تقرير خاص يكشف أن عدد ضحايا الاقتتال في اليمن أكثر بـ 6 أضعاف مما يعلن عنه
آخر تحديث GMT03:00:04
 العرب اليوم -

قتلى الحرب اليمنية يسجِّل ارتفاعاً كبيراً في شهر واحد بلغ نحو ثلاثة آلاف شخص

تقرير خاص يكشف أن عدد ضحايا الاقتتال في اليمن أكثر بـ 6 أضعاف مما يعلن عنه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير خاص يكشف أن عدد ضحايا الاقتتال في اليمن أكثر بـ 6 أضعاف مما يعلن عنه

اليمنيون الذين يواجهون المجاعة والموت
عدن ـ عبدالغني يحيى

سجَّل عدد قتلى الحرب في اليمن، ارتفاعاً كبيراً في شهر واحد فقط، حيث بلغ حوالي ثلاثة آلاف شخص ، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى أكثر من 60 ألفاً منذ بداية عام 2016، وفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية". ويعد هذا الرقم أكبر بستة أضعاف من عدد القتلى الذي تعلن عنه وسائل الإعلام منذ عامين وهو 10 آلاف قتيل.

وقال أندريا كاربوني الباحث المتخصص في الشأن اليمني، ويعمل في موقع بيانات النزاع المسلح (ACLED): "لقد سجلنا مقتل 3068 في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ليصل إجمالي عدد اليمنيين الذين لقوا حتفهم في أعمال العنف إلى  60223 منذ يناير/كانون الثاني 2016". ولا تشمل هذه الأرقام اليمنيين الذين ماتوا بسبب الجوع أو الأمراض المرتبطة بالحرب مثل الكوليرا، أو سوء التغذية - حيث أن البلاد على حافة المجاعة ، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب التي تشنها قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ، والتي تتمتع بدعم عسكري نشط من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ، منذ آذار / مارس 2015 ، تسببت في ارتفاع عدد القتلى، حيث يحاول التحالف إعادة السلطة الى الرئيس عبد ربه منصور هادي ، الذي أطاح به تمرد الحوثيين في أواخر عام 2014.

وأضاف كاربوني، إن الأرقام الأخيرة الصادرة عن ACLED ، يوم الثلاثاء ، تم تجميعها في المقام الأول من المعلومات الموجودة في مئات الصحف والمواقع الإخبارية على الإنترنت في اليمن. وقال المدير التنفيذي لمشروع "ACLED": إن "عدد الوفيات المباشرة للصراع في اليمن أعلى بكثير من التقديرات الرسمية، وتعكس المأساة القائمة في اليمن". 

وتشير البيانات إلى أن عدد الأشخاص الذين قُتلوا أقل من إجمالي الوفيات في اليمن منذ بدء التدخل السعودي في مارس/آذار 2015، حيث أن مشروع ACLED بدأ عمله فقط في أوائل عام 2016. لكن هذا المشروع يقوم حالياً أيضًا بإحصاء عدد القتلى في عام 2015، ويقدر كاربوني "أن يتراوح عددهم بين 15 ألفاً و 20 ألفاً. وهذا يعني أن الرقم الإجمالي للوفيات نتيجة للعنف على مدى أربع سنوات من الحرب سيرتفع إلى ما بين 75 ألفاً و 80 ألفاً.

وتتجلى الزيادة الحادة في عدد الوفيات هذا العام في الهجوم السعودي والإماراتي على ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر ، وهي القناة الرئيسية لإمدادات الإغاثة التي تصل إلى السكان اليمنيين. وقد أدى هذا إلى زيادة بنسبة 68 في المائة في عدد الوفيات في أول 11 شهرا من هذا العام ، إلى 28،115 ، وفقا ل ACLED.

قد يكون عدد القتلى في اليمن فاق عدد الوفيات بسبب الجوع والمرض حيث أن هناك حوالي 20 مليون شخص لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء - 70 في المائة من السكان - وللمرة الأولى، يواجه 250 ألف شخص "كارثة" ، وفقاً لما ذكره رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لكروك، الذي عاد مؤخراً من اليمن.

وقال إن هناك "تدهورًا كبيرا" للحالة الإنسانية مع هؤلاء اليمنيين الذين يواجهون المجاعة والموت في أربع محافظات حيث يكون القتال في أشد حالاته، وهي محافظات الحديدة وصعدة وتعز وحجة.

وتشير "الإندبندنت" إلى وجود تغيير مهم في الصراع  باليمن يتمثل بأن الدور السعودي في الحرب يخضع لتدقيق أكبر بكثير منذ مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي من قبل فريق سعودي في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. واعتبرت أن "الغضب الدولي بسبب مقتله، أدى إلى زيادة التركيز والانتقاد للحرب التي قادتها السعودية في اليمن والكارثة الإنسانية التي أنتجتها.

وفي المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة المدعومة من السعودية في السويد ، يناقش المندوبون تمديد هدنة هشة في الحديدة. وبموجب هذا الاقتراح ، ستنسحب جميع القوات من المدينة ثم من المقاطعة ، تاركة الأمم المتحدة تشرف على إدارة مؤقتة. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن ، مارتن غريفيث ، إنه يريد "إخراج الحديدة من تلك الحرب، حتى يمكن إيصال المعونات الى الشعب".

وهناك علامة أخرى تشير الى هدنة محدودة ين الحكومة اليمنية الشرعية جماعة الحوثي، تجلت بتقديمهما قوائم تشمل نحو 15 ألف سجين ستشملهم صفقة التبادل.  لكن المحادثات التي من المقرر أن تستمر حتى اليوم الخميس، لم تحرز تقدما بعد بشأن الخلافات المهمة حول وقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة فتح المطار الذي يسيطر عليه الحوثيون في العاصمة صنعاء والبنك المركزي.

وستتم عملية تبادل السجناء في 20 يناير/كانون الثاني المقبل عبر مطار صنعاء في شمال اليمن ومطار سيئون التابع للحكومة في الجنوب - وهي عملية تشرف عليها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال غالب مطلق ، وهو مندوب عن الحوثيين ، "لقد استرجعنا أكثر من 7000 شخص من كل جانب ، بما في ذلك 200 ضابط رفيع المستوى".

وتدفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثمنًا سياسيًا متزايدًا في الداخل والخارج لدعمها المتواصل للسعودية والحرب في اليمن، بحيث تتعرض لانتقادات قوية من الجمهوريين والديموقراطيين في واشنطن. وعلى الرغم من ذلك ، تقول الإدارة إنها ستواصل دعم التحالف الذي تقوده السعودية ، مدعية أن ذلك ضروري لمكافحة التأثير الإيراني والأصوليين الإسلاميين.

 وتختم صحيفة "الاندبندنت" تقريرها بالقول: "يبدو أن الوقت ينفد بالنسبة للسعوديين، وقد أصبح من الواضح أن حربهم الطويلة ربما دمرت اليمن، لكنها فشلت في هدفها بهزيمة الحوثيين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير خاص يكشف أن عدد ضحايا الاقتتال في اليمن أكثر بـ 6 أضعاف مما يعلن عنه تقرير خاص يكشف أن عدد ضحايا الاقتتال في اليمن أكثر بـ 6 أضعاف مما يعلن عنه



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab