مجلس الوزراء اللبناني يبدأ الثلاثاء اجتماعات واسعة لإقرار موازنة عام 2019
آخر تحديث GMT01:34:34
 العرب اليوم -

حاصرت الاحتجاجات "ضد التقشف" الحكومة بالتوازي مع إجراء جلساتها

مجلس الوزراء اللبناني يبدأ الثلاثاء اجتماعات واسعة لإقرار موازنة عام 2019

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس الوزراء اللبناني يبدأ الثلاثاء اجتماعات واسعة لإقرار موازنة عام 2019

مجلس الوزراء اللبناني
بيروت ـ فادي سماحه

ستكون الحكومة اللبنانية بدءاً من الثلاثاء على موعد مع سلسلة تحركات احتجاجية في موازاة انطلاق جلساتها لبحث موازنة عام 2019 التي تلقى اعتراضات شعبية ترفض إجراءات تقشفية، أبرزها تقليص رواتب وزيادة الضرائب.

ويعقد الاتحاد العمالي العام اجتماعات متتالية لدرس الموازنة التي وضع ملاحظاته عليها، وفق ما أكد رئيسه بشارة الأسمر، معتبراً أنها «تحمّل الموظفين وزر الانهيار الاقتصادي». وحذر من أن «الوصول إلى حائط مسدود سيؤدي للجوء إلى الشارع»، فيما أعلن العسكريون المتعاقدون عن تحركات تصل إلى إقفال الطرقات ومرافق حيوية صباح اليوم في ضوء الحديث عن توجه لخفض مخصصاتهم.

أتى ذلك في وقت عقد وزير المالية علي حسن خليل، أمس، في إطار التحضير لبدء جلسات مناقشة الموازنة اليوم، اجتماعين منفصلين، الأول مع فريق البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي ساروج كومار جاه، والثاني مع مسؤولة مكتب صندوق النقد الدولي في لبنان نجلا نخلة. وجرى البحث في أمور الموازنة العامة بخطوطها العريضة والخطوات الإصلاحية التي تتضمنها والأرقام المتوقعة استناداً إلى المعطيات القائمة. وأثنى وفد البنك الدولي و صندوق النقد الدولي على هذه الخطوات «التي تعكس شفافية ووضوحاً ومقاربة مسؤولة تجاه هذا الملف الحساس».
وكان قد أعلن عن عقد جلسة مخصصة لمناقشة الموازنة العامة اليوم، على أن تستكمل بجلسات متتالية بدءاً من الخميس، حيث سيكون هذا الأسبوع مخصصاً لجلسات متواصلة إلى حين الانتهاء من إقرار مشروع قانون الموازنة العامة.

ومع انتقاده عدم تحرك الاتحاد العمالي العام، أكد الناطق باسم «الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى» العميد المتقاعد سامي الرماح أن «العسكريين سيشاركون في تحركات (اليوم وغداً) وسيتم إقفال مداخل بيروت صباحاً، إضافة إلى بعض المرافق الحيوية». ولوح بالتصعيد إذا عمدت السلطة إلى خفض رواتبهم.

وقال الرماح   إن «الأمر لم يعد يقتصر على المتقاعدين والعسكريين، بل يشمل كل الموظفين والشعب اللبناني في ظل الحديث عن زيادة الضرائب»، داعياً «الجميع إلى المشاركة في التحركات». وأشار إلى أن «بعض الأحزاب أيدت تحركنا ودعت إلى المشاركة إنما من دون رفع الأعلام الحزبية». وأضاف: «لطالما سمعنا ولا نزال عن الفساد والفاسدين وإذ بهم وبدل محاكمة المتورطين يتجهون إلى فرض الضرائب والاقتطاع من رواتب الفقراء».

وأيد رئيس «اتحاد العمال» مطالب العسكريين رافضاً المس برواتبهم، ومنتقداً بنوداً عدة نصت عليها الموازنة، منها رفع الضريبة على فوائد الإيداعات المصرفية وإلغاء الفوائد المتوجبة على الدولة لصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ورفض بند تجميد الإحالة إلى التقاعد وتخفيض الإجازات السنوية وغيرها من الخطوات التي رأى أنها «تحمل الشعب وزر الانهيار الاقتصادي».

وقال الأسمر   إن «اجتماعات الاتحاد العمالي العام ستبقى مفتوحة وندعو إلى مباحثات جدية قبل إقرار الموازنة، أما في حال وصلنا إلى حائط مسدود فعندها لن نجد أمامنا إلا اللجوء إلى الشارع والدعوة إلى التظاهر». وأضاف: «لا يمكن القبول بموازنة لا تعالج التهرب الضريبي والأملاك البحرية والفساد والمسؤولين عنه بحيث يكون صغار الموظفين مكسر العصا»، لافتاً في الوقت عينه إلى «غياب أي بند ينص على خطوات فعلية لحماية الصناعة المحلية وتحفيز الإنتاج في وقت يبلغ بدل الاستيراد نحو 17 مليار دولار ولا يتعدى التصدير ملياري دولار ونصف المليار دولار».

وبالتوازي مع اجتماعات اتحاد العمال، قالت هيئة المحاربين القدامى إن الوقفة الاحتجاجية التي تنظمها اليوم ستطالب بـ«عدم المس بالرواتب أو بالتعويضات المتممة لها، واسترجاع الأموال المسروقة من الدولة اللبنانية منذ العام 1992 إلى اليوم». ودعت إلى «ترشيد الإنفاق وتفعيل جباية الضرائب والرسوم الجمركية».

وحظيت الدعوة بتأييد «رابطة قدامى القوى المسلحة» و«خلية الأزمة المنبثقة من تجمعات العسكريين المتقاعدين»، معتبرة أن هذا التحرك «رسالة تحذير إلى السلطات المعنية لسحب موضوع الحسم من مكتسبات وحقوق العسكريين الوارد في مشروع قانون الموازنة من التداول قبل مناقشته في مجلس الوزراء».

وقد يهمك ايضًا:

رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسات السياسية

سعد الحريري يمتنع عن استقبال وزير خارجية فنزويلا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الوزراء اللبناني يبدأ الثلاثاء اجتماعات واسعة لإقرار موازنة عام 2019 مجلس الوزراء اللبناني يبدأ الثلاثاء اجتماعات واسعة لإقرار موازنة عام 2019



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق
 العرب اليوم - 3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة
 العرب اليوم - ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء

GMT 09:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تمدد قرار إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد

GMT 12:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبض على نجم مانشستر سيتى بسبب سرقة هاتف محمول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab