الجيش العراقي يستمر في قصف الفلوجّة واعتقال 4 مطلوبين بتهم "إرهابيّة" في نينوى

أكّد مجلس عشائر الأنبار، الأربعاء، أن القصف العشوائي، بالمدافع والهاونات، لم يتوقف على مدينة الفلوجة، مشدّدًا على أنَّ المدينة تخلو من مسلحي "داعش"، وأنَّ  المقاتلين هم من أبناء العشائر، الذين استفزهم فض ساحات الاعتصام، فيما قتل وجرح 20، بينهم عسكريون، في حوادث متفرقة شهدتها العاصمة بغداد، والفلوجة، والرمادي، وتكريت، كما تمَّ اعتقال 4 مطلوبين، وفق المادة "4 إرهاب" في نينوى.
وبيّن الناطق السابق باسم ساحة الاعتصام في الفلوجة، وعضو مجلس عشائر الأنبار، محمد البجاري، في حديث صحافي، الأربعاء، أنَّ "القصف بالمدافع والهاونات على مدينة الفلوجة لا يزال مستمرًا"، وعزا سبب عودة الأسر إلى الفلوجة  إلى "نفاذ مدخراتها، وليس بسبب وقف القصف".
وأضاف البجاري أنَّ "القصف أصبح أشد حين أعلنت الحكومة عن هدنة، حيث شهدت مناطق النزال وأحياء العسكري والجولان والكبيسي قصفًا عنيفا"، لافتًا إلى أنَّ "بعض الأهالي حين ينتقلون من منطقة الصقلاوية إلى داخل الفلوجة يتعرضون إلى إطلاق نار من القوات الأمنية، التي تحاصر المدينة بشكل كامل، وأنَّ القصف يسقط على منازل الأهالي، ونادرًا ما يستهدف مسلحين".
ولفت البجاري إلى أنَّ "الأسر العائدة إلى الفلوجة، عن طريق المنافذ التي أعلن عنها مجلس المحافظة، عادت سيرًا على الأقدام لمسافة كيلومتر، بسبب منع القوات الأمنية من إدخال السيارات"، معتبرًا أنَّ "المالكي يبحث عن التسويق الإعلامي بالحديث عن وجود مسلحين عرب، أو أنَّ السيارة التي انفجرت أخيرًا في سيطرة بابل آتية من الفلوجة، لأن المالكي أرسل وسطاء للعفو عن علي حاتم السليمان والمسلحين، وهو اعتراف، من الحكومة بعدم وجود داعش".
وميدانياً، أكّدت الشرطة العراقية، الأربعاء، أنّ "أربعة مدنيين أصيبوا بجروح عندما سقطت قذائف هاون على مقربة من جسر مفتول رفح، الذي يربط ناحية الصقلاوية مع الفلوجة".
وفي الرمادي، قتل جنديان بنيران قناص في منطقة جزيرة الخالدية، شمال شرقي المدينة.
وانفجرت سيارة مفخخة، في محافظة صلاح الدين، كانت مركونة قرب حاجز للتفيش تابع لقوات الشرطة في ناحية الصينية، غرب قضاء بيجي، ممّا أسفر عن مقتل اثنين من عناصره، وإصابة خمسة بجروح، وسمعت إطلاقات نارية عقب الانفجار قرب مكان الحادث.
وأكّد مصدر أمني في محافظة نينوى، الأربعاء، أنَّ "الشرطة المحلية ألقت القبض على أربعة مطلوبين وفق المادة (4 إرهاب).
وأضاف أنّ "قوة أخرى من الشرطة المحلية أحبطت هجومًا كان يستهدف حي الشورة، جنوب الموصل، بخمس عبوات ناسفة"، مبيّنًا أنَّ "العملية تمّت بناءً على توفر معلومات استخباراتية".
وفي العاصمة بغداد، أكّد مصدر في وزارة الداخلية، الأربعاء، أنَّ "عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب مطعم للمأكولات الشعبية انفجرت، في منطقة الحبيبية، شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل مدني، وإصابة ثلاثة أخرين بجروح متفاوتة".
وتابع المصدر أنّ "عبوة ناسفة انفجرت قرب منزل يعود لأحد عناصر الصحوة في منطقة الراشدية، شمال شرقي بغداد، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد عائلته بجروح متفاوتة".