الاحتجاجات والصدامات والإجراءات الأمنية تحاصر جلسة الثقة بالحكومة اللبنانية
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

أصابت حجارة المتظاهرين النائب سعادة في رأسه ووجهه

الاحتجاجات والصدامات والإجراءات الأمنية تحاصر جلسة الثقة بالحكومة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتجاجات والصدامات والإجراءات الأمنية تحاصر جلسة الثقة بالحكومة اللبنانية

القوى الأمنية اللبنانية
بيروت - العرب اليوم

اندلعت مواجهات بين القوى الأمنية اللبنانية والمتظاهرين الذين حاولوا منع النواب من الوصول إلى البرلمان، مما أدى إلى إصابة العشرات من الطرفين، وتحوَّل وسط بيروت منذ صباح الثلاثاء إلى ساحة مواجهات محتدمة، عندما تجمع مئات المتظاهرين على المفارق المؤدية إلى مقر مجلس النواب، تحت شعار «لا ثقة»، مطلقين على المظاهرات «ثلاثاء الغضب»، وحاولوا منع النواب من سلوك المسارب القليلة التي بقيت متاحة للعبور إلى المجلس، وضمن إجراءات عزل المجلس، أقفلت معظم المسالك بالعوائق الأسمنتية، وارتفعت السواتر المعدنية، وثبتت الأسلاك الشائكة لمنع المحتجين من الوصول إلى مبنى البرلمان، وهو ما دفع المتظاهرين للتجمع على بعض الطرقات الإلزامية التي فرض على النواب والوزراء سلوكها.

ووسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة وانتشار أمني كثيف، حاول المتظاهرون تخطي العوائق الحديدية بالقرب من مبنى جريدة «النهار»، ومنعت عناصر قوى الأمن المحتجين حتى من الدخول سيراً على الأقدام إلى منطقة «البيال». وتمكن المحتجون من فتح ثغرات في الجدار الأسمنتي الذي أقيم بين فندق «لوغراي» وصحيفة «النهار»، وحاولوا نزع البلوكات الأسمنتية. وحصل تراشق بالحجارة بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي أطلقت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه. وعمل الصليب الأحمر على إسعاف عدد من المتظاهرين، معلناً في وقت لاحق عن نقل نحو 45 مصاباً إلى المستشفيات، وتقديم العلاج لـ324 آخرين في الميدان. وفي شارع آخر، جلس متظاهرون على الأرض لقطع طريق يمكن أن يسلكها النواب، فحاول عناصر الجيش منعهم، مما أدى إلى حصول تدافع بين الطرفين.

واشتعلت النيران داخل أحد المصارف في شارع المعرض من قبل مثيري الشغب، وطلبت قوى الأمن من المتظاهرين السلميين الابتعاد عن المكان. واستقدمت المزيد من العناصر لمواجهة المحتجين، وإبعادهم لناحية ساحة الشهداء، فأطلقت القنابل المسيلة للدموع، وناشد المتظاهرون سيارات الإسعاف التوجه إلى محيط مبنى النهار وساحة الشهداء لإسعاف من تعرضوا لحالات اختناق. ولجأ عدد من المحتجين إلى جامع الأمين، إلا أن القوى الأمنية لاحقتهم حتى الداخل. وتعرض أحد عناصر قوى الأمن الداخلي لإصابة في الرأس جرّاء أعمال الشغب في زقاق البلاط. وأكد الجيش اللبناني أن «أعمال الشغب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة يشوه المطالب ولا يحققها، ولا يندرج في خانة التعبير عن الرأي». كما دعا إلى المحافظة على سلمية التحرّك، مؤكداً أنه «ضرورة لحماية الجميع».

ورغم تقليص الطرق المتاحة للوصول إلى المجلس، بفعل الخطة الأمنية التي عزلت وسط العاصمة، حاول المحتجون عرقلة مواكب النواب والوزراء لمنعهم من الوصول، عبر مهاجمة السيارات التي تمر، مما دفع القوى الأمنية وعناصر الجيش للتدخل وإبعاد المتظاهرين لتسهيل وتأمين مرور المواكب. ووصل عدد من النواب باكراً قبل بدء المظاهرات، واستخدم أحدهم دراجة نارية للعبور.

واعترض المحتجون سيارة أحد النواب عند فندق «فينيسيا»، وأجبروها على التراجع. كما علقت إحدى سيارات النواب بين المتظاهرين الذين حاولوا منعها من الدخول إلى مجلس النواب، إلا أنّ القوى الأمنية أمّنت لها الطريق بعد إزالة الشريط الشائك من أمامها.

وتعرضت سيارات بعض النواب والوزراء للرشق بالبيض والطماطم، كما أصيب النائب سليم سعادة بجروح في وجهه ورأسه جراء تعرضه لإصابات بالحجارة خلال الهجوم على سيارته. واستخدمت القوى الأمنية قنابل مسيلة للدموع لتسهيل عبور بعض النواب. وكانت حملات التحشيد قد انطلقت قبل يومين للتظاهر، ومنع النواب من الوصول إلى البرلمان. وبعد تجمع المحتجين في وسط بيروت، انضم آخرون إليهم، حيث وصل عدد من الباصات من منطقة صيدا.

قد يهمك أيضاً:

مواجهات بين القوى الأمنية اللبنانية والمتظاهرين خلال توقيفها متظاهرين دخلوا وزارة البيئة

القوى الأمنية اللبنانية تواصل بحثها عن مطلوبين في البقاع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتجاجات والصدامات والإجراءات الأمنية تحاصر جلسة الثقة بالحكومة اللبنانية الاحتجاجات والصدامات والإجراءات الأمنية تحاصر جلسة الثقة بالحكومة اللبنانية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab