بروكسل ـ العرب اليوم
يطالب أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خصوصاً بلغاريا، وجمهورية التشيك، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، برد أقوى للتكتل العسكري؛ بسبب قربهم الجغرافي من روسيا. ولهذا الغرض؛ اجتمع وزراء دفاع الحلف، أمس (الأربعاء)؛ لمناقشة التعزيز العسكري لأعضاء الحلف في شرق أوروبا، في حين احتشد محتجون بالقرب من موقع الاجتماع للمطالبة بتدخل الحلف لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مستهل المحادثات في بروكسل «التزامنا بالمادة 5 صارم، ويمكنكم أن تتوقعوا ذلك...أننا سوف نتمسك بهذا الالتزام»، في إشارة إلى التزام الدفاع الجماعي في المعاهدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي. وردد متظاهرون تجمعوا أمام مقر الناتو شعارات، من بينها «حماية السماء الأوكرانية» و«الدفاع الجوي لأوكرانيا».
ورفضت الولايات المتحدة والعديد من قوى الناتو الأخرى بشكل متكرر دعوات للتحالف لفرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا. ولكن وزير الدفاع الإستوني كالي لانيت كرر مطالبة بلاده بمنطقة حظر طيران، قائلاً، إن المزيد من التصعيد من جانب روسيا أمر وارد.
وقال لانيت على هامش الاجتماع «أعتقد أنه (الجانب الروسي) لم يحقق أهدافه في أوكرانيا - يحتاج إلى عمل مشكلة أكبر، ويحتاج إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك». وأضاف، أن هذا التصعيد الروسي «يمكن أن يأتي في دول البلطيق» أو في مكان آخر. ودعا لانيت حلف الناتو إلى بذل المزيد من الجهد لحماية أوكرانيا من الهجوم العسكري الروسي، قائلاً «أوكرانيا اليوم هي خط المواجهة لحماية قيمنا الديمقراطية». وكان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قد حدد قبل يوم واحد من اجتماع وزراء الدفاع الثلاثين في بروكسل، التعزيزات التي نشرها الحلف بالفعل لتعزيز جناحه الشرقي. وقال الأمين العام للحلف في مؤتمر صحافي، إن المزيد من التعزيزات البرية والبحرية والجوية للدفاع عن الأعضاء على الجناح الشرقي «على المدى الطويل في جميع المجالات» أمر محتمل. ونشر حلف الناتو بالفعل قوة الرد السريع الخاصة به في الجناح الشرقي للحلف كرد فعل على الغزو، فضلاً عن تفعيل خطط الدفاع للرد على السيناريوهات المستقبلية.
وقال ستولتنبرغ «هناك الآن مئات الآلاف من القوات في حالة تأهب قصوى عبر الحلف». وأضاف، أن 100 ألف جندي أميركي موجودون في أوروبا، وأن 40 ألف جندي يقفون الآن تحت القيادة المباشرة للحلف. كما قال، إن المزيد من التعزيزات البرية والبحرية والجوية للدفاع عن الأعضاء على الجناح الشرقي «على المدى الطويل في جميع النواحي» هو أمر محتمل، وسوف يكون على جدول أعمال الاجتماع. ومن المقرر أن يركز الاجتماع أيضاً على الخطوات الأكثر إلحاحاً للحلف في الرد على الحرب.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرن، إن هولندا ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى ستواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة حتى ولو كانت هذه الإمدادات هدفاً للهجمات الروسية. وقالت أولونجرن لدى وصولها لحضور الاجتماع في بروكسل «ستواصل هولندا ودول أخرى إمداد أوكرانيا بالأسلحة». وأضافت «من حق أوكرانيا الدفاع عن نفسها، وسنواصل دعمها».
وقالت مندوبة الولايات المتحدة، جوليان سميث، للصحافيين، الثلاثاء، إن غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطرح «أسئلة على الطاولة» حول استراتيجية الناتو الحالية لدعم الأعضاء على الجناح الشرقي للحلف.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك