الرياض - العرب اليوم
أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودى حرص المملكة العربية السعودية على أمن وسلامة الخليج والمنطقة، وأهمية العمل المشترك بين دول الخليج وجمهورية مصر العربية الشقيقة، لتحقيق طموحات شعوبنا في التنمية والازدهار، وبأهمية دور جمهورية مصر على المستوى الإقليمي والدولي في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والسعي لتعزيز روابط الأخوة.وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ذلك جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية السعودي مع نظيره وزير الخارجية سامح شكري، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح الحجرف، عقب الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج بالعاصمة السعودية الرياض.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الاجتماع ناقش الأوضاع الإقليمية في المنطقة والعلاقات الخليجية- المصرية التاريخية وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأبرز الملفات المتعلقة بأمن المنطقة والتحديات وكيفية إيجاد حلول سياسية تحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.وأضاف أن الاجتماع استعرض مضامين زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لدول الخليج العربية وأهمية تعزيز التعاون بين دول الخليج لدعم مسيرة العمل الخليجي بحكم المصالح الخليجية المشتركة.من جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن هذا الاجتماع يدل على استمرار العلاقة الوثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، التي تجمع بين جمهورية مصر العربية ودول مجلس التعاون الخليجي كافة، مشيراً إلى أن العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بين مصر ودول المجلس وثيقة ومتجذرة لسنوات وعقود والشواهد عليها عديدة.
وأضاف شكرى«إن الاتصال سواء على المستوى الثنائي أو المستوى الجماعي هو أمر دائم، وتحرص عليه قيادات الدول جميعا، ونحن سعداء بأن نترجم هذه العلاقة الاستراتيجية الوثيقة في إطار مؤسسي تشاوري يجمع بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي».. موضحا أن الاجتماع استعرض العلاقات كافة، التي تربط مصر بدول المجلس والتطورات والقضايا الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، والتوافق بالرؤى حيال التعامل مع كل هذه التحديات.وأكد وزير الخارجية أن مواجهة التحديات والتغلب عليها والحفاظ على الأمن العربي لن يتأتى إلا من خلال التضامن والتعاون وتوثيق أواصر الصلات فيما بيننا، سواء سياسيا واقتصاديا وأيضا العلاقة الأخوية التي تربط شعوب المجلس والشعب المصري.
وأعرب شكري عن تطلعه إلى أن يكون هذا الإطار التشاوري يسهم في استقرار المنطقة واستقرار شعوبها واستمرار قدرتنا المشتركة والحفاظ على مقدرات شعوبنا.. موجها التهنئة للأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودى على تولي المملكة رئاسة مجلس التعاون خلال الفترة القادمة، متمنيا لها كل التوفيق وللمجلس كل الازدهار في رعاية مصالح الشعوب الخليجية.بدوره أوضح أمين مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح الحجرف أن الاجتماع تناول العلاقات بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات والتطورات، والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، مبيناً أن المباحثات عكست تطابق وجهات النظر إزاء هذه القضايا.
وأشار إلى أن الجانبين أكدا استمرار التشاور والتنسيق بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتحقيقا لتطلعات شعوبهم وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.وأوضح الحجرف أن الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج ووزير الخارجية سامح شكرى يسهم في تعزز السلام والتنمية المستدامة وخدمة التطلعات السامية للأمتين العربية والإسلامية.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك