باريس وبرلين وبكين تدعو إلى الإسراع في إبرام اتفاق بشأن «النووي الإيراني»
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

باريس وبرلين وبكين تدعو إلى الإسراع في إبرام اتفاق بشأن «النووي الإيراني»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باريس وبرلين وبكين تدعو إلى الإسراع في إبرام اتفاق بشأن «النووي الإيراني»

علم ايران
طهران ـ العرب اليوم

الاجتماع الثلاثي عن بعد عبر تقنية «الاتصال المرئي» الذي ضم أمس الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية والرئيس الصيني كان مخصصاً بالدرجة الأولى للبحث في مسائل البيئة، والتحضير لقمة العشرين، ومتابعة الأوضاع الأفريقية (إن لجهة الديون أو لجهة محاربة وباء «كوفيد - 19» وتحوراته) إضافة إلى العلاقات الثنائية بين الصين والاتحاد الأوروبي. بيد أن الاجتماع تناول، وفق البيان الذي وزعه قصر الإليزيه أمس، مسألتين إقليميتين، هما: الوضع في بورما، والملف النووي الإيراني. وفي الحالتين، لم يأتِ البيان الرئاسي على أي تفاصيل، ما يعني أن تناوله تم بشكل هامشي. بيد أن مصادر القصر الرئاسي سربت أمس، عبر «رويترز»، أن القادة الثلاثة (ماكرون وميركل وشي جينبينغ) الذين تشارك دولهم في المفاوضات التي انطلقت في فيينا منذ بداية أبريل (نيسان) الماضي بغرض إعادة طهران وواشنطن للالتزام مجدداً ببنود الاتفاق الموقع صيف عام 2015، دعوا إلى «اقتناص الفرصة المتوفرة من أجل التوصل إلى اتفاق حول (الملف) النووي الإيراني».
وأضافت مصادر الإليزيه، وفق «رويترز»، أن «القادة الثلاثة متفقون بهذا الخصوص، وهم يرون أن ثمة فرصة موجودة يتعين انتهازها من أجل العمل لـ(توفير) الاستقرار والأمن الإقليميين، وأنه يتعين القيام بذلك الآن».
هذا الموقف لا يحمل جديداً. إلا أن أهميته تكمن في نقطتين: الأولى أنه يصدر عن أطراف ثلاثة موقعة معنية مباشرة بالملف النووي الإيراني، وبالتالي لها دورها وموقعها في التأثير على مجريات المفاوضات المفترض أن تتواصل في الأسابيع المقبلة في العاصمة النمساوية؛ والثانية أنها تشمل الصين، وهي الطرف الحاضر - الغائب في مفاوضات فيينا. وبالتالي، فإن باريس وبرلين تأملان من انضمام الصين إليهما في التأثير على الموقف الإيراني، خصوصاً أن طهران -وفق مصادر أوروبية في باريس- تراهن على الاتفاق الاستراتيجي الذي وقعته مؤخراً مع بكين، ومدته 25 عاماً، في الوقوف في وجه الضغوط الأميركية، ودفع إدارة الرئيس بايدن للتجاوب مع مطالبها الكثيرة التي تعيق حتى اليوم التوصل إلى اتفاق حول النقاط الخلافية. وليس سراً أن العواصم الغربية تتخوف من تنامي البرنامج النووي الإيراني، من زاويتين: الأولى نسبة التخصيب المرتفعة التي تلجأ إليها طهران بفضل طارداتها المركزية الحديثة التي نشرتها، والتي توفر لها القدرة على إنتاج كميات أكبر من اليورانيوم عالي النقاء، وبالتالي تقرب طهران من امتلاك الكميات الكافية لإنتاج سلاح نووي، أو الاقتراب من الحافة النووية؛ والثانية مراكمة المعارف والمهارات، ما سيجعل من الصعب جداً إعادة البرنامج النووي الإيراني إلى ما كان عليه صيف عام 2015.
ومن هنا، تأتي إشارة الإليزيه إلى ضرورة اقتناص الأطراف المشاركة في فيينا الفرصة «اليوم».
وكانت باريس وواشنطن قد عبرتا عن مواقف مشابهة قوية إبان زيارة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الأسبوع الأخير من يونيو (حزيران) الماضي إلى العاصمة الفرنسية. وكان الغربيون يأملون في التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في إيران. وبعد انقضاء هذا الاستحقاق، فإن رغبتهم عنوانها إبرام الاتفاق، على أبعد تقدير، قبل انتهاء ولاية الرئيس روحاني، وتسلم خليفته إبراهيم رئيسي مسؤولياته رئيساً للجمهورية.
والحال أن الأمور، كما ينظر إليها من باريس، دخلت في مسار شائك بسبب الصعوبات والتعقيدات المتبادلة بين واشنطن وطهران. ويدفع الطرف الفرنسي - الأوروبي طهران إلى اتخاذ «قرارات شجاعة»، وفق تعبير الوزير لو دريان. والخوف في باريس أن «تغلق» النافذة المتاحة في الوقت الحاضر بعد عملية الانتقال السياسية الجارية في طهران، على الرغم من أن الجميع -بما فيه الجانب الأميركي- يعد أن القرار النهائي موجود بين يدي «المرشد» علي خامنئي، بغض النظر عن هوية رئيس الجمهورية.

قد يهمك ايضا 

المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني يقول انه يكون لإسرائيل مكان في المنطقة

أمريكا تستبعد 3 إيرانيين من قوائم العقوبات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس وبرلين وبكين تدعو إلى الإسراع في إبرام اتفاق بشأن «النووي الإيراني» باريس وبرلين وبكين تدعو إلى الإسراع في إبرام اتفاق بشأن «النووي الإيراني»



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab