الأحزاب البريطانية المؤيدة للخروج من بريكست تخسر معركة الانتخابات المحلية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

بسبب الإحباط السائد في أوساط الناخبين من الجمود الذي يواجه الملف

الأحزاب البريطانية المؤيدة للخروج من "بريكست" تخسر معركة الانتخابات المحلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأحزاب البريطانية المؤيدة للخروج من "بريكست" تخسر معركة الانتخابات المحلية

رئيسة الوزراء تيريزا ماي
لندن - العرب اليوم

ولا تبشر نتائج الانتخابات المحلية بمؤشرات جيدة للحزبين الرئيسيين في بريطانيا قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة التي يتوقع أن تجري في  23 مايو/آذار الجاري، حيث تعرض المحافظون الحاكمون في بريطانيا والعماليون المعارضون إلى خسائر في الانتخابات المحلية بسبب الإحباط السائد في أوساط الناخبين من الجمود الذي يواجه ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وخسر حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماي المحافظ عدة مجالس محلية ومئات المقاعد، لكن حزب العمال لم يستفد كذلك من الخسارة، إذ منحت الأصوات بدلاً من ذلك إلى الأحزاب الأصغر. 

وبعدما صوّت البريطانيون في يونيو 2016 لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، كان من المفترض أن تغادر لندن في 29 مارس هذا العام، وهو ما كان سيعني أنها لن تخوض الانتخابات الأوروبية.

لكن تم تأجيل موعد الانسحاب إلى 31 أكتوبر بعدما فشل النواب المنقسمين في الموافقة على اتفاق الانفصال الذي أبرمته ماي مع الاتحاد الأوروبي. 

ويجري المحافظون والعمال محادثات في مسعى للتوصل إلى حل بإمكانه الحصول على تأييد جميع الأحزاب، رغم أنه من غير المتوقع أن يتم التوصل إلى نتيجة في الوقت المناسب لتجنب إجراء الانتخابات الأوروبية في بريطانيا.

ومع إعلان النتائج في أكثر من 40 بالمئة من المجالس، حقق الليبراليون الديموقراطيون (وسط) والخضر (يسار)، وكلاهما يناهض بريكست، مكاسب إلى جانب المرشحين المستقلين. 

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إن النتائج تبدو "كصفعة في وجه الحزبين الرئيسيين". 

وتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع الخميس في الأرياف والضواحي حيث يجري التصويت للفوز بـ8000 مقعد.  وتتنافس الأحزاب في إيرلندا الشمالية على جميع المجالس المحلية الـ11 في المقاطعة. 

وقال الخبير في شؤون الانتخابات جون كورتيس لشبكة "بي بي سي" أن الحزبين الرئيسيين "يتعرضان للخسائر في الدوائر التي كانا فيها الأقوى"، مع خسارة المحافظين مقاعد في جنوب بريطانيا والعمال في الشمال. 

ويعد المحافظون أقوى تقليدياً في المناطق التي جرت المنافسة فيها الخميس حيث يدافعون عن موقعهم. وعادة ما ينقلب الناخبون على الحكومة وهي في السلطة في مرحلة منتصف المدة هذه من الدورة الانتخابية. 

لكن حتى حزب العمال اليساري أصيب بخسائر. وعلى أي حزب يهدف لتولي الحكومة أن يتوقع تحقيق مكاسب كبيرة. 

وقال زعيم الليبراليين الديموقراطيين فينس كابل إن الناخبين "لم يعد لديهم ثقة بالمحافظين لكنهم يرفضون مكافأة العمال بينما يراوغ الحزب بشأن أهم مسألة اليوم: بريكست". 

وموقف حزب العمال بشأن بريكست، الذي يصفه بعض المعلقين بأنه أشبه بالغموض البنّاء، مصمم لتجنب خسارة داعميه سواء من أنصار مغادرة الاتحاد الأوروبي أو أولئك الذين يطالبون بالبقاء في التكتل. 

وقال النائب عن حزب العمال أوين سميث الذي حاول الإطاحة بزعيم الحزب جيريمي كوربن في 2016، إن تخبط العمال بشأن بريكست بات مكشوفاً بالنسبة للعامة. وأضاف أن "الناخبين لا يكافئون المراوغين". 

وقد تتفاقم المشكلات التي يواجهها الحزبان الرئيسيان في الانتخابات الأوروبية عندما سيواجهان كذلك قوتين تشكلتا حديثاً هما: "حزب بريكست" الذي يحتل الصدارة وفق استطلاعات الرأي، وحزب "التغيير البريطاني" الوسطي والمؤيد للاتحاد الأوروبي.

ولم يخض أي الحزبين الانتخابات المحلية التي منعهما توقيتها من إيجاد آلاف المرشحين.  وبإمكان نتائج الانتخابات المحلية أن تساهم في دفع الساسة لإيجاد حل للجمود الذي يواجه بريكست.  وقال النائب المحافظ برنارد جينكن لإذاعة "بي بي سي" "إذا لم يصلح الحزب المحافظ أساليبه سريعاً، فسينتهي". 

وقد يهمك ايضًا:

بروكسل تقترح تأجيل الانفصال عن بريطانيا حتى نهاية2021

الحمد الله يطلع وفدًا من البرلمان الأوروبي على انتهاكات الاحتلال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب البريطانية المؤيدة للخروج من بريكست تخسر معركة الانتخابات المحلية الأحزاب البريطانية المؤيدة للخروج من بريكست تخسر معركة الانتخابات المحلية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab