إسرائيل تُباشر عزل سكان القدس الشرقية الفلسطينيين
آخر تحديث GMT09:37:16
 العرب اليوم -

لمنعهم من دخول الجزء الغربي من المدينة

إسرائيل تُباشر عزل سكان القدس الشرقية الفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تُباشر عزل سكان القدس الشرقية الفلسطينيين

الشرطة الإسرائيلية
القدس المحتلة - العرب اليوم

على الرغم من النفي الرسمي لوجود قرار بإعادة تقسيم القدس، إلى شرقية وغربية، باشرت الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود في إجراءات تقسيم عملي على الأرض، فأقامت العديد من الحواجز على ما تبقى من الخط الأخضر، وأعادت العديد من المواطنين العرب إلى الشق الشرقي المحتل، بحجة منع انتشار فيروس «كورونا».

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن السلطات الإسرائيلية تحاول منع الاحتكاك بين شقي القدس؛ لأنها لا تسيطر على الأوضاع في القدس الشرقية، ولذلك اختارت هذا التقسيم. وأكدت أنه على الرغم من أن القرار اتخذ من المستوى السياسي الأعلى -أي الحكومة- بالتنسيق مع قادة الأجهزة الأمنية، فإنه لا يحمل طابعاً سياسياً بعيد المدى، والحواجز لن تمنع مئات الفلسطينيين الذين يعملون في مجالات حيوية في القدس الغربية، ومن ضمنهم أطباء وممرضات، من الاستمرار في العمل هناك.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد فرضت أنظمة طوارئ تتيح لها التصرف بعيداً عن مراقبة السلطات القضائية بحجة «كورونا». وشكا الفلسطينيون من أن قوات الشرطة وحرس الحدود والمخابرات تجري عمليات تفتيش قاسية في عدة مناطق في القدس العربية المحتلة، وتمارس البطش في حي سلوان، وتكبل أيدي الجمعيات والحركات الاجتماعية والسياسية. وتنوي، ابتداء من يوم غد الأحد، تنفيذ عزل تام لأحياء القدس عن محيطها في الضفة الغربية، ومنع المقدسيين من حمَلة الهوية الإسرائيلية، ممن يعيشون خلف الجدار، من دخول المدينة، وكذلك منع المقدسيين من داخل المدينة من التوجه لمناطق السلطة الفلسطينية.

يذكر أن الضفة الغربية والقدس الشرقية قد شهدتا أمس هدوءاً نسبياً، إذ التزم المواطنون بتعليمات وزارة الصحة الفلسطينية، وامتنعوا عن القيام بالمسيرات والمظاهرات السلمية الأسبوعية ضد الاستيطان وممارسة القمع، باستثناء مظاهرة كفر قدوم. وحتى المصلون تغيبوا عن القدوم إلى المسجد الأقصى المبارك، ولم يحضر صلاة الجمعة فيه سوى 500 مصلٍّ، علماً بأن القوات الإسرائيلية ساهمت في تقليص عدد هؤلاء المصلين، إذ أقامت الحواجز أيضاً على بوابات الأقصى ومنعت عبورها، واعتقلت شاباً حاول الدخول بالقوة.

وفي حي وادي الجوز في القدس الشرقية، اعتدت قوات الاحتلال أمس على المصلين الذين رفضوا التزام بيوتهم. وأطلقت قنابل الغاز والصوت لتفريقهم.

وفي كفر قدوم، رفض المواطنون التخلي عن مسيرتهم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقه جيش الاحتلال قبل 16 عاما. وقد أصيب مواطن ستيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع جيش الاحتلال للمسيرة.

وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، ومنسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، بأن جيش الاحتلال هاجم المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها باستخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، مما أدى إلى إصابة المواطن مؤيد شتيوي (63 عاماً) بعيار معدني في الرجل، وعولج ميدانياً من قبل طاقم «الهلال الأحمر الفلسطيني»، مشيراً إلى وقوع عدد من حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجت في مركز إسعاف القرية.

وأكد شتيوي أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب الجدران والصخور التي استتر خلفها الشبان، موضحاً أن ذلك يؤدي إلى وقوع إصابات بشظايا هذا الرصاص، كما حصل السبت الماضي، معتبراً الأمر «أسلوباً قمعياً جديداً».

قد يهمك ايضا : 

"كورونا" يطيح بتضحيات الحراك العراقي وأحلام الشبابا في مهب ريح

"جولات استفزازية" لمستوطنين في المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تُباشر عزل سكان القدس الشرقية الفلسطينيين إسرائيل تُباشر عزل سكان القدس الشرقية الفلسطينيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab