دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن طلب يعتقد أن البيت الأبيض أرسله إلى الجيش الأميركي لإخفاء سفينة حربية مسماة باسم خصمه الراحل السيناتور جون ماكين، عن الأنظار وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى اليابان.
ونفى ترامب أن يكون لديه عِلم مسبق بالطلب، لكنه قال "إن من فعل ذلك "حسن النية""؛ لكن الدعوة لنقل المدمرة جون ماكين بعيدا عن الأنظار خلال الزيارة رفضت في النهاية، من جانب كبار المسؤولين في البحرية الأميركية.
وكتب مسؤول الإعلام في البحرية قائلا "إنه لم يتم حجب السفينة"، وأضاف في تغريدة "إن البحرية فخورة بتلك السفينة، وطاقمها واسمها وتراثها".
ونفى ترامب، في تصريحات للصحافيين صباح الخميس، أنه كان وراء الطلب بإخفاء السفينة، وقال "لن أفعل شيئا كهذا إطلاقا. الآن، قام شخص ما بذلك، لأنهم اعتقدوا أني لم أكن أحبه. أليس كذلك؟ حسنا، لقد كانت نيتهم حسنة، هذا ما سأقوله".
اقرأ أيضا:
الجيش الأميركي يطوّر بديلًا لـ"واتسآب" لا يمكن اختراق بياناته
وأضاف، "لقد ظنوا أنهم يصنعون لي معروفا، لأنهم يعلمون أنني لست من محبي جون ماكين"، وسميت المدمرة المزودة بالصواريخ الموجهة على اسم ماكين، بالاشتراك مع اسم أبيه وجده، وكان كلا الرجلين الأخيرين أدميرالا في البحرية الأميركية.
ونقلت وسائل إعلام أميركية، عن مسؤولين مجهولين في البحرية، أن البيت الأبيض طلب إخفاء السفينة خلال الزيارة.
واستشهدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي نقلت هذا النبأ للمرة الأولى، برسالة بريد إلكتروني بين مسؤولين عسكريين أمريكيين، تضمنت أن السفينة "يجب أن تكون بعيدة عن الأنظار".
وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، للصحافيين خلال رحلة إلى جاكرتا إنه لم يكن على علم بالحادث، وأضاف، "عندما قرأت عن الأمر هذا الصباح، كانت تلك أول مرة أسمع عنه".
وتابع، "لم أصرح مطلقا، ولم أوافق مطلقا على أي إجراء حول حركة أو أنشطة هذه السفينة"، مضيفا أن الجيش الأميركي "يحتاج إلى القيام بعمله"، والإبقاء عليه بعيدا عن السياسة.
وغردت ميغان ماكين ابنة جون ماكين، ردا على التقارير قائلة، "ترامب طفل، سيظل دائما مهددا بشدة من عظمة حياة أبي الرائعة".
ويذكر أن جون ماكين من قدامى المحاربين الأمريكيين، وأسر وعُذب خلال حرب فيتنام، طيلة خمس سنوات ونصف، وهو سيناتور جمهوري، وترشح للرئاسة مرتين ولم يفز، وكان آخرها أمام الرئيس السابق باراك أوباما، عام 2008.
وعلى الرغم من كونه جمهوريا مثل ترامب، إلا أن علاقة الرجلين لم تكن على ما يرام، وسحب ماكين تأييده لترامب، خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016، وكان من أشد منتقديه خاصة بشأن موقفه من الهجرة.
وبعد عام من تولي ترامب الرئاسة، قدم مشروع قانون لإلغاء قانون الرعاية الصحية، المعروف باسم "أوباما كير"، وكاد الجمهوريون أن يحصدوا موافقة الأغلبية في الكونغرس، لكن ماكين صوت ضده، ما أحبط محاولة ترامب.
وحتى بعد وفاة ماكين، في أغسطس/ آب من عام 2018، تحدث ترامب علنا عن كراهيته للسيناتور الراحل، وقال ترامب، في مارس/ آذار الماضي، "لم أكن أبدا من محبي جون ماكين، ولن أكون إطلاقا".
قد يهمك أيضا:
البرلمان الإيراني يُهدِّد بوضع الجيش الأميركي على "قائمة الإرهاب"
منظمة العفو الدولية" تتهم الجيش الأميركي بقتل مدنيين في الصومال
أرسل تعليقك