الرئيس المصري يؤكد أن التدخل في ليبيا سيكون بطلب من مواطنيها
آخر تحديث GMT15:53:06
 العرب اليوم -

شدد على أن "القاهرة" لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لأمنها

الرئيس المصري يؤكد أن التدخل في ليبيا سيكون بطلب من مواطنيها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس المصري يؤكد أن التدخل في ليبيا سيكون بطلب من مواطنيها

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
القاهرة ـ العرب اليوم

أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض بلاده لأن تتحول ليبيا إلى «ملاذ آمن للخارجين عن القانون»، مشددا على أنها لن «تسمح بتكرار الرهان على الميليشيات المسلحة هناك»، وأن «مصر تتعامل مع ليبيا موحدة، بما يشمل جميع أبناء الشعب من كافة الأقاليم الثلاثة» وخلال مؤتمر بالقاهرة ضم وفداً كبيراً من مشايخ وأعيان ليبيا، أعاد السيسي أمس، الحديث عن خط (سرت– الجفرة)، وقال إن «الخطوط الحمراء التي أعلناها في سيدي براني هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، وبالتالي لا يجب تجاوزها من شرق أو غرب ليبيا... ومصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديداً مباشرا قوياً للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي»، وأضاف موضحا: «لو قررت مصر التدخل في ليبيا فستغير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم، لأن لديها جيشا قويا».

وانعقد المؤتمر، الذي ضم قرابة 150 شخصية من مشايخ وأعيان القبائل الليبية، تحت شعار «مصر وليبيا شعب واحد... مصير واحد». وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، صباح أمس، إن الوفد يضم ممثلين لأطياف الشعب الليبي من كافة ربوع البلاد ونقل المتحدث عن الرئيس قوله إن «الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده، وللأجيال القادمة من أبنائه»، لافتاً إلى أن حالة الانقسام السياسي في ليبيا «لن تؤدي إلى حل الأزمة» من جهتهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية عن كامل تفويضهم للرئيس وللقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية، واتخاذ كافة الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، وذلك ترسيخاً لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.

وكان محمد المصباحي، رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، قد صرح لـ«الشرق الأوسط» بأنه «جددنا الشكر للقيادة المصرية، وأكدنا على طلب الدعم العسكري المصري لحماية الأمن القومي الليبي والمصري معاً، ضد المحتل التركي» وتعول القيادة المصرية على دور القبائل الليبية في حل أزمة بلادها، داعية أبناء القبائل إلى «الانخراط في (جيش وطني) موحد، بالإضافة إلى جمع السلاح وحصره في يد الدولة دون غيرها»، مبدياً «استعداد مصر لاستضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء نواة (جيش وطني)» وقال السيسي أمس: «نحن تحملنا طول السنوات الماضية التوترات في ليبيا، ونحن لا ننشد منها إلا استقرارها لأن مصيرنا مشترك، وبالتالي لن نقبل باقتراب الميليشيات من الحدود المصرية، حتى لو استدعى ذلك دخولنا إلى ليبيا لمنع ذلك»، مضيفاً: «عندما نقرر الدخول إلى ليبيا نفكر كيف نخرج منها، (...) ولو فكرنا في ذلك سندخل بطلب منكم، ونخرج بطلب منكم».

وتابع السيسي موضحا: «لو فكرنا في التدخل فلا بد أن نتوجه للبرلمان المصري لأخذ الموافقة أولاً... فنحن دولة تدعو للسلام، ولا نقبل أبداً بتقسيم ليبيا، ونسعى لوقف الاقتتال بها، (...) ومصر ترتبط بعلاقات تاريخية ووثيقة مع ليبيا، ودفاع مصر عن ليبيا، والعكس، هو التزام وطني» وفي معرض حديثه عن التدخل الخارجي في ليبيا، شدد السيسي على أن «مصر ترفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، ولن ترضى سوى باستقرار ليبيا اجتماعياً وسياسيا وعسكرياً، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية». لافتا إلى أنه «ليست لديه أي مواقف مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا»، وإلى «عدم امتلاك أطراف النزاع الإرادة للحل السياسي، وذلك بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها»، لكنه قال إن الجيش المصري «رشيد، ومصر تدعم دائما الحل السياسي في ليبيا»، مشيرًا إلى أن المصير المصري والليبي مشترك، وقال بهذا الخصوص: «إن تنتصروا بنا فسننصركم».

وخلال اللقاء فوض وفد القبائل للرئيس وللقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية، ودعا صالح الأطيوش، شيخ قبيلة المغاربة الليبية، القيادة السياسية والجيش المصري بالتدخل لردع التدخل التركي في البلاد، مثمناً دور السيسي ووقوفه إلى جانب ليبيا طوال السنوات الماضية.
وعلى صعيد متصل، أجرى سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اتصالاً هاتفياً، أمس، مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، حيث جرت مناقشة الإطار العام لعلاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي والقضايا، والملفات محل الاهتمام المشترك.

وقال أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أمس، إن الاتصال شهد أيضا مباحثات حول آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أعرب شكري عن التطلع لأن يتم التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة هناك في أقرب وقت، على النحو الذي يضمن استقلال الدولة الليبية الوطنية، ويحفظ سلامة أراضيها، مشدداً على ضرورة التصدي بحزم لنقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا كما حرص الوزير شكري على إطلاع المسؤول الأوروبي على تفاصيل اللقاء، الذي تم أمس بين القيادة المصرية ومشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوجه رسالة لـ "مشايخ القبائل" في ليبيا

السيسي يؤكّد للقبائل الليبية أنّ مصر تستهدف تفعيل الإرادة الحرة للشعب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المصري يؤكد أن التدخل في ليبيا سيكون بطلب من مواطنيها الرئيس المصري يؤكد أن التدخل في ليبيا سيكون بطلب من مواطنيها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab