إشادة أممية بالهدنة اليمنية وحض أميركي على فتح معابر تعز
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

إشادة أممية بالهدنة اليمنية وحض أميركي على فتح معابر تعز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إشادة أممية بالهدنة اليمنية وحض أميركي على فتح معابر تعز

السويدي هانس غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن
عدن- العرب اليوم

عدد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ فوائد «هدنة الشهرين»، متطلعاً إلى تمديدها، بعد انتهائها في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل، بالتزامن مع حض أميركي على التفاوض «بحسن نية»، حول فتح طرقات تعز ومعابرها.ورحب المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، باجتماع رعته الأمم المتحدة في عمّان، وانطلق، أول من أمس (الأربعاء)، حول المحافظة المحاصرة من قبل الحوثيين منذ سبعة أعوام، التي تُعدّ ثالث أكبر مدينة يمنية من حيث عدد السكان.

وقال بيان صادر عن ليندركينغ: «ترحّب الولايات المتحدة بالاجتماع (...) الذي ضم ممثلين للحوثيين والحكومة اليمنية». ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن المبعوث الأميركي قوله: «نأمل أن تكون هذه بداية حوار بنّاء بين الأطراف، ما يؤدي إلى تحسين حرية الحركة، ويحدد الحلول الوسط الأخرى التي يمكن أن تقدمها الأطراف لجلب مزيد من الراحة الملموسة للشعب اليمني».

أما تصريحات المبعوث الأممي، فجاءت عبر بيان وزعه مكتبه، مع بدء النقاشات بين الطرفين للتوصل إلى صيغة لفك الحصار عن تعز، وفتح الطرق الحيوية بين مناطق التماس.

ومع وجود تسريبات من داخل المشاورات عن وجود تعنُّت حوثي أمام مقترحات «الشرعية»، حول آلية فتح الطرق وفك الحصار، قال مصدر يمني لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة لديها النية الحقيقية لتمديد الهدنة، لكنها في الوقت نفسه تربط ذلك بوجود تقدم حقيقي في فك الحصار عن تعز في الأيام المقبلة.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام: «إن مجلس القيادة الرئاسي يدعم كل الجهود الأممية ولا يمانع تمديد الهدنة، لكنه في الوقت نفسه يرى أن فك الحصار عن تعز، وفتح الطرقات سيكون مؤشراً على جدية الحوثيين في المضي قدماً في دعم مسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة».

وأورد غروندبرغ في بيانه أن «فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق يعد عنصراً جوهرياً من الهدنة؛ إذ سيسمح ذلك بلمّ شمل العائلات التي فرقتها جبهات النزاع، وللأطفال أن يذهبوا إلى المدارس، وللمدنيين أن يصلوا إلى أماكن عملهم والمستشفيات، ولاستعادة حركة التجارة الحيوية».

كما دعا «الأطراف للتفاوض بحسن نية للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يُسَهِّل حرية التنقل ويؤدي إلى تحسين ظروف المدنيين».

وقال مصدر يمني آخر لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين يريدون الخوض في مزيد من التفاصيل الأخرى لإطالة أمد فتح الطرقات في تعز، رغم أنها واحدة من بنود الهدنة، ورأينا كيف سارت البنود الأخرى بسلاسة، خصوصاً تلك التي تصب في مصلحة الحوثيين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

ويعتقد المبعوث الأممي أن الأطراف أحرزت «تقدماً ملموساً مهماً في الاتفاق على استئناف الرحلات التجارية الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي، حيث سافر حتى الآن أكثر من 1000 راكب على هذه الرحلات، كما أنه ازداد تردد الرحلات التجارية. وتجري الآن استعدادات لاستئناف الرحلات التجارية بين صنعاء والقاهرة». وقال: «سيسمح ذلك لمزيد من اليمنيين بالسفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الطبية وفرص التعليم والتجارة، وزيارة عائلاتهم في الخارج»، مشيراً إلى أنه «ممتن للحكومة المصرية على تعاونها في تسهيل الرحلات التجارية من صنعاء إلى القاهرة، وعلى دعمها النشط للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إحلال السلام». وتابع غروندبرغ بالقول: «شهد اليمن منذ بدء الهدنة انخفاضاً ملموساً في حدة القتال، رافقه انخفاض حاد أيضاً في عدد الضحايا بين صفوف المدنيين، إلا أنَّ هناك تقارير مثيرة للقلق تفيد باستمرار القتال وسقوط الضحايا المدنيين في بعض أنحاء اليمن خلال الأسابيع الماضية».

ودعا المبعوث الأممي «إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس للمحافظة على الهدنة والوفاء بالتزاماتهم ضمن القانون الدولي لحماية المدنيين». وقال: «سأعمل مع الأطراف ضمن آليات التنسيق التي أسست لها الهدنة لخفض التصعيد ومنع الأحداث وحلّها».

وأوضح أنه مع اقتراب اتفاقية الهدنة الحالية من نهاية فترة الشهرين سيستمر في التواصل النشط مع الأطراف لتجديد الهدنة. وزاد المبعوث بالتذكير: «لقد لمسنا الآثار الإيجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية. وعلى الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب».

ويجزم المبعوث بأن الهدنة «قدمت نافذة لكسر دوامة عنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن»، وأنه «يتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة من خلال تنفيذ الهدنة وتجديدها والتفاوض على حلول أكثر ديمومة حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإيرادات والرواتب من أجل دعم تسوية سياسية شاملة للنزاع». وقال: «تقع مسؤولية حماية وتحقيق إمكانية إحلال السلام في اليمن على عاتق الأطراف».

قد يهمك أيضا

حملة تجنيد حوثية تستهدف الشبان في صنعاء وقادتها يطلبون من القبائل تقديم مقاتلين

 

تحرير المحافظة سيقلب المعادلات و معارك الكر والفر في جبهات البيضاء تضاعف خسائر الحوثيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشادة أممية بالهدنة اليمنية وحض أميركي على فتح معابر تعز إشادة أممية بالهدنة اليمنية وحض أميركي على فتح معابر تعز



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab