كحول لفان يتحفّظ على ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

مع تزايد التقديرات بأن واشنطن تطالب بالتأجيل

"كحول لفان" يتحفّظ على ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كحول لفان" يتحفّظ على ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل

زعيم حزب «كحول لفان» بيني غانتس
القدس المحتلة - العرب اليوم

عقد رئيسا حزب «كحول لفان»، رئيس الحكومة البديل ووزير الدفاع، بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، اجتماعاً مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وطرحا أمامه تحفظات حزبهما من تنفيذ خطة ضم أراض فلسطينية محتلة في الضفة الغربية إلى تخوم إسرائيل. وحسب مصادر مقربة منهما، فإنهما أوضحا أن الطريقة التي تطرح بها هذه المسألة والتفكير في تنفيذها من دون حوار مع الفلسطينيين، ستلحق أضراراً كبيرة، وتهدد بآثار سلبية للغاية على مصالح الدولة العبرية.

وحسب هذه المصادر، أكد غانتس على صحة الأنباء التي تقول، إن الإدارة الأميركية تعيد النظر في مسألة الضم من حيث طريقة التنفيذ وموعده؛ وذلك أولاً بسبب انشغالها في الهبّة الشعبية الداخلية، وثانياً بسبب اعتراضات من الدول العربية، وثالثاً بسبب الخلافات بين المستوطنين ومظاهر العداء التي عبر عنها بعضهم ضد الرئيس دونالد ترمب.

 وحسب موقع «واي نت» العبري، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن غانتس وغيره من المسؤولين الإسرائيليين، تلقوا مؤخراً رسائل من واشنطن تفيد بأنه «يجب تأجيل عملية الضم». وقد عقّب غانتس بأنه يحترم الرغبة الأميركية. وقال «نحن في حوار مع الأميركيين ومع جهات أخرى، ويجب أن نصل إلى خطة متوازنة في النهاية». وأكد أشكنازي «هنالك مصالح أخرى لإسرائيل ينبغي الاهتمام بها، وليس فقط رغبة هذا المسؤول أو ذاك في اليمين».

وقال مسؤول إسرائيلي للموقع «الأميركيون منهمكون في المظاهرات ووباء كورونا، والضم لم يعد من أولوياتهم، فضلاً عن أنهم كانوا يتوقعون الحصول على دعم واسع لخطتهم، وهذا الدعم غير قائم حالياً، بل هم يستمعون إلى المستوطنين الذين يهاجمون ترمب ولا يصدقون ما تسمعه آذانهم».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن «مصدر إسرائيلي كبير»، قوله، إن واشنطن أوعزت إلى نتنياهو بوقف خطة ضم الأراضي، في الوقت الحاضر؛ «لأن البيت الأبيض تلقى رسائل غاضبة ومعارضة لهذه الخطة، من دول عربية مؤثرة مثل مصر، والسعودية، والكويت، والأردن».

وقد عبّر نتنياهو نفسه عن هذه الأجواء، الليلة قبل الماضية، وذلك خلال لقاء له مع رؤساء المستوطنات في الضفة الغربية ممن يؤيدون خطة ترمب، فقال إنه، من جهته، يرغب في تنفيذ قرار الضم، فوراً، وعدم الانتظار حتى مطلع يوليو (تموز) المقبل.

لكن الإدارة الأميركية لم تعط بعد الضوء الأخضر، ومن دون ذلك لا يجوز لإسرائيل أن تتصرف على خاطرها. وقال «في البيت الأبيض يجلس رئيس لا مثيل له في دعم إسرائيل. ونحن نريد أن نستغل وجوده لتسوية الأمور التي المختلف عليها بيننا، ومن مصلحتنا أن نناقش هذه الخلافات معه وليس مع غيره. لذلك؛ سأسعى لإنهاء هذه الأمور قبل الانتخابات الأميركية».

وحاول نتنياهو طمأنة رؤساء المستوطنات بأنه لن يكون تجميد للبناء الاستيطاني في أي مستوطنة، وقال «الأميركيون يتحدثون عن دولة فلسطينية في خطة ترمب، لكن إسرائيل لا تسميها كذلك وهي ليست كذلك. إنها كيان مستقل، لكنه أقل من دولة بكثير».

وأضاف، أنه لن يكون هناك ربط بين الضم وبين الدولة. لافتاً إلى أن «القرار الذي سيتم طرحه لمصادقة الحكومة الإسرائيلية في الشهر المقبل، كما أتمنى، بشأن الضم، لن يتضمن أي إشارة إلى دولة فلسطينية». وراح نتنياهو أبعد منذ ذلك ليقول، إنه لن يوافق حتى على منح الفلسطينيين 30 في المائة إضافية من الضفة الغربية، كما تنص خطة ترمب، بل سيدخل حولها في مفاوضات مع الفلسطينيين عندما يغيرون موقفهم من الخطة. وأضاف «لن أسمح بتسلمها للفلسطينيين».

وأوضح رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ياريف لفين، الذي يشارك في اللجنة الإسرائيلية - الأميركية لترسيم الحدود، خلال كلمته أمام رؤساء المستوطنات، أن الأمور لن تتأخر، مضيفاً «سنمضي قُدماً بمخطط الضم خلال الأسابيع المقبلة».

وعلق أحد رؤساء المستوطنات الذين حضروا اللقاء قائلاً «نتنياهو ولفين يعملان على توسيع مناطق السيادة وتحقيق الخريطة الأفضل لإسرائيل. كل ما هو مطلوب منا في هذه الخطة هو موافقة مبدئية على المفاوضات مع الفلسطينيين».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الخلاف على توزيع الحقائب الوزارية يؤجّل الحكومة الائتلافية في إسرائيل

نتنياهو وغانتس يجريان تعديلات على اتفاق تشكيل الحكومة الإسرائيلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كحول لفان يتحفّظ على ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل كحول لفان يتحفّظ على ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab