السودان يُبدي تحفظًا على تحذير أميركي لمواطنيها من السفر إلى الخرطوم
آخر تحديث GMT22:33:09
 العرب اليوم -

أكدت "الخارجية" أن البلاد تشهد استقرارًا سياسيًا يكفل حماية الجميع

السودان يُبدي تحفظًا على تحذير أميركي لمواطنيها من السفر إلى "الخرطوم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان يُبدي تحفظًا على تحذير أميركي لمواطنيها من السفر إلى "الخرطوم"

الحكومة السودانية
الخرطوم - العرب اليوم

أبدت الحكومة السودانية تحفظاً على تحذير أميركي لمواطنيها من السفر إلى السودان بدعوى احتمال وقوع جرائم عنف، وتهديدات من بعض عناصر الجيوب المتطرفة تستهدف اغتيال واختطاف رعايا غربيين، فيما يتواصل الحوار بين البلدين حول رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للتطرف.
وأدرجت الولايات المتحدة على تحذير مواطنيها بشكل دوري من السفر إلى بعض دول العالم المختلفة لدواعٍ أمنية. وقالت الخارجية السودانية، في بيان أمس، إن البلاد تشهد استقراراً سياسيا يكفل حماية المواطنين السودانيين والأجانب على حد سواء. ودعت نظيرتها الأميركية لتوخي الدقة في تحذيرها رعاياها لإعادة النظر في السفر إلى السودان. وأضافت أن مفاوضات السلام الجارية حالياً مع حركات الكفاح المسلح في مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، تعزز من الاتجاه نحو تحقيق الاستقرار في كافة أنحاء البلاد.
لكن البيان السوداني أكد في الوقت ذاته على التعاون الكامل للحكومة الانتقالية السودانية مع الإدارة الأميركية والشركاء الدوليين على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله في السودان وتعزيز الأمن في الإقليم. وحثت الحكومة السودانية المجتمع الدولي على دعم انفتاح السودان على العالم الخارجي، عبر آليات الحوار الاستراتيجي لخدمة مصالح جميع الأطراف وترسيخ الأمن والسلم الدوليين، كما دعته للوفاء بالتزاماته في دعم الفترة الانتقالية، وعدم تثبيط أو تعطيل التحول الديمقراطي.
وأشار البيان إلى التعاون الإيجابي بين البلدين الذي تم في الفترة الماضية، مذكراً الإدارة الأميركية بوعودها في دعم الحكومة الانتقالية في المحافل الثنائية والدولية، ودعتها لمواصلة الحوار الثنائي من أجل تطبيع علاقات البلدين. وقالت الخارجية السودانية إن التحذير الأميركي حمل إشارات سالبة عن احتمال قيام قوات الشرطة والأجهزة الأمنية باستخدام العنف في قمع المظاهرات السلمية التي تنتظم البلاد من فترة لأخرى.
وأكدت أن الحكومة الانتقالية عملت على تكريس مبدأ الحرية وحقوق الإنسان وحرية التظاهر السلمي، وأن قوات الشرطة تقوم بمهامها في ضبط الأمن العام بحماية للمتظاهرين السلميين ومنع التخريب. وأشارت إلى أن التغيير الذي شهدته البلاد بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول عمر البشير، في أبريل (نيسان) 2019 أحدث أجواء من الاستقرار السياسي وكفل حرية التظاهرات وحماية أرواح وحقوق المواطنين السودانيين والأجانب.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أبلغ رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في اتصال هاتفي الخميس الماضي، بالتقدم الكبير في ملف إزالة اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب. وعدت الخارجية السودانية، تصريحات بومبيو مؤشرا إيجابيا لاقتراب إدارة الرئيس ترمب من اتخاذ القرار في القريب العاجل.
وأدرجت واشنطن في عام 1993 السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب بسبب العلاقات التي كانت تربط نظام البشير ببعض الجماعات الإرهابية وإيوائه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ووافقت الحكومة السودانية، في وقت سابق على دفع 400 مليون دولار، تعويضات لأسر ضحايا تفجير السفارتين الأميركتين في نيروبي ودار السلام عام 1998.
وفي سياق آخر، أسفرت اشتباكات وقعت الخميس بين الجيش السوداني ومتمردين في ولاية جنوب كردفان عن سقوط قتلى وجرحى، وفق ما أعلن الجيش السوداني مساء أول من أمس، دون أن يعطي حصيلة محددة.
وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان تلقته وسائل الإعلام: «قامت قوات تتبع للحركة الشعبية - جناح الحلو، بالهجوم والاعتداء على مرحال الرعاة العائدين من الجنوب إلى الشمال والقوة التي تعمل في تأمينه والتابعة للقوات المسلحة، وذلك بنصب الكمائن وزرع الألغام بمنطقة خور الورل بجنوب كردفان، الأمر الذي أدى إلى إزهاق العديد من الأرواح من المواطنين والقوات النظامية، وتدمير معدات عسكرية ومدنية».
ويقوم عادة الرعاة من القبائل العربية برحلتين خلال العام يطلق عليهما «المرحال»، تكون الأولى من الجنوب إلى الشمال خلال شهور هطول الأمطار من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، ومن الشمال إلى الجنوب في أكتوبر (تشرين الأول) حتى يونيو (حزيران). وكثيراً ما تقع اشتباكات بين القبائل العربية من الرحل وقبائل أفريقية من المزارعين.
من جهتها، أكدت الحركة الشعبية وقوع الاشتباك، متهمة «ميليشيا حكومية» بمحاولة إفساح المجال للرعاة للمرور من مناطق سيطرتها «بالقوة». وقال الناطق باسم الحركة عمار أموم في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «تابعنا أمس الخروقات الجديدة للحكومة الانتقالية بمنطقة خور الورلو التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، حيث قامت ميليشيات الحكومة باستخدام القوة العسكرية».
وأدانت الحركة الحادث واتهمت الحكومة بالانحياز للمكون العربي، وهددت بأنها لن تقف «مكتوفة الأيدي» أمام مثل هذه الممارسات. وأضافت: «لقد ظللنا نحذر حكومة الفترة الانتقالية من مغبة سياستها المتحيزة ضد المكونات غير العربية». ومنذ عام 2011 تقاتل الحركة الشعبية - شمال حكومة الخرطوم في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بدعوى تهميش المنطقتين سياسياً واقتصادياً.


قد يهمك ايضا :

شاهد: الحكومة السودانية تُجري مشاورات داخلية حول "سد النهضة" الإثيوبي

الحكومة السودانية تتحفظ على تحذير الخارجية الأميركية لرعاياها من زيارة السودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يُبدي تحفظًا على تحذير أميركي لمواطنيها من السفر إلى الخرطوم السودان يُبدي تحفظًا على تحذير أميركي لمواطنيها من السفر إلى الخرطوم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab