اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، الأربعاء، زيارته التي استمرت 3 أيام إلى صنعاء، بحث فيها تنفيذ الهدنة وسبل تعزيزها، داعياً كافة الأطراف إلى الالتزام.وفي 2 إبريل الجاري، دخلت الهدنة بين أطراف النزاع في اليمن حيز التنفيذ، بعد أن لاقت ترحيباً يمنياً ودولياً إثر تجاوب كافة الأطراف بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة بوقف النار، باعتباره بصيص أمل في بلد عصفت به الحرب المستمرة منذ 7 سنوات.
وقف دائم لإطلاق النار
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان، إن جروندبرج التقى بقيادات سياسية في صنعاء وأجرى نقاشات حول طرق المضي قدماً، بما يتضمن دعم إجراءات اقتصادية وإنسانية، والتحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار.وأضاف البيان أن المبعوث الخاص لليمن بحث التقدم المحرز في تنفيذ الهدنة التي تستمر لمدة شهرين، بما في ذلك ضرورة الحفاظ على خفض التصعيد في جميع أرجاء اليمن ودخول سفن مشتقات نفطية إلى ميناء الحُديدة.
كما ناقش جروندبرج جهود استئناف تشغيل عدد من الرحلات الجوية من مطار صنعاء وإليه، ومساعي عقد لقاء لبحث فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى باليمن، وفقاً للبيان.وقال جروندبرج: "الهدنة بمختلف عناصرها تسعى أولاً وأخيراً إلى تحسين الظروف المعيشية للمدنيين، عن طريق توفير الإغاثة وتخفيف العنف، وهو الأمر الذي اشتدت الحاجة إليه".وأضاف: "نأمل أن يتعاون الأطراف في الحفاظ على هذه الهدنة واستخدامها كنقطة انطلاق لحل سياسي عادل وشامل ومستدام".
وفي السياق، دعا مجلس الأمن الدولي في بيان، الأربعاء، الحوثيين إلى التعاون مع جهود المبعوث الأممي من أجل وقف شامل لإطلاق النار في اليمن والوصول إلى حل سياسي عن طريق التفاوض.وأعرب المجلس عن القلق "البالغ" بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، ودعا الجهات المانحة إلى تمويل خطة الاستجابة الأممية.كما رحب مجلس الأمن بقرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإنشاء مجلس قيادة رئاسي في البلاد وتفويضه بكامل صلاحياته.
ونشرت بعثة النرويج لدى الأمم المتحدة عبر "تويتر" بيان الدول الأعضاء، الذين أعربوا عن أملهم في أن يشكل إنشاء المجلس الرئاسي "خطوة مهمة نحو الاستقرار والوصول إلى تسوية سياسية شاملة" في اليمن.
ورحب البيان بإعلان السعودية والإمارات عن حزمة دعم اقتصادية لليمن، كما أشاد بمساهمات مجلس التعاون الخليجي في دعم السلام والمفاوضات.وفي وقت سابق الأربعاء، كشف مصدر في مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج، لـ"الشرق"، مطالب جماعة الحوثي خلال المحادثات في صنعاء.
وقال المصدر إن الحوثيين طالبوا المبعوث الأممي بتطبيق بنود الهدنة قبل الحديث عن أي تمديد لها، وطالبوا بفتح مطار صنعاء أولاً، وإطلاق سراح سفينة تحمل مشتقات نفطية، زاعمين أن "قوات التحالف العربي احتجزتها بعد سريان الهدنة"، معتبرين ذلك "انتقاء للبنود، ولن يكون مقبولاً أبداً".
وتابع المصدر، أن "الحوثيين هددوا صراحة بنسف الهدنة واستئناف العمليات العسكرية حال تعنت الطرف الآخر ورفض إدخال السفن وتسيير الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي".وفي 3 أبريل الجاري، اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، جماعة الحوثي بخرق الهدنة "في نفس ليلة سريانها"، واستئناف الهجوم على محافظة مأرب شمال شرقي صنعاء.
وقال بن مبارك خلال لقائه السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، إن "موافقة الحكومة على الهدنة تهدف لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني"، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي "لا تعيره أي اهتمام بدليل خرقها للهدنة في نفس ليلة سريانها واستئناف عدوانها على محافظة مأرب بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة".ولفت إلى أن "السياسة الممنهجة" لجماعة الحوثي "تقوم على إنعاش تجارة السوق السوداء لمادتي البترول والغاز المنزلي لتعظيم أرباحها على حساب معاناة اليمنين".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غروندبرغ يعلن سريان هدنة اليمن ويحض على التهدئة الإعلامية
السعودية ترحب بإعلان الهدنة في اليمن وتثمن جهود المبعوث الأممي
أرسل تعليقك