بارزاني في بغداد لمناقشة مخاوف الأكراد من تغيير النظام الحاكم
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

عبّروا عن القلق من المساس بحقوقهم في التعديلات الدستورية

بارزاني في بغداد لمناقشة مخاوف الأكراد من تغيير النظام الحاكم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بارزاني في بغداد لمناقشة مخاوف الأكراد من تغيير النظام الحاكم

الأكراد
بغداد - العرب اليوم


في وقت تتصاعد الاحتجاجات الجماهيرية في العراق ويستمر إطلاق حزم الإصلاح من قبل الحكومة، بما في ذلك البدء بإجراءات تعديل الدستور، بدأ رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني زيارة إلى بغداد.

وبحث بارزاني مع رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أمس، قضايا بين المركز والإقليم، إضافة إلى الحراك الجماهيري. ولم تخرج البيانات الثلاثة التي صدرت عن مكاتب صالح وعبد المهدي والحلبوسي بعد لقاءاتهم مع بارزاني عن التأكيد على الثوابت المعروفة في لقاءات من هذا النوع، وقوامها "بحث الأوضاع الأمنية والسياسية، والعلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، فضلًا عن أهمية تعزيز الاستقرار في البلاد".

لكن الأكراد استبقوا الزيارة بالتعبير عن مخاوف من تعديل الدستور في رسالة لزعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني اعتبرت أن "التعديلات يجب ألا تمس حقوق الشعب الكردي"، وهو ما طغى على الخلافات التقليدية بين بغداد وأربيل بشأن الكثير من مواد الدستور.

وتأتي زيارة بارزاني إلى بغداد بعد زيارة قام بها الأسبوع الماضي رئيس الجمهورية برهم صالح إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان، حيث عقد لقاءات مع القيادات الكردية هناك. وطبقًا للمصادر، فإن القيادة الكردية شددت خلال اجتماعها مع صالح على أن أي تعديل للدستور يجب أن يحافظ على النظام الفيديرالي وحقوق وحريات جميع مكونات العراق، وحقوق وخصوصيات إقليم كردستان وكيانه الدستوري.

وفي حين يخشى الأكراد من أن يكون تعديل الدستور مقدمة لإثارة مخاوف جديدة بشأن مستقبل وضعهم في العراق، خصوصًا في حال جرى تغيير النظام من برلماني إلى رئاسي، فإن المادة 140 الخاصة بمحافظة كركوك والمناطق "المتنازع عليها" في كل من محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين لا تزال تشكل أحد أبرز الخلافات بين بغداد وأربيل.

في سياق ذلك، أكد نائب رئيس البرلمان العراقي عن الأكراد بشير حداد، أن زيارة رئيس إقليم كردستان إلى بغداد "تهدف إلى إيصال رسالة بأن الإقليم مهتم بما يمر به العراق من أوضاع على خلفية الاحتجاجات". وقال: إن "زيارة بارزاني إلى بغداد في هذا التوقيت الحساس مهمة وضرورية جدًا".

وأضاف حداد الذي حضر اجتماعات رئيس الإقليم مع الرئاسات الثلاث، في بيان له، أن "بارزاني قصد بغداد لإيصال رسالة مفادها أن إقليم كردستان يشعر بالمسؤولية تجاه الأوضاع التي يمر بها العراق، ومستعد لتقديم أي نوع من أنواع المساعدة للعراق للخروج من الأزمة الحالية". وأشار إلى أن "أي وضع غير مرغوب فيه قد يحدث في العراق سينعكس على إقليم كردستان". ولفت إلى أن إقليم كردستان "لا يمانع في إجراء أي تعديل بالدستور لما فيه خدمة للشعب العراقي".

من جهته، أكد عضو البرلمان السابق عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ماجد شنكالي لـ"الشرق الأوسط"، أن "المشكلة لا تكمن في الدستور العراقي بحد ذاته، ولا في طبيعة شكل النظام وهل هو برلماني أم رئاسي، بل تكمن في الطريقة التي جرى من خلالها التعامل مع الدستور عبر شخصيات لم تكن مؤهلة". وأضاف: "ليست هناك مخاوف من تعديل الدستور؛ لأن الدساتير يمكن تعديلها عشرات المرات طبقًا للظروف الحاكمة، لكن علينا أن نكون صرحاء في هذه الناحية، وهي أن هناك أمورًا من الصعب تغييرها، وفي المقدمة منها تغيير شكل النظام من برلماني إلى رئاسي؛ لأن من شأن ذلك أن يجعل طرفًا واحدًا هو الذي يتحكم في كل شيء".

وأوضح أن "مسألة تغيير النظام ليست فقط مرفوضة من قبل الأكراد، بل السنة يرفضون ذلك أيضًا، وكذلك طيف واسع من الشيعة لا يقبلون؛ إذ لا ثقة بالنظام الرئاسي". وعما إذا كان الأكراد يرفضون تعديل المادة الخاصة بموافقة ثلثي سكان ثلاث محافظات على أي مادة في الدستور عند الاستفتاء، يقول شنكالي إن "الثلث المعطل هو الضمانة الوحيدة في الدستور العراقي، وبالتالي لا يمكن قبول تعديلها"، معتبرًا أن "السؤال الذي ينبغي أن نطرحه هنا هو هل نحن طبقنا الدستور أولًا حتى نعمل الآن على تغييره، فهناك عشرات المواد الدستورية لا تزال حتى الآن من دون قوانين تنظمها، وبالتالي فإن الحديث عن التعديلات الدستورية في ظل أجواء مشحونة بالغضب ليس أكثر من محاولة لامتصاص غضب الشارع بينما الدساتير تحتاج إلى أجواء هادئة عند التعديل".

قد يهمك أيضاً:
أعداد غفيرة من المحتجين يحتشدون استعدادًا لـ"جمعة الصمود" في العراق
البورصة العراقية تغلق مرتفعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بارزاني في بغداد لمناقشة مخاوف الأكراد من تغيير النظام الحاكم بارزاني في بغداد لمناقشة مخاوف الأكراد من تغيير النظام الحاكم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab