مبعوث سوداني يُطَمئن إسرائيل باستمرار العلاقات والخرطوم تَتَكتَّم على زيارة المسؤول الرفيع
آخر تحديث GMT06:46:48
 العرب اليوم -

مبعوث سوداني يُطَمئن إسرائيل باستمرار العلاقات والخرطوم تَتَكتَّم على زيارة المسؤول الرفيع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مبعوث سوداني يُطَمئن إسرائيل باستمرار العلاقات والخرطوم تَتَكتَّم على زيارة المسؤول الرفيع

علم إسرائيل
الخرطوم - العرب اليوم

على الرغم من رفض تل أبيب التعليق بشكل رسمي على الأنباء التي نُشرت أمس الأربعاء، حول زيارة مسؤول سوداني كبير إلى إسرائيل، أكدت مصادر سياسية الحديث عن أن وفداً من الحكومة الانتقالية في الخرطوم، جاء ليطمئن تل أبيب بأنها ستواصل مسار التطبيع بين البلدين.وقالت هذه المصادر إن الوفد ضم مسؤولاً رفيعاً وعدداً من المسؤولين العسكريين، وقد وصل في مطلع الأسبوع، وأكد أن القيادة الانتقالية كما المجلس السيادي، معنيان بمواصلة الجهود التي بدأت قبل سنة لتعزيز العلاقات بين السودان وإسرائيل، وأن التغييرات التي تشهدها الخرطوم لن تؤثر سلباً على هذه العلاقات.

وتأخذ الزيارات بين المسؤولين في البلدين طابعاً من السرية والتكتم الشديد، على الرغم من اتفاق سابق على تطبيع العلاقات الذي قادته واشنطن إبان ولاية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، عام 2020، وكان شرطاً رئيسياً لرفع العقوبات والحصار الاقتصادي عن السودان.

ولم يصدر أي تصريح رسمي أو غير رسمي من الخرطوم، يؤكد أو ينفي هذه الزيارة، بينما أكدت المصادر الإسرائيلية أن الوفد جاء ليكمل الاتصالات التي يقيمها البلدان منذ فترة طويلة، وأن الإدارة الأميركية على اطلاع وثيق، وأن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، طلب من وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن يحافظ على هذا التواصل، ويسعى لدفعه إلى الأمام.

وفي الوقت الذي تطالب فيه إسرائيل بتوسيع «اتفاقيات إبراهيم»، طلبت إدارة الرئيس جو بايدن منها الحرص على التواصل الدائم مع الخرطوم. وفي المقابل، تسعى الخرطوم لإقناع واشنطن بأنها متمسكة بالتطبيع مع إسرائيل، ولا تفكر في التراجع عنه، رغم أنها لم تتقدم في خطوات عملية بعد لتوقيع اتفاق للتطبيع.

وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية قد طالبوا أكثر من مرة، قادة إسرائيل، بالتدخل والضغط على الجيش السوداني، لإنهاء الانقلاب والعودة لمسار الانتقال في البلاد.

يُذكر أن كلاً من إسرائيل والسودان يقيمان علاقات وثيقة ويتبادلان الزيارات بين وفود من الطرفين، كان آخرها الشهر الماضي؛ حيث كشفت قناة التلفزيون الرسمي في إسرائيل (كان 11)، أن طائرة خاصة أقلَّت بعثة إسرائيلية إلى العاصمة السودانية الخرطوم، ونفذت «توقفاً دبلوماسياً» في شرم الشيخ في مصر، للحصول على مسار رحلة، ومن ثم واصلت طريقها إلى السودان، وذكرت التقارير أنها اجتمعت مع القيادة العسكرية في السودان.

وتواجَه تل أبيب بمزاعم واتهامات دعم قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، لتنفيذ انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والإطاحة برئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، من السلطة، للحفاظ على مسار تطبيع العلاقات الذي كان يواجَه بمعارضة واسعة في الحكومة الانتقالية المستقيلة. وأفادت مصادر في حينها بأن مسؤولاً سودانياً رفيع المستوى التقى بمسؤولين إسرائيليين في دولة مجاورة، قبيل ساعات من الانقلاب العسكري.

وفي أكتوبر الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة وفد عسكري سوداني، يقوده شقيق قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو الذي سبق أن سجل زيارة خاطفة لتل أبيب برفقة قائد رفيع في الجيش السوداني، قبيل أسبوعين من الانقلاب العسكري.

ويُنظر إلى الجيش السوداني على أنه قاد التحرك للتطبيع مع إسرائيل، بينما كانت الجماعات المدنية أكثر تردداً حيال ذلك. وفجَّر لقاء رئيس مجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في العاصمة الكينية (نيروبي) في فبراير (شباط) 2020، خلافات حادة كادت أن تعصف بالسلطة الانتقالية الأولى التي أعقبت الاتفاق بين قادة الجيش والمدنيين.

وعارض رئيس الوزراء السوداني المستقيل، عبد الله حمدوك، بشدة، الشروط الأميركية، بربط رفع العقوبات والحصار الاقتصادي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إلا أنه رضخ بسبب الضغوط داخل مؤسسات السلطة الانتقالية؛ مشترطاً المصادقة عليها من قبل البرلمان.

وفي أكتوبر العام الماضي، استضافت الإمارات لقاء بين مسؤولين سودانيين وإسرائيليين، لبحث تسريع التطبيع، وإقامة علاقات طبيعية بين البلدين.وسيطر الجيش السوداني على السلطة في 25 أكتوبر، منهياً شراكة مع الأحزاب السياسية المدنية، بدأت بعد أن أطاح الجيش بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.

قد يهمك ايضاً

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 8 فلسطينيين ويستدعي آخرين فى الضفة الغربية

أم فلسطينية تتشبَّث بقبر إبنها لتمنع نبشه من قبل قوات الاحتلال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبعوث سوداني يُطَمئن إسرائيل باستمرار العلاقات والخرطوم تَتَكتَّم على زيارة المسؤول الرفيع مبعوث سوداني يُطَمئن إسرائيل باستمرار العلاقات والخرطوم تَتَكتَّم على زيارة المسؤول الرفيع



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab