الحراك الشعبي يتوقع قرارًا أمنيًا بقمع الانتفاضة اللبنانية وسط ترقّب لنتائج جلسة الثقة
آخر تحديث GMT09:54:59
 العرب اليوم -

نفت مصادر عسكرية تبدل سياسة الجيش حيال المتظاهرين

الحراك الشعبي يتوقع قرارًا أمنيًا بقمع الانتفاضة اللبنانية وسط ترقّب لنتائج جلسة الثقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحراك الشعبي يتوقع قرارًا أمنيًا بقمع الانتفاضة اللبنانية وسط ترقّب لنتائج جلسة الثقة

تظاهرات لبنان
بيروت - العرب اليوم

يلتقي الناشطون اللبنانيون في الحراك مع جهات سياسية معارضة على أن إجراءات السلطة في الأيام الأخيرة حيال التحركات الشعبية ناتجة عن قرار سياسي أمني بقمع الانتفاضة رغم نفي مصادر معنية عدة ذلك، كان آخرها نفي وزير الداخلية محمد فهمي، فيما تتجه الأنظار إلى ما ستكون عليه جلسة الثقة المرتقبة نهاية الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع المقبل والتحركات التي سترافقها.

ويتفق النائب في «القوات اللبنانية» وهبي قاطيشا، والناشط إبراهيم منيمنة، على أن هناك قراراً من السلطة بإنهاء الانتفاضة، مؤكدين في الوقت عينه أنها لن تنجح في تحقيق ما تريده، ويقول قاطيشا لـ«الشرق الأوسط»: «من الواضح مما تقوم به السلطة أن هناك قراراً بفض المظاهرات لكن الانتفاضة لن تنتهي إلا بالتغيير الجذري الذي انطلقت لأجله التحركات». ويرى أن السلطة غير قادرة على تحمل تداعيات قرار كهذا وبالتالي لن تذهب بعيداً في تنفيذه في ظل المراقبة الدولية والعربية لكل ما يحصل، وبالتالي أي خطأ في هذا الإطار ستنتج عنه مواجهة لبنان مع الأسرة الدولية.

والموقف نفسه يعبّر عنه الناشط إبراهيم منيمنة، مشيراً إلى أن «هناك تغييراً في نهج السلطة منذ تشكيل الحكومة في التعاطي مع التحركات الشعبية كأن هناك تعليمات جديدة، وذلك واضح من الممارسة وتجلى أيضاً خلال عقد جلسة الموازنة ومن ثم فك الأسلاك الشائكة وإزالة الجدران الإسمنتية في وسط بيروت بهدف فتح الطرقات، وذلك بعد بناء الجدار لعزل السراي الحكومي ومجلس النواب».

ويقول منيمنة لـ«الشرق الأوسط»: «إقحام الجيش ليصبح في مواجهة المتظاهرين، على خلاف المرحلة السابقة، مؤشر أيضاً على هذا القرار مقابل إجماع من المجموعات على مواجهته، وقد بدأت الاجتماعات للتنسيق بشأن المرحلة المقبلة ومنها التحرك في يوم جلسة التصويت على الثقة للحكومة».

وفيما بدا واضحاً في الأيام الأخيرة أن هناك تراجعاً في زخم التحركات، يقول النائب قاطيشا: «الثورات لا تبقى بالزخم نفسه طوال فترة طويلة إنما تمر بمراحل متفاوتة، لكن عند حدوث أي أمر تعود لتنطلق من جديد». وفيما يرجّح أن تشهد جلسةُ التصويت على الثقة تحركاتٍ شعبية في موازاة استنفار السلطة على غرار ما حصل في جلسة الموازنة، يؤكد: «إذا حصلت الحكومة على الثقة لا يعني ذلك أن كل شيء انتهى أو أن الشعب رضي عنها، وهو الذي يدرك تماماً، وإن دعا بعض الأصوات لمنح الفرصة للحكومة، أنها لن تنجح في تحقيق شيء».

من جهته، لا ينفي منيمنة أن «قسماً من المزاج الشعبي تأثّر ببروباغندا السلطة التي دعت لمنح الحكومة فرصة، رغم يقيننا أنها لا تعدو كونها واجهة لسلطة المحاصصة». ويشدد منيمنة على ضرورة العمل على وضع خطاب سياسي واضح للانتفاضة فيما بين المجموعات، وهو الأمر الذي افتقرت إليه في الفترة الأخيرة، لإعادة البوصلة نحو الاتجاه الصحيح»، مؤكداً أنه سيتم تنظيم تحرك في اليوم الذي سيحدد فيه موعد جلسة الثقة بالحكومة.

وفي الإطار نفسه جاء بيان مجموعة «لحقي» التي كانت قد دعت مساء أمس، إلى جانب مجموعات أخرى، للتظاهر أمام وزارة الداخلية، انطلاقاً مما عدّته قراراً لإنهاء الانتفاضة. وقالت في بيان لها: «يبدو أن قراراً سياسياً - أمنياً قد اتُّخذ بالإنهاء التدريجي لحالة الاعتصام المفتوح في ساحتي الشهداء ورياض الصلح منذ تعيين محمد فهمي وزيراً للداخلية». ولفتت إلى «سلسلة مترابطة من الإجراءات الأمنية بدأت بتعتيم الساحات نهار السبت قبل وصول المسيرات الشعبية، ثم تركيب الجدار الفاصل الذي ابتلع نصف مساحة ساحة رياض الصلح».

ولفت البيان، إلى أنه، أول من أمس، «تخلت القوى الأمنية والعسكرية بالكامل عن حماية مداخل ساحة الشهداء وتركت عملية حمايتها للمعتصمين، ثم حاولت، مستغلّةً هطول الأمطار، إزالة العوائق والحواجز الحديدية والباطون بالقوة منذ منتصف الليل حتى ساعات الفجر، ولم تستطع سوى إزالتها جزئياً بعد اعتراض المعتصمين ووقوفهم بأجسادهم بوجه الرافعات».

في المقابل، نفت مصادر عسكرية أي قرار بإنهاء المظاهرات. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك أي قرار في هذا الإطار وما سبق أن أعلنه قائد الجيش العماد جوزيف عون لم ولن يتغيّر لجهة حماية المتظاهرين واحترام حرية التعبير عن الرأي مقابل منع إقفال الطرقات، وهو ما سبق أن تلقى إشادات عليه من مسؤولين في الداخل وسفراء».

وتلفت المصادر إلى «أن ما حصل في جلسة الموازنة كان ضمن تنفيذ الجيش مهامه التي تندرج ضمنها أيضاً المحافظة على الأملاك العامة والمؤسسات الشرعية والدستورية وبالتالي حق النواب في الوصول إلى البرلمان».

كان وزير الداخلية قد أصدر بياناً نفى فيه فض اعتصام وسط بيروت، وقال إن إزالة الحواجز الحديدية عند مداخل ساحة الشهداء أتت بهدف تسهيل حركة المرور أمام المواطنين، مؤكداً في الوقت عينه على حرية التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، الذي هو حق كفله الدستور والقوانين المرعية الإجراء.

قد يهمك أيضا:

"النواب" اللبناني يُقر الموازنة المالية المقدَّمة من سعد الحريري وسط مقاطعة كتل أساسية

البرلمان اللبناني يقرّ موازنة العام 2020 وسط مواجهات في الشارع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحراك الشعبي يتوقع قرارًا أمنيًا بقمع الانتفاضة اللبنانية وسط ترقّب لنتائج جلسة الثقة الحراك الشعبي يتوقع قرارًا أمنيًا بقمع الانتفاضة اللبنانية وسط ترقّب لنتائج جلسة الثقة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
 العرب اليوم - حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق

GMT 20:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

1900 جندي لتأمين مباراة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab