مليشيات الحوثي تختطف وتعذب عشرات النساء اليمنيات وتبتزُّ عائلاتهن
آخر تحديث GMT18:55:52
 العرب اليوم -

منظمة حقوقية تؤكد تعرضهن لوسائل تعذيب فظيعة وقيادتها تنفي الاتهامات

مليشيات "الحوثي" تختطف وتعذب عشرات النساء اليمنيات وتبتزُّ عائلاتهن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مليشيات "الحوثي" تختطف وتعذب عشرات النساء اليمنيات وتبتزُّ عائلاتهن

مليشيات "الحوثي"
عدن ـ عبدالغني يحيى

أكدت صحيفة بريطانية، أن مليشيات "الحوثي"، خطفت وعذبت العشرات من النساء اليمنيات وابتزت عائلاتهن في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ونقلت صحيفة الـ"إندبندنت" عن جماعات حقوقية قولها، إنه "مع تصاعد العنف في اليمن الذي مزقته الحرب، رغم محادثات السلام الجارية في الأردن، فإنه خلال الأشهر القليلة الماضية ، بدأ الحوثيون في شن حملة اعتقالات جماعية للنساء ، بتهمة الدعارة والتعاون مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية".

وقال نبيل فاضل ، رئيس "المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر"، ومقرها في صنعاء، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن "النساء المعتقلات أُرسلن إلى سجون سرية في فلل بالعاصمة التي يسيطر عليها المتمردون". ولفت رئيس المنظمة الى أنها "حصلت على معلومات جديدة تظهر أن المتمردين ينفذون فظائع بحق النساء، مثل الإساءة والتعذيب والاختفاء القسري للنساء والفتيات في سجون سرية وغير قانونية".

وقال محامٍ يمني يعمل في مجال حقوق الإنسان في هذه القضية، إن "بعض النساء اختطفن من المقاهي والحدائق خلال الأشهر الماضية ، وبدأت عائلاتهن في البحث عنهم".

وكشف التحقيق الذي أجرته وكالة "أسوشييتد برس" الشهر الماضي، عن أن الآلاف من اليمنيين تم اعتقالهم من قبل الحوثيين المدعومين من إيران خلال السنوات الأربع للحرب التي مزقت البلاد وأشعلت أكبر أزمة إنسانية في العالم". وأوضح أنه داخل السجون الحوثية تعرض السجناء للتعذيب الشديد ، شمل الأعضاء التناسلية لأسابيع، وصب حامض بلاستيكي ذائب على أجسامهم"، مشيراً الى أنه "من بين الناجين المواطن منير الشارق، الذي تعرض للتعذيب المروع لدرجة أنه اصبح غير قادر على الكلام".

وحتى الآن يعتقد أن معظم المعتقلين من الرجال، ومع ذلك ، قالت "منظمة مكافحة الإتجار بالبشر" هذا الأسبوع، إن "الاعتقالات الجماعية للنساء بدأت بعد تعيين الحوثي قبل عام، سلطان زبن، رئيسا لقسم التحقيق الجنائي في صنعاء. "

ونفت وزارة الداخلية التي يديرها المتمردون بشدة هذه الادعاءات ، واصفة إياها "بشائعات صادرة من أبواق المرتزقة التي تشوه صورة أجهزة الأمن". كما نفت وجود سجون سرية واعتقالات غير قانونية وتعسفية وتعهدت بمحاكمة من يقفون وراء هذه التقارير.

وتأتي أنباء استهداف النساء في الوقت الذي يلتقي فيه ممثلو الفصائل المتحاربة في الأردن للعمل على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي تم الاتفاق عليه خلال الجولة الأخيرة من المحادثات ، في السويد في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتركز المحادثات أيضا على مدينة الحديدة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر ، وهي البوابة الرئيسية لأكثر من 80 في المائة من إمدادات الغذاء والأدوية اليمنية.  وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار ، وافق الجانبان على الانسحاب من المدينة وتسليمها الى الحكومة المحلية مع مراقبي الأمم المتحدة.

ويوم الخميس الماضي أطلق مسلحون مجهولون النار على موكب رئيس البعثة التابعة للأمم المتحدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت عندما غادر اجتماعا رئيسيا.  ولم يكن الجنرال كاميرت، في السيارة التي أُصيبت ، وعاد هو وفريقه إلى قاعدتهم بأمان ، وفقاً لستيفان دوجاريك ، المتحدث باسم الأمم المتحدة.

وقال دوغاريك يوم الخميس: "يمكنني أن أؤكد لكم أن الجنرال كاميرت وفريقه كانوا مزودين بأقوى الإجراءات الأمنية الممكنة التي يمكن للأمم المتحدة توفيرها." وأضاف: "ولكن من المهم أن نضيف أن جميع الأطراف في اليمن مسؤولون أيضًا عن سلامة جميع موظفي الأمم المتحدة في اليمن"

 يذكر أن الجنرال كاميرت وصل الى اليمن في أواخر ديسمبر/كانون الأول في محاولة لتنفيذ الاتفاق بين الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين وفقا لـ"اتفاق السويد". وقد وصفته قناة "المسيرة" التلفزيونية الحوثية بأنه "منحاز" لصالح الحكومة ، إلا أن الجنرال كاميرت قد عبر عن خيبة أمله من فشل المتمردين في فتح ممرات إنسانية بين الحديدة والعاصمة.

وبدلاً من ذلك ، تظاهر الحوثيون بالتنازل عن السيطرة على الميناء إلى القوات البحرية من خلال ارتداء ملابسهم في زي ساحلي خفر السواحل. وتبادل المتمردون والمسؤولون من الجانب الحكومي اللوم على الآخر في حادث إطلاق النار.

معلوم أن اليمن دخل في حرب أهلية في أواخر عام 2014 ، عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء. وتدخل ائتلاف تقوده السعودية بعد ذلك بعام إلى جانب القوات الحكومية لمساعدتها على استعادة الشرعية واسقاط الانقلاب الحوثي.

وقد يهمك ايضَا:

مقتل 31 حوثياً في تعز وصعدة خلال معارك وغارات لمقاتلات التحالف العربي

التحالف العربي يرصد 20 خرقاً حوثياً للهدنة والجيش اليمني يتقدّم في صعدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليشيات الحوثي تختطف وتعذب عشرات النساء اليمنيات وتبتزُّ عائلاتهن مليشيات الحوثي تختطف وتعذب عشرات النساء اليمنيات وتبتزُّ عائلاتهن



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab