ساحة النور في طرابلس اللبنانية تستفيق من صدمتها وترمّم أضرارها مجددًا
آخر تحديث GMT15:31:52
 العرب اليوم -

أعلن الجيش إلقاء قنبلة يدوية ومولوتوف باتجاهه وإصابة 33 عسكريًا

"ساحة النور" في طرابلس اللبنانية تستفيق من صدمتها وترمّم أضرارها مجددًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ساحة النور" في طرابلس اللبنانية تستفيق من صدمتها وترمّم أضرارها مجددًا

قنبلة يدوية
بيروت ـ كمال الأخوي

استفاقت طرابلس على صدمتها صباح أمس الأربعاء، بينما "ساحة النور" التي عُرفت بـ"عروس الثورة" اللبنانية، بدت شاحبة وشبه مهجورة. غالبية الباعة الذين يرابطون هنا، كانوا حتى الظهيرة لا يزالون يتقاعسون عن الحضور. بعض الخيم كسرها المخربون، ولم يبقَ منها سوى أعمدتها المعدنية. أما الصامدة على جوانب الساحة، فهجرها أصحابها إلا القليل منهم.

ليل الثلاثاء لم يكن كما قبله، تعرضت ساحة الاعتصام الأشهر، التي صمدت أربعين يومًا، من دون أي حادثة مخلة، وعرفت بانتظامها ورحابة أجوائها، لأحداث عنف وترهيب، جعلت من يرابطون هنا يشعرون بأن ثمة شيئًا تغير. يقول الشبان الجالسون في إحدى الخيم في الساحة، ويتحادثون حول ما شاهدوه، إنهم في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، وكان كل شيء هادئًا، غزا الساحة عشرات الشبان على دراجات نارية، لا يعرفون وجوههم من قبل، وسادت حالة من الهرج والمرج، لم يعد بمقدورهم التمييز بين من يهاجمهم ومن يواليهم. وكانت مجموعة من المنتفضين قد أصرت على نزع علم "التيار الوطني الحر" عن مبنى حزبي قريب من الساحة واصطدمت مع الجيش؛ لكن كل هذا ترافق وحضور المجموعات الدراجة، التي قامت بأعمال شغب كبيرة؛ حيث تم تحطيم واجهات زجاجية لعدد من البنوك، وأُجهز على صرافات آلية، وأُحرقت محال تجارية، وسيارة واحدة على الأقل.

وقال الصليب الأحمر إنه نقل 7 إصابات إلى المستشفيات، بينما عالج 17 إصابة ميدانيًا، بينما جاء في بيان للجيش اللبناني أنه في طرابلس، وخلال هذه الأحداث "تم إلقاء قنبلة يدوية لم تنفجر، وقنابل مولوتوف باتجاه العسكريين، ورشقهم بالحجارة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة وثلاثين عسكريًا، كما تمت مصادرة عدد من الدراجات النارية التي تركها أصحابها ولاذوا بالفرار".

واضطر الجيش أثناء هذه المواجهات إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، كما ألقى القبض على عدد من الأشخاص.

ولم يكن غريبًا رغم تخوف كثيرين من العودة إلى الساحة صباح أمس، أن يكون طلاب الجامعات أول الحاضرين إلى خيامهم. يتحدث الطلاب عن إصرارهم على البقاء. منهم من يقولون إنهم يحضرون حتى دون إعلام أهلهم الذين يظنونهم في دوامهم الدراسي. بدأ الحديث عن إجراءات تنظيمية جديدة، وعن ضرورة ترتيب الأولويات، والاتفاق على إجراءات. يقول الناس إنهم بوغتوا بقدوم مجموعة دراجة من الشارع الخلفي، وسادت فوضى، جعلت تعاونهم لصد الهجوم غير ممكن. يقولون أيضًا إن الجيش طارد المخربين حتى مسافات بعيدة في شوارع متفرعة من الساحة، وإن رقعة الاشتباك امتدت وكبرت.

وبعد ظهر أمس، تفقد اللواء محمد خير، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، الأضرار والخسائر، ووعد بتعويض المتضررين، وبرفع دعوى ضد المتسببين في الأذى.

يرفض الشبان المعتصمون أن يغيروا مكان اجتماعهم طلبًا للأمن. ويصرون على أنهم باقون حتى تحقيق مطالبهم.

؛ لأن الأمر يتعلق بمستقبلهم. ورغم الحذر الذي ساد الساحة خلال النهار، كانت مظاهرة جلها من النساء، قد جابت شوارع طرابلس بعد ظهر أمس، وهي تهتف للجيش، وتوزع على جنوده الورود، رافضة العنف والطائفية والعودة إلى منطق الحرب، ووصلت إلى "ساحة النور" لتدب الحياة من جديد في مكان كان قد شهد نزالًا حقيقيًا. قد يهمك أيضاً:
إلقاء قنبلة في ساحة النور في طرابلس شمال لبنان
المجموعات المسلحة قطعت ساحة النور في طرابلس شمال لبنان بالاطارات المشتعلة
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساحة النور في طرابلس اللبنانية تستفيق من صدمتها وترمّم أضرارها مجددًا ساحة النور في طرابلس اللبنانية تستفيق من صدمتها وترمّم أضرارها مجددًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل
 العرب اليوم - محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab