الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية
آخر تحديث GMT15:15:47
 العرب اليوم -

لأن الأوضاع المعيشية هناك أصبحت صعبة ولا قدرة لهم على تحملها

الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية

الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء
طهران ـ مهدي موسوي

كشفت صحيفة بريطانية، أن عدداً كبيراً من الأفغان الذين يعيشون في إيران، بدأوا يغادرونها تباعاً عائدين الى بلادهم لأن الأوضاع المعيشية هناك أصبحت صعبة، بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على طهران والتي تسببت في ظروف اقتصادية سيئة للبلاد.

ووفقا لصحيفة "تليغراف"، فإن الرجال الأفغان العاملين هناك، بدأوا مع أسرهم في حزم حقائبهم والعودة الى بلادهم. وأشارت إلى أنه لطالما كان الذهاب إلى إيران خيارًا مشتركًا للأفغان الذين يبحثون عن المال والأمن، لكن عودة هؤلاء الى بلادهم تصاعد بشكل كبير هذا العام.

وقالت الصحيفة أنه في الوقت الذي تهب الرياح القارسة في صحراء "إقليم هرات"، تنطلق حافلة صغيرة تلو أخرى لنقل الركاب إلى مخيم للأفغان العائدين من إيران.

وأوضحت أن الاقتصاد الإيراني يعاني في ظل إعادة فرض العقوبات الأميركية، وتراجع جاذبية طهران التي كانت في يوم من الأيام تمثل شريانا ماليا للأفغان الذين يعانون من الفقر.

اقرا ايضَا:

هانت يطالب السفير الإيراني بمنح المعتقلة نازانين راتكليف الرعاية الصحية الفورية

وتسببت المخاوف الاقتصادية في تدفق عدد كبير من المهاجرين الإيرانيين إلى ركوب القوارب عبر القناة الإنجليزية للفرار إلى المملكة المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 780 ألف أفغاني غير مسجلين عادوا إلى بلادهم في عام 2018، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وهو أعلى رقم منذ بدأت عملية التسجيل قبل سبع سنوات، وقد تم ترحيل الكثير من هؤلاء بعد أن اعتقلتهم الشرطة، لكن عدد الأشخاص الذين اختاروا العودة طوعا تضاعف مقارنة بالعام السابق إلى 355 ألفا.

وقال جان محمد (55 عاما) من اقليم "وارداك" الأفغاني، أن الاقتصاد المتعثر جعل حياته كعامل يومي مهددة. وأضاف لصحيفة التلغراف: "منذ العام الماضي ارتفعت الاسعار إلى أعلى مستوياتها وكان من المستحيل بالنسبة لنا أن نعيش هناك." في البداية انطلق هو وأسرته من إيران للمطالبة باللجوء إلى أوروبا ،ومن ثم وصل الى الحدود التركية.

وقال مهدي (25 عاما) لصحيفة التلغراف أن ارتفاع الاسعار لم يعد يتلاءم مع أجره الذي يتقاضاه من عمله في مصنع في "دماوند" الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرقي طهران. وأضاف: "خلال العام الماضي أو نحو ذلك ، كان بإمكاننا كسب ما يكفي لإنفاقه على الطعام فقط، و كان من المستحيل توفير المال. إذا كنت لا تعمل يومًا في إيران ، فستكون جائعًا فيه ولن يكون لديك ما تأكله. والعام الحالي، تضاعفت الأسعار ثلاث مرات. "

وقال الأفغاني حاجي شاكور للصحيفة:" الحياة صارت أصعب حتى للإيرانيين...أعرف إيرانيين كثراً غادروا إلى أوروبا أو كندا. العقوبات تؤثر كثيراً على الحياة هنا، كل شيء يتغير، والأسعار ترتفع كل يوم". ويؤكد شكور أنه يفكر بمغادرة إيرانـ ولكن ليس إلى أفغانستان "لأنني لا أريد الانتقال من سيئ إلى أسوأ...قد أذهب الى تركيا".

وفي مايو/أيار الماضي، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرض العقوبات على إيران بعد إعلان الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى. ومنذ ذلك الحين تعهدت واشنطن  بشن حملة تتسم بـ"أقصى قدر من الضغط" على اقتصاد إيران لإجبارها على قبول قيود أكثر صرامة على برامجها النووية والصاروخية.

وفاقمت العقوبات الضعف الاقتصادي القائم، فأدت إلى خسارة الريال الإيراني 60% من قيمته العام الماضي، وارتفاع الضخم إلى مستويات قياسية بلغت 40%، كما أسهمت في اشتعال احتجاجات الشوارع منذ أواخر عام 2017.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات على قطاعات الطاقة والشحن والتمويل بشكل كامل، ولم تظهر آثارها المباشرة بعد. والعام الماضي، توقع صندوق النقد الدولي دخول إيران في حالة ركود سوف تتعمق في عام 2019.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن "الزيادة الهائلة" في العائدين الأفغان "مدفوعة إلى حد كبير بالقضايا السياسية والاقتصادية الأخيرة في إيران، بما في ذلك انخفاض قيمة العملة الهائل". وأوضحت أن "الأفغان يعملون في الأساس في الاقتصاد غير الرسمي (الموازي) في إيران، والطلب على هذا النوع من العمل يتقلص بشكل كبير". 

ومع ذلك، فإن أولئك العائدين إلى أفغانستان يواجهون إحدى أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، وتزايد عدد الضحايا المدنيين جراء موجة العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد.

وقد يهمك ايضَا:

القوات الأميركية في أفغانستان تعلن مقتل قيادي بارز في "داعش"

الجيش الأميركي في أفغانستان يعلن مقتل قيادي من تنظيم داعش

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية الأفغان العاملون في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab