الاتحاد الأوروبي يتواصل اضطرارياً مع تركيا بشأن ليبيا
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

أنقرة تعتزم الرد على تدمير منظومتها في "الوطية"

الاتحاد الأوروبي يتواصل "اضطرارياً" مع تركيا بشأن ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يتواصل "اضطرارياً" مع تركيا بشأن ليبيا

رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل
طرابلس - العرب اليوم

طالب الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف في ليبيا الالتزام بتعهداتها في «مؤتمر برلين» بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، فيما أعربت تركيا عن تطلعها للتعاون مع الاتحاد بشأن ليبيا. وفي الوقت ذاته، بدأت تركيا الإعداد لنشر منظومة دفاع جوي جديدة في قاعدة الوطية بعد تدمير منظومة أقامتها هناك في قصف جوي ليل السبت - الأحد. وشدد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على ضرورة إعادة السلام إلى ليبيا لافتاً في الوقت ذاته إلى أن علاقة الاتحاد الأوروبي مع تركيا ليست في أفضل حالاتها لكن من المهم التواصل مع الأتراك لمعرفة وجهات نظرهم المستقبلية. وأضاف بوريل، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عقب مباحثاتهما في أنقرة أمس (الاثنين): «نضع علاقاتنا مع تركيا بعيداً كل البعد عن المثالية. كثير من المشكلات تحتاج إلى حلول... وعلى الجميع الالتزام بتعهداته في مؤتمر برلين بخصوص ليبيا بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة». وقال بوريل إنه ناقش مع الجانب التركي الوضع في شرق المتوسط وكذلك في ليبيا وسوريا، مضيفاً: «يتوجب على كل المشاركين في مؤتمر برلين أن يدعموا التسوية السلمية ويجب أن نعمل بشكل وثيق لعودة السلام إلى ليبيا.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تأمل وتتطلع إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي في قضايا ليبيا وسوريا والبلقان، مكرراً حديثه عن ضرورة اعتذار فرنسا لتركيا «بشكل واضح وصريح» بشأن ما صرحت به حول تعرض السفن الحربية التركية لإحدى سفنها أثناء مهمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للتفتيش على الالتزام بالحظر الأممي للأسلحة في ليبيا. وأضاف جاويش أوغلو أن فرنسا تدعم قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، مشيرًا إلى أن هناك مسعى للنيل من تركيا التي وقعت اتفاقاً مع حكومة الوفاق الليبية، في إشارة إلى مذكرتي التفاهم للتعاون العسكري والأمني وتحديد مناطق النفوذ البحرية الموقعتين في إسطنبول في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.

في سياق متصل، اعتبر مسؤول في وزارة الدفاع التركية أن قصف قاعدة «الوطية» الجوية شمال غربي ليبيا «يظهر رغبة حفتر وداعميه الأجانب في مواصلة الفوضى في البلاد». ونقلت وسائل إعلام تركية عن المسؤول دون ذكره بالاسم، أنه من الواضح بشكل جلي أن هناك إرادة لدى حفتر وداعميه من القوى الخارجية في الحفاظ على حالة عدم الاستقرار في ليبيا، معتبراً أن مواصلة ما سماه بـ«هذه الاعتداءات» ودعم حفتر بشكل علني، سيغذي حالة الفوضى والاشتباكات. واعترف بأن الهجوم على قاعدة «الوطية» التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الليبية، تسبب بتعطل بعض الأنظمة فيها. وكانت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية أكدت في وقت سابق، نقلاً عن مصدر عسكري، أن قاعدة «الوطية» تعرضت لقصف طيران «مجهول» للمرة الأولى منذ أحكمت حكومة «الوفاق» السيطرة عليها في 18 مايو (أيار) الماضي.

وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، أكد أنه تم ضرب 9 مواقع في قاعدة الوطية، ما أدى إلى تدمير نحو 80 في المائة من الأهداف، ومقتل أحد القادة المهمين في الجيش التركي. وأعلن أن القصف أدى إلى تدمير منظومة دفاع جوي من طراز «هوك»، ومحطات تشويش «كورال» ورادارات نشرتها تركيا في القاعدة الخميس الماضي. وذكرت تقارير إعلامية تركية أمس (الاثنين)، أن الجيش التركي سيقوم قريباً بنصب منظومات دفاع جوي جديدة في ليبيا. وأشارت التقارير إلى أن القوات التركية تعمل على تفعيل منظومة «إس 125» اشترتها أنقرة من أوكرانيا مؤخراً فوق المجال الجوي لمدينة سرت وبعض المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في غرب ليبيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

مباحثات أوروبية يونانية لمنع موجة هجرة جديدة من تركيا

الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يتواصل اضطرارياً مع تركيا بشأن ليبيا الاتحاد الأوروبي يتواصل اضطرارياً مع تركيا بشأن ليبيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab