قوى المعارضة السودانية تدعو الى إضراب عن العمل تمهيداً للعصيان المدني
آخر تحديث GMT23:11:45
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

اعتبرته شكلاً من أشكال "المقاومة السلمية" ضدّ نظام حكم الرئيس عمر البشير

قوى المعارضة السودانية تدعو الى إضراب عن العمل تمهيداً للعصيان المدني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوى المعارضة السودانية تدعو الى إضراب عن العمل تمهيداً للعصيان المدني

قوى المعارضة السودانية تدعو الى إضراب عن العمل
الخرطوم ـ جمال إمام

أخذت الاحتجاجات السودانية منحى تصعيدياً جديداً، تمثل بدعوة "تجمع المهنيين السودانيين" والقوى الحليفة معه، المواطنين الى تنفيذ إضراب عن العمل ليوم واحد، كأحد أشكال المقاومة السلمية لنظام حكم الرئيس عمر البشير، فيما تواصلت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية المتفرقة في عدد من المدن والمناطق. ونظمت صحيفة وقفة احتجاجية على منعها من الصدور من قبل السلطات.

وفسّر مراقبون دعوة "تجمع المهنيين السودانيين" و"قوى الحرية والتغيير"، إلى إضراب عن العمل اليوم، بأنه تمهيد لعصيان مدني شامل يهدف لشل الحكومة. وبحسب بيان التجمع، فإن الإضراب عن العمل يتضمن البقاء في مكان العمل دون مزاولته، ورفع شعارات ومطالب المضربين، وذلك في القطاعات التي لا تؤثر بشكل مباشر على صحة الناس وحياتها.

وفور الدعوة إلى الإضراب تتالت الإعلانات من جهات مهنية حول عزمها على الإضراب، وأعلنت تجمعات طبية وصحية الدخول في إضراب شامل عن العمل بجميع المستشفيات العامة والخاصة. وبحسب بيان صادر عنها، فإن الإضراب يأتي استجابة لدعوة تجمع المهنيين والقوى المعارضة الموقعة على إعلان الحرية والتغيير.

أقرأ ايضَا:

جهاز الأمن السوداني يعلن عن إطلاق جميع معتقلي الاحتجاجات رغم تصاعدها

وقال الأطباء إنهم سيواصلون إضرابهم عن التعامل مع "الحالات الباردة" في جميع مستشفيات البلاد ليوم واحد، والانسحاب الكامل دون قيد أو شرط من مستشفيات القوات النظامية الجيش والشرطة، والتوقف عن العمل في العيادات الخاصة للاختصاصيين.

وأعلن أطباء الأسنان بدورهم مواصلة الإضراب عن الحالات الباردة بمختلف مستوياتهم المهنية من نواب اختصاصيين، وأطباء عموميين، وأطباء امتياز، وخريجين وطلاب طب في القطاعين العام والخاص.

كما أعلن الصيادلة تنفيذ وقفة احتجاجية بالمؤسسات الحكومية، مع استمرار إضرابهم الشامل في جميع صيدليات المستشفيات الحكومية، عدا صيدليات الطوارئ، وإضراب جزئي لجميع الصيدليات العامة من الساعة 8 وحتى 11 صباحاً. كذلك أعلن فنيو المختبرات الطبية عن إضرابات جزئية في المعامل الخاصة والحكومية، وفي قطاع شركات إمداد المختبرات الطبية، مع مواصلة تقديم خدمات بنوك الدم، إضافة إلى تنفيذ وقفات احتجاجية خارج البلاد.

ودخل الممرضون إطار الاحتجاجات لأول مرة منذ اندلاعها، وأعلنوا الإضراب العام والشامل في كل المؤسسات الصحية التابعة للقوات النظامية، وفي القطاعين العام والخاص، مع التدخل عند الضرورة القصوى. ووقع على بيان الإضراب المقرر اليوم، أطباء وكوادر صحية تتبع لكل من "المكتب الموحد للأطباء" و"لجنة صيادلة السودان المركزية" و"تجمع الصيادلة المهنيين" و"اللجنة المركزية للمختبرات الطبية" و"تجمع اختصاصيي وتقنيي الأشعة" و"تجمع التمريض السوداني" و"تجمع ضباط الصحة" و"تجمع المهندسين الطبيين السودانيين"، و"اللجنة الموحدة لأطباء الأسنان السودانيين".

وينتظر أن تشارك تنظيمات مهنية أخرى في الإضراب العام. وقال ميكانيكي في المنطقة الصناعية لـ"الشرق الأوسط" أمس، إنه لن يأتي للعمل غداً، رغم أنه يعمل بـ"اليومية"، وأضاف: "اضطررت لبيع قطع غيار بأقل من سعرها، لأدبر مصاريف يوم الإضراب"، وتابع: "أنا من عطبرة، وناس عطبرة لن يخذلوا شعبهم".

ونظم العاملون في صحيفة "الجريدة" المستقلة وقفة احتجاجية داخل "مجلس الصحافة"، وهو الجهة الحكومية المعنية بالإصدار الصحافي، وسلموه مذكرة احتجاج على منع صدور صحيفتهم منذ بدء الاحتجاجات. وقال رئيس تحرير الصحيفة أشرف عبد العزيز لـ"الشرق الأوسط" أمس، إن صحيفته ظلت تتعرض لحملات مصادرة ومنع من الطباعة، فاقت 60 عدداً منذ بدء الاحتجاجات، وأوضح أن الأمين العام لمجلس الصحافة تعهد بتقديم المذكرة للمجلس في اجتماع يدعو له بشكل طارئ.

وطالبت المذكرة جهاز الأمن والمخابرات، بالالتزام بالدستور والقانون، وكفالة حق النشر الصحافي، وأن يكون حق التصحيح والتوضيح ديدنه في التعامل مع حرية التعبير، أو اللجوء للقضاء ليكون فيصلاً بينه والصحافة، وألا يكون ما سمته التعسف وانتهاك الحقوق، وهو الفيصل.

كانت تواصلت في البلاد أمس، الأشكال المختلفة من الاحتجاج، إذ فرقت قوات الأمن السودانية مظاهرات تطالب بإسقاط النظام في مدينة القضارف شرق البلاد، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، فيما نفذ أساتذة من جامعة الخرطوم كبرى الجامعات السودانية، وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي، طالبوا فيها بانتقال سلمي للسلطة في البلاد.

ونقل شهود للصحيفة، أن المئات من المتظاهرين خرجوا في مظاهرة حاشدة في مدينة القضارف، رددوا خلالها هتافات تطالب بتنحي الرئيس البشير وحكومته، واجهتها سلطات الأمن بالغاز المسيل للدموع، وألقت القبض على عدد منهم.

وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان، إن طلابا بالجامعة الوطنية وجامعة "الأحفاد للبنات" (أهلية)، نظموا وقفات احتجاجية، وصفها البيان بالناجحة بنسبة 100 في المائة.

ودخل الأشخاص ذوو الإعاقة ضمن نطاق الاحتجاجات، ونظموا وقفة احتجاجية في مدينة أم درمان، وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لوقفتهم الاحتجاجية، واعتبرتها حدثاً نوعياً يؤكد وقف الشعب بجميع فئاته مع الاحتجاجات.

وقد  يهمك أيضَا:

تجمع سوداني يدعو إلى احتجاجات جديدة في جميع أنحاء البلاد غدا الخميس

ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات والشرطة السودانية تنفي استخدام الرصاص الحي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوى المعارضة السودانية تدعو الى إضراب عن العمل تمهيداً للعصيان المدني قوى المعارضة السودانية تدعو الى إضراب عن العمل تمهيداً للعصيان المدني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي
 العرب اليوم - مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تعلن عن مفاجأة بعد نجاح فيلمها الوثائقي
 العرب اليوم - درّة تعلن عن مفاجأة بعد نجاح فيلمها الوثائقي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab