سعد الحريري يدعو إلى الإسراع في تشكيل الحكومة جديدة والتوقف عن هدر الأوقات
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

نهاد المشنوق يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة

سعد الحريري يدعو إلى الإسراع في تشكيل الحكومة جديدة والتوقف عن هدر الأوقات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعد الحريري يدعو إلى الإسراع في تشكيل الحكومة جديدة والتوقف عن هدر الأوقات

رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

توالت المواقف السياسية على خلفية الأحداث التي وقعت في وسط بيروت أول من أمس، والتي وصل فيها التوتر إلى مرحلة غير مسبوقة بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي استخدمت العنف المفرط في مواجهتهم، مما خلف نحو 400 جريح من الطرفين.

وفيما كان هناك شبه إجماع على ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة تفادياً لتفاقم الوضع، اختلف الفرقاء اللبنانيون في مقاربة ما حصل. وفي حين دان عدد كبير منهم ما عدوه عمليات تخريب طالت وسط العاصمة، رأى البعض الآخر أن وصول الأمور إلى هذا الحد هو نتيجة السياسات الخاطئة، وتجاهل السلطة لمطالب الشعب.

ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى التوقف عن هدر الوقت، وتشكيل الحكومة، قائلاً في سلسلة تغريدات له على «تويتر»: «خفنا على بيروت البارحة، لكنها لملمت كعادتها جراح أبنائها من قوى الأمن والمتظاهرين، ومسحت عن وجهها آثار الغضب والشغب ودخان الحرائق. نسأل الله أن يمن على كل المصابين بالشفاء والسلامة، وأن يجنب بلدنا خطر الوقوع في الفتن».

وأضاف الحريري: «هناك طريق لتهدئة العاصفة الشعبية. توقفوا عن هدر الوقت، وشكلوا الحكومة، وافتحوا الباب للحلول السياسية والاقتصادية. بقاء الجيش والقوى الأمنية والمتظاهرين في حالة مواجهة... دوران في المشكلة، وليس حلاً».

وبعد المعلومات التي أشارت إلى أن عدداً كبيراً من المشاركين في مظاهرات السبت هم من أبناء الشمال، قال الحريري: «أخيراً، كلمة إلى أهلي في طرابلس والشمال، يعز عليّ أن يقال إنه تم استقدام شبان باسمكم لأعمال العنف أمس، لكنني أعلم أن كرامة بيروت أمانة رفيق الحريري عندكم، وأنتم خط الدفاع عن سلامتها، وضمير التحركات الشعبية ووجهها الطيب. احذروا رفاق السوء، وراقبوا ما يقوله الشامتون في تخريب العاصمة».

في المقابل، طالب وزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق بانتخابات نيابية مبكرة، وشنّ هجوماً على العهد، ورئيس الجمهورية ميشال عون، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وقال: «موجع كان المشهد في وسط بيروت، حيث رأينا فقراء يتقاتلون مع فقراء. غاضبون ومفلسون يتضاربون مع غاضبين ومفلسين مثلهم، فيما مسببو الأزمة النقدية والمالية والاقتصادية يكملون مسلسل تشكيل الحكومة بأموال اللبنانيين التي تنزف مع كلّ تأخير في التشكيل».

وشدد المشنوق على «ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكّرة، وتشكيل حكومة تكنوقراط، وإلا سيجد صهر الرئاسة الدماء على يديه»، ولفت إلى أن «الغريب أنه إذا كان المتظاهرون والمحتجّون يمثّلون الشعب الغاضب المعترض، في واحدة من أكثر اللحظات صدقاً ونزاهة في تاريخ لبنان، فقوى الأمن ليست المسؤولة عن انحراف الطبقة السياسية، ولا عن الأزمة النقدية، ولا تأخير تشكيل الحكومة. وليست هي، ولا الجيش، من أوصلوا البلاد إلى ما هي فيه الآن».

وقال: «الحديث مؤجّل عمّن أقرّ عرف الثلث المعطّل المخالف للاستقرار الوطني. وها هو التيار نفسه الآن لا يعترف بالشعب، ولا بمطالبه، ويعد ما حصل عليه سابقاً هو حقّ مكتسب له. هذا الزمن انتهى في الشارع، وفي بعبدا، ولن تكون هناك حكومة كسابقاتها في السراي».

وأضاف: «إذا كان الدم في الشارع هو الثمن للاعتراف بالوقائع، فسيجد صهر الرئاسة دم اللبنانيين على يديه خلال أسبوع. وعندها، لن ينفع الندم»، متمنياً أن يكون «مخطئاً بما حذّرت منه الأسبوع الماضي من الدم على الأرض، وأعود إلى التحذير منه اليوم».

ومن جهته، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، عبر «تويتر»: «لا تستأهل بيروت هذه المعاملة التي فيها شبه تدمير لها. وحده الحوار بين القوى السياسية يجب أن يسود، أياً كان الخلاف. نعم للتظاهر السلمي، كما كان أيام الحراك الأول، ولا للعنف من أي جهة. وتذكروا أن رجل الأمن من الشعب، يعاني مثله مثل الجميع». كما أكد النائب شامل روكز أن الشغب ممنوع، والعنف مرفوض، وكتب على حسابه على «تويتر»: «المواطن مظلوم والعسكري مظلوم، الشغب ممنوع والعنف مرفوض. واجب العسكري الحفاظ على الأملاك العامة، والتصدي لأي اعتداء على المؤسسات، والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، كما من واجباته تخفيف حدة الأضرار».

وأضاف: «الاعتداء العشوائي على العسكر والأملاك العامة مرفوض مرفوض مرفوض. مكافحة الشغب هي تدريب وخبرة وأصول، فلتكن مكافحة الشغب موجّهة ضد المشاغبين، حسب الأصول».

وفي الإطار نفسه، كتب منسق الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً: «يوم آخر بلا حكومة، وليلة أخرى من العنف والاشتباكات».

قد يهمك ايضـــًا :

استعجال أممي لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية وسعد الحريري يلتقي ميشال عون

تكليف سعد الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية بات محسومًا بأكثرية نيابية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحريري يدعو إلى الإسراع في تشكيل الحكومة جديدة والتوقف عن هدر الأوقات سعد الحريري يدعو إلى الإسراع في تشكيل الحكومة جديدة والتوقف عن هدر الأوقات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab