محمود عباس يلتقي رجال أعمال إسرائيليين ويؤكد استعداده لاستئناف المفاوضات
آخر تحديث GMT07:05:40
 العرب اليوم -

أبدى أسفه لبناء مرشحي الانتخابات الإسرائيلية حملاتهم على العداء للفلسطينيين

محمود عباس يلتقي رجال أعمال إسرائيليين ويؤكد استعداده لاستئناف المفاوضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمود عباس يلتقي رجال أعمال إسرائيليين ويؤكد استعداده لاستئناف المفاوضات

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقره في رام الله، وفداً كبيراً من 35 رجل أعمال إسرائيلياً، ووجه عبرهم "رسالة سلام إلى الشعب في إسرائيل". وقال إنه "لا يتدخل في الانتخابات البرلمانية لديهم، بل يؤكد لهم أنه مستعد لاستئناف المفاوضات مع أي رئيس حكومة ينتخب فيها بمن في ذلك بنيامين نتنياهو، من دون شروط مسبقة".

وقال عباس خلال اللقاء إنه يتأسف على قيام عدد من المرشحين البارزين في الانتخابات الإسرائيلية ببناء تنافسهم الانتخابي على العداء للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وعلى من يفتخر بكمية القمع والتنكيل بهذا الشعب أكثر من الآخر. وأضاف: "نجد من يتباهى بأنه دمر قطاع غزة وتجد من يستعرض عضلات القوة ويطرح مشاريع تخليد الاحتلال وتجد من يصر على أنه لا يوجد لدى الفلسطينيين شريك لعملية السلام. وكل هذا يبث رسائل سامة للمجتمعين، الإسرائيلي والفلسطيني، ويبعد السلام. بينما نحن في السلطة الفلسطينية ومؤسساتها ومنظمة التحرير، نعلن إصرارنا على عملية السلام، رغم ممارسات الاحتلال العدائية".

 اقرا ايضَا:

الرئيس محمود عباس يهنئ أمير قطر بفوز منتخب بلاده ببطولة كأس أمم آسيا

وكان 35 من رجال الأعمال البارزين في إسرائيل، بعضهم يملك مصالح اقتصادية تقدر بعدة مليارات من الدولارات، قد وصلوا إلى رام الله للقاء عباس من خلال النشاط الذي تقوم به لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير، التي يقودها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد المدني. وهم ينتمون إلى حركة "كسر الجمود" الإسرائيلية الفلسطينية، التي كان أطلقها رجال أعمال فلسطينيون وإسرائيليون‎، خلال المنتدى الاقتصادي في إسطنبول عام 2012، وتم الإعلان عنها في المنتدى الاقتصادي في البحر الميت عام 2013، وتضم حتى الآن 400 رجل أعمال فلسطيني وإسرائيلي.

وعبر كثير من رجال الأعمال الإسرائيليين عن قلقهم من الجمود في عملية السلام. ولم يخفوا انتقادهم لرئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو، وتحميله مسؤولية أساسية عن الجمود. إلا أنهم تساءلوا أيضاً عن سبب الرفض الفلسطيني للمفاوضات. فقال لهم عباس إنه مستعد للمفاوضات من دون شروط، لكن نجاح المفاوضات يستدعي إبداء نيات حسنة تنعش الأمل بإمكانية تحقيق السلام.

وقال لهم عباس: "أتمنى أن نتفاوض كطرفين متساويين يعترف كل منا بوجود الآخر، آمل أن تتيح لنا نتيجة الانتخابات ذلك. آمل بمفاوضات يطرح فيها كل منا مطالبه، ولكن ليس بالضرورة تحقيق كل ما يريده. لا يمكننا الاستمرار في الوضع الحالي الذي لا يبشر بالخير، مواجهات يومية واستيطان مستمر وقتل متواصل. تكفينا 70 سنة من الصراع. نحن شغوفون للسلام. وأبدينا الاستعداد دائماً لتفهم مصاعب إسرائيل ومخاوفها الأمنية، لذلك نقوم بالتنسيق الأمني معها، على الرغم من عدم التقدم على الصعيد الدبلوماسي".

وأضاف عباس: إننا "نحترم الأمن الإسرائيلي ونأمل أن يحترم الجيش الإسرائيلي أمننا، ونحن ضد العنف والإرهاب والتطرف والتحريض في كل مكان في العالم. وأؤكد لكم أن أسوأ ما يواجه الشعوب، العنف والإرهاب، ونحن ضد كل ذلك، ووقّعنا 83 بروتوكولاً أمنياً مع دول منها روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، لمحاربة الإرهاب والعنف في العالم".

وبعد اللقاء مع عباس، أعرب أعضاء الوفد عن ارتياحهم من كلماته، قائلين إنه "يوحي بالصدق والاستقامة وهو يتحدث عن رغبته في السلام". وقال لهم مدني: "نحن نقدر عالياً قدومكم إلى رام الله والتقاء رئيسنا الأخ محمود عباس، لإعلاء صوت السلام والتعايش المشترك على أرض هذا الوطن. فليس بالأمر العادي أن تأتوا إلينا في الوقت الذي يسعى فيه المتطرفون إلى إجهاض عملية السلام. وليس بالأمر المفروغ منه أن تسمعوا في رام الله صوت قوى الحكمة والعقل في الشعب اليهودي، في الوقت الذي تقوم فيه حكومة نتنياهو باختيار طريق إدارة الصراع بدل تسوية الصراع، وتوسع الاستيطان وتعمق الكراهية الأحقاد".

وأضاف: "نحن نؤمن تماماً بأن قوى السلام في مجتمعكم موجودة ولا يرضيها ما ينفذ باسمها من ممارسات احتلالية ضد شعبنا. ونحن الذين ما زلنا نتمسك بالسلام في صفوف الشعب الفلسطيني، ورغم كل شيء، نتطلع إلى شراكة حقيقية معكم، شراكة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، كي نضع حداً لهذا الصراع ونرسم للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً خالياً من الحروب والدماء والآلام. وندرك أن المهمة ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة. إنها تحتاج إلى جهود إضافية من كل المؤمنين بالسلام. تحتاج إلى مزيد من المتابعة واليقظة ومحاربة أفكار العنف وغطرسة القوة".

قد يهمك ايضَا:

الرئيس الفلسطيني يصدر قرارًا بوقف نفاذ قانون الضمان الاجتماعي

الحكومة الفلسطينية تضع نفسها بتصرف الرئيس الفلسطيني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عباس يلتقي رجال أعمال إسرائيليين ويؤكد استعداده لاستئناف المفاوضات محمود عباس يلتقي رجال أعمال إسرائيليين ويؤكد استعداده لاستئناف المفاوضات



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك
 العرب اليوم - غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها

GMT 16:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:19 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

صابر الرباعي يطرح أحدث أغانيه مخزون السعادة عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab