إسرائيل تُباشر عزل سكان القدس الشرقية الفلسطينيين
آخر تحديث GMT10:29:40
 العرب اليوم -

لمنعهم من دخول الجزء الغربي من المدينة

إسرائيل تُباشر عزل سكان القدس الشرقية الفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تُباشر عزل سكان القدس الشرقية الفلسطينيين

الشرطة الإسرائيلية
القدس المحتلة - العرب اليوم

على الرغم من النفي الرسمي لوجود قرار بإعادة تقسيم القدس، إلى شرقية وغربية، باشرت الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود في إجراءات تقسيم عملي على الأرض، فأقامت العديد من الحواجز على ما تبقى من الخط الأخضر، وأعادت العديد من المواطنين العرب إلى الشق الشرقي المحتل، بحجة منع انتشار فيروس «كورونا».

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن السلطات الإسرائيلية تحاول منع الاحتكاك بين شقي القدس؛ لأنها لا تسيطر على الأوضاع في القدس الشرقية، ولذلك اختارت هذا التقسيم. وأكدت أنه على الرغم من أن القرار اتخذ من المستوى السياسي الأعلى -أي الحكومة- بالتنسيق مع قادة الأجهزة الأمنية، فإنه لا يحمل طابعاً سياسياً بعيد المدى، والحواجز لن تمنع مئات الفلسطينيين الذين يعملون في مجالات حيوية في القدس الغربية، ومن ضمنهم أطباء وممرضات، من الاستمرار في العمل هناك.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد فرضت أنظمة طوارئ تتيح لها التصرف بعيداً عن مراقبة السلطات القضائية بحجة «كورونا». وشكا الفلسطينيون من أن قوات الشرطة وحرس الحدود والمخابرات تجري عمليات تفتيش قاسية في عدة مناطق في القدس العربية المحتلة، وتمارس البطش في حي سلوان، وتكبل أيدي الجمعيات والحركات الاجتماعية والسياسية. وتنوي، ابتداء من يوم غد الأحد، تنفيذ عزل تام لأحياء القدس عن محيطها في الضفة الغربية، ومنع المقدسيين من حمَلة الهوية الإسرائيلية، ممن يعيشون خلف الجدار، من دخول المدينة، وكذلك منع المقدسيين من داخل المدينة من التوجه لمناطق السلطة الفلسطينية.

يذكر أن الضفة الغربية والقدس الشرقية قد شهدتا أمس هدوءاً نسبياً، إذ التزم المواطنون بتعليمات وزارة الصحة الفلسطينية، وامتنعوا عن القيام بالمسيرات والمظاهرات السلمية الأسبوعية ضد الاستيطان وممارسة القمع، باستثناء مظاهرة كفر قدوم. وحتى المصلون تغيبوا عن القدوم إلى المسجد الأقصى المبارك، ولم يحضر صلاة الجمعة فيه سوى 500 مصلٍّ، علماً بأن القوات الإسرائيلية ساهمت في تقليص عدد هؤلاء المصلين، إذ أقامت الحواجز أيضاً على بوابات الأقصى ومنعت عبورها، واعتقلت شاباً حاول الدخول بالقوة.

وفي حي وادي الجوز في القدس الشرقية، اعتدت قوات الاحتلال أمس على المصلين الذين رفضوا التزام بيوتهم. وأطلقت قنابل الغاز والصوت لتفريقهم.

وفي كفر قدوم، رفض المواطنون التخلي عن مسيرتهم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقه جيش الاحتلال قبل 16 عاما. وقد أصيب مواطن ستيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع جيش الاحتلال للمسيرة.

وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، ومنسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، بأن جيش الاحتلال هاجم المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها باستخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، مما أدى إلى إصابة المواطن مؤيد شتيوي (63 عاماً) بعيار معدني في الرجل، وعولج ميدانياً من قبل طاقم «الهلال الأحمر الفلسطيني»، مشيراً إلى وقوع عدد من حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجت في مركز إسعاف القرية.

وأكد شتيوي أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب الجدران والصخور التي استتر خلفها الشبان، موضحاً أن ذلك يؤدي إلى وقوع إصابات بشظايا هذا الرصاص، كما حصل السبت الماضي، معتبراً الأمر «أسلوباً قمعياً جديداً».

قد يهمك ايضا : 

"كورونا" يطيح بتضحيات الحراك العراقي وأحلام الشبابا في مهب ريح

"جولات استفزازية" لمستوطنين في المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تُباشر عزل سكان القدس الشرقية الفلسطينيين إسرائيل تُباشر عزل سكان القدس الشرقية الفلسطينيين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab