خبراء قانون يحذرون من اعتقال بنيامين نتنياهو والجنرالات بأمر من لاهاي
آخر تحديث GMT04:09:06
 العرب اليوم -

حال تم فتح تحقيق ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خبراء قانون يحذرون من اعتقال بنيامين نتنياهو والجنرالات بأمر من "لاهاي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء قانون يحذرون من اعتقال بنيامين نتنياهو والجنرالات بأمر من "لاهاي"

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
القدس المحتلة - العرب اليوم

حذر مجموعة من كبار خبراء القانون الدولي في تل أبيب، كلا من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزرائه وكبار الجنرالات في الجيش، من احتمال قيام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بإصدار أوامر اعتقال دولية «سرية» ضدهم، والسعي لاعتقالهم بشكل فعلي بشبهة ارتكاب جرائم حرب، في حال قررت المحكمة فتح تحقيق ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وقالت مصادر سياسية مطلعة إن هذا التحذير ورد بشكل رسمي خلال الجلسة التي عقدها نتنياهو للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية في حكومته (الكابنيت)، التي التأمت في يوم الأربعاء الماضي، لكن الكشف عنها تم فقط أمس الأحد. وأضافت أن الكابنيت بحث في تبعات إعلان المدعية في محكمة لاهاي، فاتو بنسودا، عزمها فتح تحقيق بشبهة ارتكاب إسرائيل جرائم حرب ضد الفلسطينيين، إلى جانب التحقيق في عمليات نفذتها «حماس»، وبينها إطلاق صواريخ باتجاه مناطق مأهولة.

وقد تأكد هذا النبأ، أمس، في تقرير نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم»، التي تعتبر ناطقة بلسان نتنياهو. فقالت إن الخبراء القانونيين استعرضوا أمام وزراء الكابنيت تاريخ المحكمة الجنائية الدولية، وقدروا أنه يوجد «احتمال كبير» أن يتبنى قضاة المحكمة الثلاثة موقف بنسودا، ويقررون إجراء تحقيق ضد مسؤولين إسرائيليين. وأنهم شددوا على أن «المخاطر فورية»، لأن مجرد فتح التحقيق المتوقع خلال 90 يوما، ستكون له تبعات خطيرة على إسرائيل، ويضمن ذلك إصدار أوامر اعتقال سرية ضد مشتبهين إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.

وأكد الخبراء المذكورون أن «أوامر الاعتقال هذه، لن تصدر فقط ضد المسؤولين الذين شاركوا بشكل فعلي في عمليات عسكرية أو أصدروا أوامر بشنها، وإنما الخطر محدق أيضا وبشكل كبير ضد جميع الذين شاركوا في دفع أعمال بناء استيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلة». ونقلت الصحيفة عن الخبراء قولهم، إن قرارات اعتقال كهذه، تعني أن المسؤولين الإسرائيليين الذين يزورون دولا أعضاء في المحكمة الجنائية، يمكن أن يتعرضوا للاعتقال من أجل تسليمهم للمحكمة، وذلك من دون علمهم بصدور أوامر اعتقال ضدهم. ويشمل ذلك قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين الذين شاركوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة العام 2014، ومن شاركوا في قمع مسيرات العودة عند السياج الأمني المحيط بالقطاع، والتي تم خلالها قتل مئات الفلسطينيين. وأوضحت أن هناك 123 دولة في العالم وقعت على تأسيس هذه المحكمة وانتسبت لعضويتها، وباستثناء الولايات المتحدة وروسيا، فإن الأغلبية الساحقة من هذه الدول يمكن أن تصدر أوامر اعتقال بمبادرات مواطنين محليين، وبينها دول أوروبا الغربية وكندا وأستراليا وجميع دول أميركا اللاتينية وأفريقيا.

ووفقا للمصادر السياسية، فإن خبراء في مجالات أخرى حذروا في اجتماع الكابنيت المذكور، من «المساس بصورة إسرائيل وعلاقاتها الدولية ونشاطها الاقتصادي» في حال قررت المحكمة فتح تحقيق. وتوقعت المداولات في الكابنيت أن يطالب الفلسطينيون شركات ومؤسسات اقتصادية وتجارية في العالم بالامتناع عن القيام بأي أنشطة في إسرائيل، كونها «دولة مشتبهة بارتكاب جرائم حرب»، إضافة إلى مطالبة فنانين ومثقفين في العالم بالامتناع عن زيارة إسرائيل.

ووصفت صحيفة نتنياهو هذا الوضع بأنه صعب جدا، خصوصا أن «إسرائيل حاولت القيام بحملة، في السنوات الأخيرة، من أجل إقناع المدعية في محكمة لاهاي بعدم فتح تحقيق، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل». وقالت الصحيفة، الممولة من أحد كبار رجال الأعمال الأميركيين المقرب من الرئيس دونالد ترمب، شلدون أليسون، إن المداولات تطرقت أيضا إلى الصراع بين المحكمة الجنائية الدولية وإدارة الرئيس ترمب، بعد أن قررت المدعية في المحكمة الجنائية التحقيق ضد جنود أميركيين مشتبهين بارتكاب جرائم في أفغانستان، وردت إدارة ترمب بسحب تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة من العاملين في محكمة لاهاي، وهددت بعقوبات أخرى ضد المحكمة. وقالت إن إسرائيل تسعى حاليا إلى تجنيد دول في العالم من أجل ممارسة ضغوط على المحكمة الجنائية الدولية كي تمتنع عن فتح تحقيق. وقالت الصحيفة إن هنغاريا استجابت للدعوة الإسرائيلية، وإن وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيجرتو، بعث برسالة إلى نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال فيها إن «المحكمة لا تملك صلاحية للنظر في الملف ضد إسرائيل. وهنغاريا تشارك إسرائيل في مخاوفها بشأن تسييس المحكمة».

ونقلت الصحيفة عن مصادر من داخل الكابنيت، قولها إنه تم التوضيح للوزراء أن «التهديد ليس في الأمد البعيد وإنما هو خطير جدا وداهم، والمطلوب التجند بقوة بالغة وخاصة». وأضاف أحد المصادر، أن «مجرد فتح تحقيق سيضعنا إلى جانب الدول الأكثر استبدادا في أفريقيا، التي جرى فيها تنفيذ جرائم حرب مروعة فعلا وقتل خلالها آلاف الأشخاص. وهذا أمر لا يحتمل. وهذه المحكمة لا تنظر فيما يحدث في سوريا وإيران أو الصين، لكنها تستهدفنا. وهذا خطر يستوجب ردا سريعا وساحقا».

قد يهمك أيضا:

إسرائيل تستهدف الضاحية الجنوبية لـ"بيروت" بطائرتين وتنتظر رد "حزب الله"

حسن نصر الله يُؤكِّد أنَّ ردّ حزبه على الاعتداء الإسرائيلي "أمرٌ محسومٌ"

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء قانون يحذرون من اعتقال بنيامين نتنياهو والجنرالات بأمر من لاهاي خبراء قانون يحذرون من اعتقال بنيامين نتنياهو والجنرالات بأمر من لاهاي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab