قلق عراقي من السيول والفيضانات بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

وسط مطالبات بإيقاف حركة المسافرين في منفذ "الشيب"

قلق عراقي من السيول والفيضانات بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق عراقي من السيول والفيضانات بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة

وزارة الموارد المائية العراقية
بغداد ـ نهال قباني

أعلنت وزارة الموارد المائية عن نجاحها في إمرار الموجة الفيضانية في محافظة صلاح الدين (170 كم) شمال العاصمة بغداد، وقالت الوزارة، في بيان، أمس، إن «مديرية الموارد المائية في محافظة صلاح الدين، وبالتعاون والتنسيق مع تشكيلات الوزارة الأخرى، تمكنت من إمرار موجة فيضانية على عمود نهر دجلة».

وأوضحت الوزارة أن «الجهد الآلي والهندسي والفني لجميع ملاكات الوزارة وضع خطط استباقية قبل موسم الفيضان من أجل تقليل الأضرار البشرية والمادية والممتلكات العامة، ولساعات متأخرة من الليل».

وعلى الرغم من التطمينات المتلاحقة التي تطلقها الحكومة الاتحادية بشأن قضية الفيضانات والسيول، إلا أن المخاوف الرسمية والشعبية ما زالت قائمة في الكثير من المحافظات التي تضرر بعضها فعلاً بموجة الفيضانات.

وأعرب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الأسبوع الماضي، عن اعتقاده بوجود «مبالغات غير جادة، وتخويف للناس غير مبرر من السيول والأمطار». لكنه اعترف أن بلاده «تواجه ضغوطاً مائية شديدة» نتيجة السيول والأمطار الغزيرة التي سقطت مؤخراً.

بدوره، يقول المتحدث باسم «مجلس عشائر صلاح الدين»، مروان جبارة، إن «وزارة الموارد نجحت في إمرار الموجة الفيضانية عبر سد سامراء إلى منخفض الثرثار، لكن بعض القرى والعوائل القريبة من ضفاف النهر تضررت فعلاً نتيجة ارتفاع مناسيب المياه في دجلة».

ويؤكد جبارة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على «غرق قرى الزوية ومسحك في ناحية العلم، وقرى أخرى قريبة من حافة النهر مثل الفندي والدبسة وحويجة العالي، إضافة إلى قرى أخرى في سامراء». ويرى أن «الحكومة لا تتحمل كامل المسؤولية في الأضرار التي لحقت بالمواطنين، لأن بعضهم تعمد السكن والزراعة على ضفاف النهر الممنوعة أصلاً».

وطالب رئيس حزب «المسار المدني» النائب عن محافظة صلاح الدين، مثنى عبد الصمد السامرائي، أمس، بصرف تعويضات للمتضررين من الفيضانات الأخيرة. وقال مكتب السامرائي، في بيان، أمس، إن «عدداً من ضواحي مدينة سامراء والقرى المحيطة بها تعرضت للفيضانات بسبب موجة الأمطار الأخيرة وارتفاع منسوب المياه، ما أدى لغرق مناطق زراعية واسعة وتعرّض أصحابها لخسائر مادية فادحة».

في غضون ذلك، أكدت مصادر رسمية في محافظة ميسان الجنوبية، أمس، «طلب الجانب الإيراني من الحكومة العراقية إيقاف حركة المسافرين والحركة التجارية في منفذ الشيب، بسبب السيول التي تتعرض لها إيران حفاظاً على سلامة المسافرين».

وفي العاصمة بغداد تشير توقعات وزارة الموارد المائية إلى ارتفاع مناسيب المياه في دجلة، في الأيام القريبة المقبلة، إلى نحو 3 أمتار عن معدلاتها الحالية، ما يهدد بغرق عشرات الحدائق والمنتجعات المشيدة على ضفاف النهر.

أقرأ أيضاً :

السيول تُلحق أضرارًا بالغة بـ308 مدارس ومئات المنازل في إيران

وحذّر محافظ بغداد فلاح الجزائري، أمس، أصحاب المطاعم والمشروعات الاستثمارية، وجميع الموجودين على شواطئ نهر دجلة من مطاعم ومنشآت ومواطنين، وأنذرهم بعدم البقاء في حوض دجلة اعتباراً من هذا الأسبوع. وحذّرت محافظات كثيرة، ومنها نينوى، السكان، من الاقتراب من ضفاف نهر دجلة تجنباً للمخاطر المحتملة التي قد تنجم عن ارتفاع مناسيب النهر.

وبادرت خلية الأزمة في محافظة ميسان الجنوبية إلى إخلاء المنازل القريبة من النهر وتوزيع الخيم والسلات الطبية، وقال المتحدث باسم مجلس المحافظة ميسان عامر نصر الله، أول من أمس، إن «كمية إطلاقات مائية وصلت مقدارها 650 متراً مكعباً في الثانية، ونشاهد الوضع الحرج لمناطق جنوب العمارة (مركز المحافظة)، وبالأخص مناطق الهدام والمناطق القريبة من حوض دجلة في المشرح».

وعقد مجلس محافظة واسط، أمس، جلسة طارئة لمناقشة أزمة ارتفاع مناسيب المياه، وصوت المجلس على «تخصيص 250 مليون دينار تضاف إلى خلية الأزمة المشكلة من قبل ديوان المحافظة». وأعلن محافظ واسط، محمد جميل المياحي، أول من أمس، تفكيك جسرين عائمين في المحافظة، بسبب ارتفاع مناسيب نهر دجلة التي تسببت بغرق حدائق ومناطق قريبة من سدة الكوت.

وفي إقليم كردستان، شمال البلاد، أظهرت صور تناقلتها وسائل إعلام كردية ومحلية انهيار أجزاء من جبل في منطقة برواري بالا التابعة لقضاء آميدي بمحافظة دهوك، نتيجة الأمطار الغزيرة التي اجتاحت إقليم كردستان، أمس. وتسببت الانهيارات بإغلاق الطريق الرابطة بين عدد من القرى التابعة لقضاء آميدي. وجاء الخبر «السعيد والوحيد» بشأن السيول والفيضانات من محافظ كركوك الشمالية، حيث أكد محافظها راكان الجبوري، أمس، على عدم وجود فيضانات في المحافظة، وأن الطرق لم تقطع داخلها.

وقال الجبوري، رداً على أنباء تحدثت عن فيضانات وتسجيل إصابات بين المواطنين، في مؤتمر صحافي أمس، إن «المحافظة لم تسجل أي عدد من الضحايا داخل المحافظة وخارجها، خلال موجة الأمطار والسيول، وأنها تخلو من الفيضانات، ولم يتم قطع أي طريق داخل كركوك». وأضاف: «عملنا على زيادة مضخات لسحب الفيضانات التي ارتفعت قليلاً لحماية المواطنين، وقمنا بتخصيص موازنة مالية لمكافحة الفيضانات والسيول».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل 57 شخصًا وإصابة المئات جراء الفيضانات في إيران

توقعات بانتهاء المجاعات وبدء عصر الفيضانات خلال القرن الجاري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق عراقي من السيول والفيضانات بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة قلق عراقي من السيول والفيضانات بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab