدادات الإنسانية والطبية حياتهم بالخطر.
وقال محمود الحسن -وهو ناشط في إدلب- إنه «جرى توثيق وفاة طفلتين: الطفلة فاطمة (7 أيام)، في مخيم حربنوش، وآمنة محمد سلامة (شهران) في مخيم الشيخ بحر، شمال وغربي إدلب، صباح يوم الثلاثاء 1 فبراير (شباط) الجاري، نتيجة تعرضهن للبرد الشديد، بحسب ما أكده أطباء في مشفى (الرحمن التخصصي) في مدينة إدلب، والتشخيص الطبي: (أذية برد شديدة) في التقارير الطبية الصادرة عن المشفى».
وزاد: «ارتفع عدد الوفيات في أوساط النازحين في شمال غربي سوريا، خلال العواصف الثلجية والمطرية الأخيرة والبرد القارس، إلى 7 أشخاص، بينهم 5 أطفال رضع، ورجل وامرأة مسنان، و3 حالات سابقة تم توثيقها نتيجة الأمراض التنفسية الناجمة عن استخدام مواد غير صالحة للتدفئة، بالإضافة إلى توثيق إصابة 11 شخصاً بينهم أطفال بحروق متفاوتة، نتيجة اشتعال النيران داخل الخيام».
وأوضح: «يعيش أكثر من مليون ونصف مليون نازح في مخيمات عشوائية شمال غربي سوريا، خلال الآونة الأخيرة، ظروفاً إنسانية غير عادية، وسط تراجع حاد في حجم وكمية المساعدات الإنسانية، ونقص وسائل التدفئة، ما يدفع بالبعض إلى جمع النايلون والبلاستيك المستعمل من حاويات القمامة لاستخدامه كوسائل للتدفئة داخل الخيام، والذي يؤثر على صحة النازحين وخصوصاً الأطفال منهم، وإصابتهم بأمراض تنفسية، في الوقت الذي تراجعت فيه خدمات أكثر من 18 مشفى ومركزاً طبياً بسبب نقص الدعم والتمويل من الجهات الدولية (المانحة)».
من جهته، قال فريق «منسقو استجابة سوريا»، في بيان له، إن «المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة (شمال غربي سوريا)، تتحمل المسؤولية الكاملة عن وفيات الأطفال نتيجة ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات، على الرغم من إطلاق عشرات حملات التبرع، وإرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري، والتي تجاوز عددها أكثر من 195 شاحنة منذ 10 أيام وحتى الآن، وخصوصاً مع عدم حصول النازحين على مواد التدفئة ضمن أكثر من 70 في المائة من المخيمات الموجودة في المنطقة، كما تتحمل الجهات الداعمة للقطاع الطبي التقصير في تأمين عمليات الدعم، وخصوصاً لمشافي الأطفال، وإيقاف الدعم عنها الذي يشكل تهديداً حقيقياً لحياة الأطفال وسلامتهم».
وأوضح أن «عدد المخيمات المتضررة جراء العواصف المطرية والثلجية الأخيرة؛ بلغ 311 مخيماً، تهدمت ضمنها 503 خيام، وتضررت بشكل جزئي 1467 خيمة، بينما بلغ عدد الأفراد المتضررين 33716 فرداً، وأن نسبة الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات خلال شهر يناير الماضي؛ بلغت 31 في المائة في قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، و24 في المائة في قطاع المياه والإصحاح، و26 في المائة في قطاع الصحة والتغذية، بينما نسبة الاستجابة في قطاع المواد غير الغذائية 26 في المائة، و32 في المائة في قطاع المأوى من حيث تأمين الخيام للنازحين في المخيمات العشوائية، و25 في المائة في قطاع التعليم، و32 في المائة في قطاع الحماية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انفجارات في مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية بريف درعا

المرصد يعلن مقتل مسلحين موالين لإيران في غارات "مجهولة" في سورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش التركي يعمل على تعزيز مواقعه العسكرية  في جنوب إدلب شمال غربي سوريا الجيش التركي يعمل على تعزيز مواقعه العسكرية  في جنوب إدلب شمال غربي سوريا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab