محمود عباس يلتقي رجال أعمال إسرائيليين ويؤكد استعداده لاستئناف المفاوضات
آخر تحديث GMT12:26:32
 العرب اليوم -

أبدى أسفه لبناء مرشحي الانتخابات الإسرائيلية حملاتهم على العداء للفلسطينيين

محمود عباس يلتقي رجال أعمال إسرائيليين ويؤكد استعداده لاستئناف المفاوضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمود عباس يلتقي رجال أعمال إسرائيليين ويؤكد استعداده لاستئناف المفاوضات

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقره في رام الله، وفداً كبيراً من 35 رجل أعمال إسرائيلياً، ووجه عبرهم "رسالة سلام إلى الشعب في إسرائيل". وقال إنه "لا يتدخل في الانتخابات البرلمانية لديهم، بل يؤكد لهم أنه مستعد لاستئناف المفاوضات مع أي رئيس حكومة ينتخب فيها بمن في ذلك بنيامين نتنياهو، من دون شروط مسبقة".

وقال عباس خلال اللقاء إنه يتأسف على قيام عدد من المرشحين البارزين في الانتخابات الإسرائيلية ببناء تنافسهم الانتخابي على العداء للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وعلى من يفتخر بكمية القمع والتنكيل بهذا الشعب أكثر من الآخر. وأضاف: "نجد من يتباهى بأنه دمر قطاع غزة وتجد من يستعرض عضلات القوة ويطرح مشاريع تخليد الاحتلال وتجد من يصر على أنه لا يوجد لدى الفلسطينيين شريك لعملية السلام. وكل هذا يبث رسائل سامة للمجتمعين، الإسرائيلي والفلسطيني، ويبعد السلام. بينما نحن في السلطة الفلسطينية ومؤسساتها ومنظمة التحرير، نعلن إصرارنا على عملية السلام، رغم ممارسات الاحتلال العدائية".

 اقرا ايضَا:

الرئيس محمود عباس يهنئ أمير قطر بفوز منتخب بلاده ببطولة كأس أمم آسيا

وكان 35 من رجال الأعمال البارزين في إسرائيل، بعضهم يملك مصالح اقتصادية تقدر بعدة مليارات من الدولارات، قد وصلوا إلى رام الله للقاء عباس من خلال النشاط الذي تقوم به لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير، التي يقودها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد المدني. وهم ينتمون إلى حركة "كسر الجمود" الإسرائيلية الفلسطينية، التي كان أطلقها رجال أعمال فلسطينيون وإسرائيليون‎، خلال المنتدى الاقتصادي في إسطنبول عام 2012، وتم الإعلان عنها في المنتدى الاقتصادي في البحر الميت عام 2013، وتضم حتى الآن 400 رجل أعمال فلسطيني وإسرائيلي.

وعبر كثير من رجال الأعمال الإسرائيليين عن قلقهم من الجمود في عملية السلام. ولم يخفوا انتقادهم لرئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو، وتحميله مسؤولية أساسية عن الجمود. إلا أنهم تساءلوا أيضاً عن سبب الرفض الفلسطيني للمفاوضات. فقال لهم عباس إنه مستعد للمفاوضات من دون شروط، لكن نجاح المفاوضات يستدعي إبداء نيات حسنة تنعش الأمل بإمكانية تحقيق السلام.

وقال لهم عباس: "أتمنى أن نتفاوض كطرفين متساويين يعترف كل منا بوجود الآخر، آمل أن تتيح لنا نتيجة الانتخابات ذلك. آمل بمفاوضات يطرح فيها كل منا مطالبه، ولكن ليس بالضرورة تحقيق كل ما يريده. لا يمكننا الاستمرار في الوضع الحالي الذي لا يبشر بالخير، مواجهات يومية واستيطان مستمر وقتل متواصل. تكفينا 70 سنة من الصراع. نحن شغوفون للسلام. وأبدينا الاستعداد دائماً لتفهم مصاعب إسرائيل ومخاوفها الأمنية، لذلك نقوم بالتنسيق الأمني معها، على الرغم من عدم التقدم على الصعيد الدبلوماسي".

وأضاف عباس: إننا "نحترم الأمن الإسرائيلي ونأمل أن يحترم الجيش الإسرائيلي أمننا، ونحن ضد العنف والإرهاب والتطرف والتحريض في كل مكان في العالم. وأؤكد لكم أن أسوأ ما يواجه الشعوب، العنف والإرهاب، ونحن ضد كل ذلك، ووقّعنا 83 بروتوكولاً أمنياً مع دول منها روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، لمحاربة الإرهاب والعنف في العالم".

وبعد اللقاء مع عباس، أعرب أعضاء الوفد عن ارتياحهم من كلماته، قائلين إنه "يوحي بالصدق والاستقامة وهو يتحدث عن رغبته في السلام". وقال لهم مدني: "نحن نقدر عالياً قدومكم إلى رام الله والتقاء رئيسنا الأخ محمود عباس، لإعلاء صوت السلام والتعايش المشترك على أرض هذا الوطن. فليس بالأمر العادي أن تأتوا إلينا في الوقت الذي يسعى فيه المتطرفون إلى إجهاض عملية السلام. وليس بالأمر المفروغ منه أن تسمعوا في رام الله صوت قوى الحكمة والعقل في الشعب اليهودي، في الوقت الذي تقوم فيه حكومة نتنياهو باختيار طريق إدارة الصراع بدل تسوية الصراع، وتوسع الاستيطان وتعمق الكراهية الأحقاد".

وأضاف: "نحن نؤمن تماماً بأن قوى السلام في مجتمعكم موجودة ولا يرضيها ما ينفذ باسمها من ممارسات احتلالية ضد شعبنا. ونحن الذين ما زلنا نتمسك بالسلام في صفوف الشعب الفلسطيني، ورغم كل شيء، نتطلع إلى شراكة حقيقية معكم، شراكة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، كي نضع حداً لهذا الصراع ونرسم للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً خالياً من الحروب والدماء والآلام. وندرك أن المهمة ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة. إنها تحتاج إلى جهود إضافية من كل المؤمنين بالسلام. تحتاج إلى مزيد من المتابعة واليقظة ومحاربة أفكار العنف وغطرسة القوة".

قد يهمك ايضَا:

الرئيس الفلسطيني يصدر قرارًا بوقف نفاذ قانون الضمان الاجتماعي

الحكومة الفلسطينية تضع نفسها بتصرف الرئيس الفلسطيني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عباس يلتقي رجال أعمال إسرائيليين ويؤكد استعداده لاستئناف المفاوضات محمود عباس يلتقي رجال أعمال إسرائيليين ويؤكد استعداده لاستئناف المفاوضات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab