الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن على طاولة القيادات السياسية العراقية
آخر تحديث GMT23:59:38
 العرب اليوم -

العثور على أول خيط بشأن المسؤولين عن استهداف السفارة الأميركية

الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن على طاولة القيادات السياسية العراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن على طاولة القيادات السياسية العراقية

عناصر من الجيش العراقي
بغداد ـ العرب اليوم

 أعلن الجيش العراقي، في وقت ناقشت فيه الرئاسات وقيادات الكتل السياسية مخرجات الحوار الاستراتيجي الذي جرى الأسبوع الماضي بين بغداد وواشنطن، ما عده أول دليل مادي يمكن أن يوصل إلى الجهات التي وقفت طوال كل الفترة الماضية خلف إطلاق صواريخ الكاتيوشا على السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء أو المعسكرات التي يوجد فيها أميركيون. وطبقا لمصادر إعلامية فإن الرئاسات العراقية الثلاث وقيادات الكتل السياسية ناقشت مساء أول من أمس مخرجات الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن مع عدم صدور بيان بشأن ما جرت مناقشته أو ما هي النتائج المتوقعة. ورغم الهدوء السياسي الحذر، فإن الأطراف الشيعية المتشددة حيال الوجود الأميركي في العراق لا تزال تصر على أهمية أن يكون الانسحاب الأميركي على جدول أولويات الحوار خلال الفترات المقبلة.

وفيما واصلت جهات أطلقت عليها القيادة العسكرية العراقية بأنها تريد خلط الأوراق ولا تريد الخير للعراق إطلاق صواريخ الكاتيوشا أثناء وبعد انتهاء الجولة الأولى من الحوار مع واشنطن فإنه وفي تطور لافت، أعلن الجيش العراقي ضبط صواريخ كاتيوشا جاهزة للإطلاق في منطقة تقع بالقرب من قاعدة عسكرية تضم جنودا أميركيين قرب العاصمة بغداد. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان: «تمكنت قواتنا من رصد سيارة تحمل منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا وتحديداً في منطقة الراشدية على تخوم بغداد من جهة الشمال الشرقي». وأضاف البيان أنه «أثناء الاقتراب منها (السيارة) انطلق صاروخان بشكل تلقائي وسقطا في منطقة نائية دون خسائر تذكر، وتمت السيطرة عليها وإبطال جميع الصواريخ المتبقية». وأشار البيان إلى أنه «تم الحصول على معلومات ستقود لمن أقدموا على هذا العمل الإرهابي وسنكشف التفاصيل حال القبض عليهم».

وفيما يعد ذلك بمثابة أول خيط بشأن عائدية الجهات المتورطة في استهداف المصالح الأميركية في العراق بمن في ذلك السفارة بالمنطقة الخضراء والمعسكرات التي يوجد فيها الجنود الأميركيون، فقد أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتوحيد الخطاب العسكري بما لا يؤدي إلى تضارب في التصريحات والمواقف. جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه الكاظمي للمجلس الوزاري للأمن الوطني. وطبقا لكتاب لسكرتير القائد العام فإن الكاظمي «وجه بعدم السماح بقيام منتسبي الأجهزة العسكرية والأمنية والقادة والآمرين بإبداء آراء سياسية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي». ويعزو الخبير الأمني الاستراتيجي الدكتور هشام الهاشمي ذلك إلى «فوضى التصريحات المتناقضة من الجهات العسكرية والأمنية الرسمية»، مبينا أنه «يهدف إلى مزيد من الضبط العسكري والأمني».

من جهته، يقول السياسي العراقي والنائب السابق في البرلمان العراقي حيدر الملا لـ«الشرق الأوسط» إن « من الواضح أن العملية السياسية في العراق وصلت إلى نهايات منغلقة وجامدة، وبالنتيجة فإن الحاجة باتت ماسة لحلول غير تقليدية لإيجاد حل للانسدادات داخل العملية السياسية»، مضيفا أن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يستطيع أن يلعب دورا محوريا في قيادة حوار استراتيجي وإعادة هيبة الدولة معا». وأكد الملا أن «إعادة هيبة الدولة لا تتعلق فقط بضبط السلاح المنفلت خارج إطار سلطة القانون، حيث لا يمكن اختزالها بهذه النقطة فقط، بل إن هيبة الدولة تتعلق بالمنافذ الحدودية وكيفية السيطرة عليها كما تتعلق بالإلزام في تطبيق القوانين وتتعلق باحترام المواطن للمؤسسة الخدمية ودفع الفواتير، وفي المقابل احترام المؤسسة الخدمية لحقوق المواطن، ولذلك فإن هيبة الدولة إنما هي حزمة من الملفات، وليست مسألة واحدة أو اثنتين».

وأوضح الملا أنه «متى ما كان الكاظمي متحررا من ضغط صندوق الانتخابات، ومتحررا من الإملاءات الخارجية سواء كانت إيرانية أم أميركية أم إملاءات حزبية يستطيع أن يوجه دفة الحوار الاستراتيجي نحو منطق الدولة وإخراجه من مربع السلطة». وبين الملا أن «الكاظمي بدأ بالفعل خطوات بهذا الاتجاه من خلال توفير مستلزمات هكذا إجراءات، حيث نجده اليوم بدأ العمل بترصين أجهزة مهمة مثل جهاز مكافحة الإرهاب أو رئاسة أركان الجيش ووزارتي الدفاع والداخلية، وهو ما يعني أنه ذاهب نحو تقوية المنظومة الأمنية، وهذا يعد من أهم مفاصل العمل التي يمكن أن تؤدي إلى إنجاح كل الخطوات اللاحقة».

قد يهمك ايضـــًا :

اتفاق عراقي أميركي يحسم جدل "القوات العسكرية"

انطلاق عملية عسكرية شرقي العراق بعد هجمات لـ"داعش"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن على طاولة القيادات السياسية العراقية الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن على طاولة القيادات السياسية العراقية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab